الميدان الرياضي : هل يروي الدوري الأوروبي ظمأ أتلتيكو مدريد؟
التاريخ : 2017-12-11

هل يروي الدوري الأوروبي ظمأ أتلتيكو مدريد؟

عجز أتلتيكو مدريد، عن استكمال مشواره في دوري أبطال أوروبا، بعد حلوله ثالثاً في المجموعة التي ضمت فرق تشيلسي، روما وكارباكا، ليحصل على 7 نقاط فقط، ويتجه للمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي.

ولم يتوقع المتابعون نهاية مشوار الروخيبلانكوس في النسخة الحالية من دوري الأبطال بهذه السرعة، فعلى الرغم من وقوعه في مجموعة حديدية، رفقة بطل إنجلترا ووصيف بطل إيطالياً، إلا أن سيميوني ولاعبيه لديهم الخبرة الكافية في البطولة لعبور تلك المرحلة.

قدم أتلتيكو مدريد مسيرة مميزة خلال الأربعة مواسم الماضية التي شارك بها في دوري الأبطال، واستطاع مدربه الأرجنتيني صناعة فريق قادر على منافسة عمالقة أوروبا في ظل عدم توافر تلك الإمكانيات المادية المتاحة لغيره.
 

لم يبتسم الحظ أبداً لأصحاب القمصان الحمراء والزرقاء في تلك البطولة، خاصة عند الوصول للمراحل الإقصائية، وإن كان حلم سيميوني هو الفوز بذات الأذنين للمرة الأولى في تاريخه، فخلال 4 مواسم وصل للمباراة النهائية مرتين، ومرة لربع النهائي ومثلها لنصف النهائي، ولكن كان دائماً تتوقف أحلامه عندما يصطدم بريال مدريد الذي اعتاد الإطاحة به.

تعرض لاعبو أتلتيكو مدريد لخيبة أمل كبيرة عقب نهاية المباراة الأخيرة أمام تشيلسي، والتي انتهت بنتيجة 1-1، وهو ما ظهر في تصريحات اللاعبين والمدرب، بعد الخروج من الباب الضيق، حيث لم يفز الفريق سوى في مباراة واحدة، وتعادل في 4 وخسر واحدة، بل وتعادل مع فريق بحجم كارباكا ذهاباً وإياباً.



فيما سيبدأ سيميوني نسيان آلام هذا الخروج، والتركيز على المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي من جديد، والتي ستشهد منافسة قوية لوجود أكثر من فريق قوي سواء مشارك في البطولة منذ البداية أو جاء من دوري الأبطال.

ولا يعتبر أتلتيكو مدريد غريباً على البطولة، حيث سبق وأن حققها مرتين في نسختي 2010 و2012، ففي الأولى استطاع الفوز بالبطولة بعد أن تلغب على ليفربول في نصف النهائي، ثم فولهام في النهائي تحت قيادة المدرب كيكي فلوريس.

أمام في 2012 فجاء سيميوني ليحقق البطولة، وينتصر على نظيره الإسباني الآخر أتلتيك بيلباو بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وعلى الرغم من المستوى الضعيف الذي ظهر به في التشامبيونزليج، لا يزال أتلتيكو مدريد أحد أقوى الفرق المرشحة للفوز بالدوري الأوروبي، فلديه مجموعة من اللاعبين أصبح لديهم ما يكفي من الخبرة للتعامل مع المنافسات الأوروبية، بالإضافة للصفقات التي ستنضم له في يناير بعد انتهاء عقوبة الفيفا مثل دييجو كوستا وفيتولو.

وتأمل كتيبة الروخيبلانكوس في العودة مرة أخرى لمنافسات دوري أبطال أوروبا مجدداً في الموسم المقبل، كون أن نهائي النسخة المقبلة سيقام على ملعبهم الجديد "واندا متروبوليتانو".

عدد المشاهدات : [ 946 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .