الميدان الرياضي : زمان والآن.. إنجازات المشاغب تلمع في عيون ماني
التاريخ : 2018-03-27

زمان والآن.. إنجازات المشاغب تلمع في عيون ماني

يبقى منتخب السنغال ضمن القوى الكروية الكبرى في قارة أفريقيا، إلا أن ظهوره في كأس العالم لا يتجاوز مشاركتين فقط، الأولى في عام 2002 بالنسخة التي أقيمت لأول مرة في قارة آسيا بدولتي كوريا الجنوبية واليابان.

وبعد 16 عاما عاد (أسود التيرانجا) على الساحة العالمية مجددا بمشاركة ثانية في المونديال بفضل مدربه الشاب أليو سيسيه، قائد الجيل الذهبي، صاحب المشاركة الأولى في هذا العرس العالمي.

 

الحاجي ضيوف



مع بداية الألفية الجديدة، فاجأت السنغال العالم وقارة أفريقيا بجيل جديد يضم عدة لاعبين بارزين في كل الصفوف بدءا من حارس المرمى توني سيلفا، مرورا بالظهير الأيمن عمر داف وأليو سيسيه وساليف دياو، وعملاق الوسط بابا بوبا ديوب وصانع الألعاب خليلو فاديجا، والجناح الطائر هنري كمارا، إضافة إلى الأيقونة الحاجي ضيوف.

كاد هذا الجيل أن يعانق كأس أفريقيا، ولكنه خسر في المباراة النهائية لعام 2002 أمام حامل اللقب وقتها الكاميرون بركلات الحظ الترجيحية، ليخفق أسود التيرانجا في ضرب عصفورين بحجر واحد بعد التأهل لكأس العالم لأول مرة في تاريخهم.

وكان ضيوف ركيزة أساسية في إنجازات السنغاليين، وأحد اكتشافات مونديال 2002 حيث قاد بلاده للتأهل لدور الثمانية وتحقيق مفاجآت من العيار الثقيل، أبرزها الفوز على فرنسا حامل اللقب.

هذه الإنجازات الرائعة، منحت الحاجي ضيوف جائزة أفضل لاعب في أفريقيا عامي 2001 و2002 وانضم لتشكيلة منتخب الفيفا لأفضل 11 لاعبا في كأس العالم 2002، كما اعتبره الاتحاد الدولي من أفضل 100 لاعب في العالم وفقا لاختيارات الأسطورة البرازيلية بيليه في مارس/آذار 2004.

ورغم كل هذه الإنجازات، إلا أن ضيوف عرف بأنه لاعب مثير للجدل، بافتعاله العديد من المشاكل سواء داخل أو خارج الملعب، ما أثر عليه كثيرا مع منتخب بلاده حيث نال عقوبة الإيقاف دوليا 5 سنوات في 2011، ثم تم تخفيف العقوبة، إلا أنه تم استبعاده نهائيا منذ عام 2012، عندما زعم أن مدرب السنغال متردد في ضمه لأن اتحاد الكرة في بلاده مرعوب من ضيوف.

والتصقت مشاغبات الحاجي ضيوف به في الأندية التي لعب لها، حيث بدأ مشواره في فرنسا مع أندية سوشو ورين ولانس، ثم كانت الخطوة الأكبر بانتقاله إلى ليفربول الإنجليزي.

ومع لمعان نجوميته وتصاعد شهرته، تضاعفت مشاغبات ضيوف ما أثر على مسيرته الاحترافية، وجعله يتنقل بين عدة أندية مختلفة في فترات زمنية قصيرة، حيث ارتدى قصمان فرق بولتون، سندرلاند، بلاكبيرن روفرز، دونكاستر روفرز وليدز يونايتد في إنجلترا، ورينجرز الأسكتلندي، واختتم مشواره في ناد مغمور بالدرجة الثانية في ماليزيا.

ساديو ماني



يجيد اللعب في مركزي الجناح والمهاجم مثلما كان الحاجي ضيوف، ولكنه يملك شخصية أكثر هدوءا، وساهم بقوة في إعادة منتخب بلاده مجددا للمشاركة في كأس العالم، وكان ضمن القائمة النهائية لأفضل 3 لاعبين في أفريقيا العام الماضي، قبل أن ينتزع الجائزة زميله في ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح نجم منتخب مصر.

على المستوى الدولي سجل ماني 13 هدفا في 46 مباراة بقميص أسود التيرانجا، ويبقى على بعد خطوة وحيدة من كسر رقم ضيوف الذي سجل 14 هدفا في 42 مباراة.

ويحلم ساديو ماني في مونديال روسيا 2018، بأن يساهم مع زملائه في تكرار ما حققه ضيوف قبل 16 عاما، عندما قاد أسود التيرانجا إلى دور الثمانية في أول مشاركة مونديالية، قبل أن يودع البطولة أمام الأتراك بهدف ذهبي قاتل من إلهان مانسيز.

ويرتبط ساديو ماني بقواسم مشتركة مع الحاجي ضيوف، حيث يلعب حاليا بصفوف ليفربول الذي انتقل إلى صفوفه في صيف 2016 كأغلى لاعب أفريقي حينها قادما من ساوثهامبتون.

وانطلق ماني (25 عاما) مثل ضيوف من فرنسا، حيث لعب بصفوف ميتز، ومنه إلى ريد بول سالزبورج النمساوي، وحقق معه ثنائية الدوري والكأس عام 2014، مثلما توج ضيوف بالثنائية في أسكتلندا بقميص رينجرز في 2011، إلا أن الحاجي ضيوف يتفوق بالفوز مع ليفربول بلقب كأس الرابطة عام 2003.

ولم يخل مشوار ساديو ماني من المشاغبات، حيث أجبر سالزبورج على بيعه في صيف 2014 لنادي ساوثهامبتون، بعدما تمرد ورفض الانتظام في تدريبات فريقه قبل مباراة مهمة مؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

ومع ساوثهامبتون، تم استبعاده من مباراتي ليفربول ونوريتش سيتي، لحضوره متأخرا إلى الملعب في اللقاء الأول، وتأخره أيضا عن محاضرة اللقاء التي عقدها مدربه الهولندي رونالد كومان.
عدد المشاهدات : [ 1347 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .