الميدان الرياضي : لماذا يتردد بايرن ميونخ في التعاقد مع توخيل؟
التاريخ : 2018-03-03

لماذا يتردد بايرن ميونخ في التعاقد مع توخيل؟

تمسك نادي بايرن ميونخ، بكل فرصة ممكنة للإبقاء على يوب هاينكس، المدير الفني المؤقت للفريق البافاري، لموسم إضافي بعد انتهاء مهمته بنهاية الموسم الحالي، إلا أن المدرب المخضرم يصر على الرحيل الصيف المقبل.

وارتبط بايرن ميونخ بعدة أسماء طوال الفترة الماضية منها توماس توخيل، ويوليان ناجلسمان ويواكيم لوف ونيكو كوفاتش، وآخرها كريستيان ستريش، مدرب فرايبورج.

ورغم أن توماس توخيل، ألماني الجنسية، وبلا عقد حاليًا كما أنه يحظى بدعم كارل هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ، العاشق لفلسفة جوارديولا، وبالتالي يريد رؤيتها في تلميذه النجيب، إلا أنه لا يحظى بثقة أولي هونيس، رئيس النادي البافاري.
 

وينتهج توخيل فكر بيب جوارديولا، المدير الفني السابق لبايرن ميونخ، والمدرب الحالي لمانشستر سيتي، حيث يعتمد على أسلوب الاستحواذ على الكرة، والتمريرات القصيرة والدفاع المتقدم.



النسخة المعدلة من بيب

حقق جوارديولا النجاح خلال فترته في ميونخ، إذ قاد الفريق لتتويج بالبوندسليجا في 3 وكأس ألمانيا مرتين، كما فاز بكأس العالم للأندية والسوبر والأوروبي، ولكن فشله في الفوز بدوري أبطال أوروبا قلل من عمله هناك.

وواجه جوارديولا بعض الصعوبات في ميونخ منها عامل اللغة، وشرح فلسفته وخططه للاعبين بالإضافة إلى الصفقات، حيث واجه إدارة متحفظة في الصرف بخلاف إدارة ناديه الحالي.

وربما يصب عامل اللغة في صالح توخيل، لتطبيق فلسفة الاستحواذ والدفاع المتقدم بشكل أسرع، ودون آثار سلبية خطيرة إلا أن ذلك لن يكون مضمون النجاح أيضًا.

أزمة الدفاع

ربما تردد هونيس، في التعاقد مع توخيل قد يكون أحد أسبابه الشق الدفاعي، فالعودة إلى أسلوب الدفاع المتقدم أمر سيء السمعة في بايرن بسبب بطء مدافعيه، وهذا ظهر جليًا عند مواجهة الفرق الكبرى في دوري الأبطال.

فالمرتدات السريعة قتلت بايرن أمام ريال مدريد، وأتلتيكو مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا نسختي 2014 و2016، كما لم يكن الدفاع المتقدم خيارًا مثاليًا أمام برشلونة في الدور نفسه بنسخة 2015.

وبالتالي فإن عودة الاعتماد على ذلك مع توخيل، قد تزيد من سوء الأداء الدفاعي خاصة خلال المواجهات الحاسمة.



تغيير الخطط والمراكز

تسبب تغيير المراكز الذي اتبعه جوارديولا في بعض الخطوط، في تقليل كفاءة لاعبيه فقد لعب بفيليب لام الظهير في الوسط، ودافيد ألابا وجوشوا كيميتش ورافينيا في قلب الدفاع، ورغم أن معظم التغييرات كانت بسبب الإصابات إلا أنها أضرت بالفريق كما كان بعضها بدون داعي.

وتوخيل شخص مولع بالتغيير والتبديل، لدرجة أن مجلة "كيكر" أطلقت عليه في إحدى المواسم لقب "بطل التغيير في ألمانيا"، وقد تفوق في هذه المسألة على جوارديولا.

ولا يقوم توخيل بتغيير طريقة اللعب فقط وإنما في مهام اللاعبين أيضا.



الصدام مع النجوم والإدارة

رحل توخيل بنهاية موسم 2016ـ 2017 من بوروسيا دورتموند، بعد أزمة مع إدارة أسود الفيستيفال، بسبب أزمة التفجير التي استهدفت حافلة الفريق قبل مواجهة موناكو الفرنسي وقتها.

ونشبت الأزمة وقتها؛ بسبب انتقاد توخيل قرار لعب فريقه أمام موناكو بعد يوم واحد فقط من التفجيرات رغم موافقته على ذلك خلال اجتماعه مع هانز يواكيم فاتسكه.

كما دخل في خلاف مع كشاف المواهب السابق بدورتموند سفين ميسلينتات، بسبب الاختلاف على التعاقد مع أحد اللاعبين، ونتج عن ذلك قطع العلاقة نهائياً بينهما.



وربما ليس خفيًا أن ماتس هوميلز، رحل عن دورتموند بسبب الخلاف مع توخيل، وبدا على تصريحاته عدم الحماس لقدوم مدربه السابق عندما ارتبط بتدريب البايرن، حلفًا لكارلو أنشيلوتي في أكتوبر الماضي.

وقال هوميلز وقتها: "كارل هاينز رومينيجه، وأولي هونيس تحدثا معي عنه وأبديت رأيي فيه، لكنني لا أعرف ما إذا كان هو المرشح المناسب للعمل أم لا".
عدد المشاهدات : [ 1597 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .