بدائل هجومية
وقد يكون الشهر المقبل حاسما على عدة جبهات للفريقين والمدربين معا، فمع غياب روميلو لوكاكو وزلاتان ابراهيموفيتش للإصابة، يملك مورينيو الفرصة لمواصلة اللعب بطريقة 4-3-3 التي أثمرت الفوز على إيفرتون 2- 0 في الدوري الاثنين الماضي.
ومع غياب مهاجم صريح يمنح حرية التحرك للآخرين فإن مارسيال، الذي سجل هدفا رائعا في مرمى إيفرتون على ملعب جوديسون بارك، وبول بوجبا الذي يتقدم أكثر نحو الهجوم هما أكثر المستفيدين.
وإذا لعب الفريق بهذه الطريقة في المستقبل فإن هذا سيكون عودة لأسلوب مورينيو، الذي اتبعه عندما وصل لتدريب تشيلسي في 2004، رغم أن تطبيق هذه الطريقة حاليا في غياب لاعبين من نوعية ديدييه دروجبا أو لوكاكو قد يكلفه وظيفته.
كما أن أحد الانتقادات التي توجه إلى مورينيو هذا الموسم تأتي بسبب تمسكه الشديد برأيه وطريقة تفكيره، فمن الواضح أنه وفي الوقت الذي يرحب فيه جوارديولا بالتعامل مع فرق عمل مختلفة، ويتقبل أفكارا جديدة من كل فريق يدربه فإن مورينيو يعتمد على فريق العمل ذاته.
وبعد أن حقق نجاحا في مجال التدريب على الصعيد الأوروبي لمدة 15 عاما، فإن أكبر التحديات التي يواجهها مورينيو، خاصة في ظل المنافسة مع جوارديولا، هي أنه يضع نفسه على قدم المساواة مع أليكس فيرجسون على صعيد مواصلة حصد البطولات ليونايتد.
وحتى إذا حقق مورينيو الفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فإن طرق لعبه ستظل محل انتقاد لأن معظم التركيز حاليا ينصب على طريقة أداء الفريق.
ورغم أن سجل يونايتد من الأهداف هذا الموسم يقل بتسعة أهداف فقط عن إجمالي حصيلة الفريق طوال الموسم الماضي، وقدرها 54 هدفا لكن يونايتد لا يزال بعيدا وغير راغب في مجاراة هجوم سيتي وليفربول.
ولن يشعر مورينيو بالكثير من القلق بهذا الشأن، لكنه بالتأكيد يشعر بالحاجة إلى تعزيز بعض المراكز ويتوقع ضمه للاعب آخر في خط الوسط إضافة لظهير في فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
وسيقوم النادي بتوفير الموارد لدعم رؤية المدرب التي قد تؤتي ثمارها بالفوز بدوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي إضافة لإنهاء الموسم في المركز الثاني في الدوري الممتاز.