الميدان الرياضي : زمان والآن.. "ذراع مبتورة" أقوى من كافاني وسواريز
التاريخ : 2018-01-30

زمان والآن.. "ذراع مبتورة" أقوى من كافاني وسواريز

تنوعت القوى الكروية العظمى باختلاف العصور، ففي النسخ الأولى من كأس العالم التي انطلقت عام 1930، كان منتخب أوروجواي الأقوى، وانتزع أول لقب وحمل لاعبوه الكأس مرتين في أول 4 مسابقات.

صعد لمنصة التتويج بكأس العالم عامي 1930 و1950، عدة نجوم بمنتخب أوروجواي، كتبوا أسماءهم بحروف من نور، لم ولن ينساهم التاريخ، إلا أن هيكتور كاسترو، يبقى حالة استثنائية لكتيبة (لا سيلستي).

ذراع مبتورة
 

مر كاسترو بتجربة إنسانية مريرة عندما كان في سن 13 عامًا، حيث فقد ذراعه اليمنى أثناء استخدام منشار كهربي، إلا أن هذه الإعاقة لم تمنعه من تحقيق حلمه أو تبعده عن الساحرة المستديرة، بل بات من الركائز التي صنعت إنجازات الجيل الذهبي لبلاده.

بذراع مبتورة، لعب هيكتور كاسترو 25 مباراة دولية، سجل خلالها 18 هدفًا خلال الفترة من 1923 إلى 1935، وساهم في تتويج بلاده بكل الألقاب الممكنة، مونديال 1930، وقبلها بعامين حصد الميدالية الذهبية لأولمبياد (أمستردام)، كما فاز بكأس كوبا أمريكا مرتين عامي 1923 و1935.

ولم يترك كاسترو الذي توفي عام 1960، مناسبة دولية إلا وترك بصمة مؤثرة، حيث سجل الهدف الأول لأوروجواي في كأس العالم، وهدفًا في الأولمبياد، و8 أهداف في التتويج مرتين بلقب كوبا أمريكا.

ومحليًا، توج بلقب الدوري في بلاده 3 مرات بقميص نادي ناسونال.

إمبراطور باريس



بات إدينسون كافاني الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان، بعدما نجح في احتكار كل الألقاب المحلية الممكنة، كما توج مع نابولي بكأس إيطاليا، ولقب الدوري في بلاده بقميص دانوبيو.

وعلى المستوى الدولي، لعب 98 مباراة دولية سجل خلالها 40 هدفا، وأبرز إنجازاته التتويج بكوبا أمريكا عام 2011، ولكنه لم يترك أي بصمة طوال 10 مباريات في هذه المسابقة القارية، وسجل هدفين فقط في 10 مباريات بكأس العالم.

العضاض



لويس سواريز، الهداف التاريخي لمنتخب أوروجواي، بـ49 هدفا، عرف طعم التتويج بالبطولات في 4 دول، بقميص ناسونال بأوروجواي، وأياكس بهولندا، وليفربول بإنجلترا، وحصد كل الألقاب الممكنة مع برشلونة الإسباني.

وعلى المستوى الدولي، شارك في تتويج أوروجواي بكوبا أمريكا 2011، وحصيلته أفضل من كافاني في المناسبات الكبرى، حيث سجل 5 أهداف في 8 مباريات بالمونديال و4 أهداف في 6 لقاءات بكوبا أمريكا.

إلا أن قيامه ب"عض" جورجيو كيلليني مدافع إيطاليا في مونديال 2014، ما تسبب في إيقافه عدة أشهر، يبقى الواقعة الأبرز في مشواره، فهل يتجاوز مهاجم برشلونة هذه الذكرى السيئة ويشكل ثنائيًا مع كافاني في المونديال الروسي ليعيد كأس العالم لأحضان أوروجواي بعد 68 عامًا ويقترب قليلًا من إنجازات كاسترو التي حققها بذراع واحدة؟

عدد المشاهدات : [ 1338 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .