الميدان الرياضي : أتلتيكو مدريد يتحرك على "رمال متحركة" وكوستا طوق النجاة
التاريخ : 2017-10-26

أتلتيكو مدريد يتحرك على "رمال متحركة" وكوستا طوق النجاة

جاءت بطولة كأس ملك إسبانيا لتسلط الضوء على المشكلة الحقيقية التي يعاني منها نادي أتلتيكو مدريد، التي تتمثل في غياب رأس الحربة، أو اللاعب رقم (9) القادر على تسجيل الأهداف.

وما يزيد الأمور تعقيدًا، أن الفريق المدريدي لم يتمكن من إخفاء هذه المشكلة حتى أمام فريق من دوري الدرجة الثالثة في إسبانيا.

واكتفى أتلتيكو مدريد مساء أمس الأربعاء بالتعادل (1-1) مع المتواضع ألشي في مباراة، أثبتت مرة أخرى أن القطب الكروي الثاني للعاصمة الإسبانية، يخطو فوق رمال متحركة.
 

وعاد أتلتيكو مدريد، في ظل غياب أنطوان جريزمان للراحة، وكيفين جاميرو، وتراجع مستوى فيرناندو توريس، ولوسيانو فيتو، مرة أخرى ليعيش ليلة كئيبة بعد إخفاقاته المتكررة في الفترة الأخيرة.

وسدد أتلتيكو مدريد أمس 18 مرة على المرمى ليسجل هدفًا وحيدًا، فيما ارتطمت الكرة مرة واحدة بالعارضة.

وجاء الهدف عن طريق المدافع خوسيه ماريا خيمنيز، بينما كان صاحب التسديدة التي ارتدت من العارضة لاعب الوسط المدافع توماس بارتي.

وطبقًا للإحصائيات الأخيرة، فإن أتلتيكو مدريد يحتاج إلى 3.69 تسديدة ليسجل هدفًا، وهو ما يعد المعدل الأسوأ له خلال حقبة دييجو سيميوني، المدرب الذي كان دائما ما يشدد على أهمية الفاعلية الهجومية وتحويلها إلى سمة أساسية ثمينة لطريقة لعب فريقه.

وبعيدًا عن جريزمان، الذي سجل 3 أهداف هذا الموسم، كان جاميرو المهاجم الوحيد في أتلتيكو مدريد الذي قدم شيئًا مميزًا، لكنه في نفس الوقت لم يحرز سوى هدف واحد.

وأحرز جاميرو هدفه الوحيد في الجولة الأخيرة من بطولة الدوري الإسباني على ملعب سيلتا فيجو، ليمنح فريقه فوزًا ثمينًا.

وعلى الجانب الآخر، لم يفتتح توريس وفيتو حتى الآن مشوارهما مع الأهداف هذا الموسم، ولا يحظى أي منهم باهتمام كبير من سيميوني، كما أنهما أمام الشي أثارا الكثير من الشكوك.

ولم يقم توريس طوال المباراة سوى بتسديدة رأسية صريحة في اتجاه المرمى أمسكها حارس ألشي بكل سهولة.



وقال سيموني عقب اللقاء: "لم نكن حاسمين أمام المرمى، لكن يجب أن نتحلى بالإصرار، لقد سنحت لنا بعض الفرص وهذا شيء جيد، دائما ما كنا قريبين من الفوز".

وترك أتلتيكو مدريد، بسبب عقمه التهديفي الباب مفتوحًا أمام كافة الاحتمالات في مباراة العودة أمام فريق يلعب ضمن منافسات دوري الدرجة الثالثة.

وقد تتسبب هذه السلبية وغياب عنصر الحسم في مشكلات ضخمة لأتلتيكو مدريد في مباراة الإياب، فقد سنحت لإلشي فرص للتسجيل أيضًا وكادت أن تقوده للفوز في الشوط الثاني من لقاء أمس.

وأضاف سيميوني قائلا: "يجب أن نتحلى بالصبر حتى نكتسب الثقة، ويصبح تسجيل الأهداف شيئًا طبيعيًا".

وفي الكواليس لا يزال يختبئ المهاجم الإسباني دييجو كوستا، الذي سيبدأ مشواره مع أتلتيكو مدريد في كانون ثان/يناير المقبل مع انتهاء العقوبة المفروضة على النادي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي تحرمه من تسجيل لاعبين جدد؛ بسبب تورطه في مخالفات تتعلق بتعاقداته مع لاعبين قاصرين.

وعلى ضوء الواقع الحالي للنادي الإسباني تعد جماهير أتلتيكو مدريد الأيام حتى موعد عودة مهاجمها المفضل.

وحتى ذلك الحين، يتعين على أتلتيكو مدريد، أن يتكيف ويتأقلم مع واقعه الحالي، وهذا لن يحدث إلا إذا قام بتحسين أدائه أمام مرمى المنافسين.

ويحتل أتلتيكو مدريد المركز الرابع بالدوري الإسباني بفارق 6  نقاط عن برشلونة المتصدر، كما انتفت حظوظه تقريبًا في التأهل إلى دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا، بينما يتعين عليه في كأس الملك أن يبذل جهدًا أكبر لتفادي مصير حالك.

ويبقى كل هذا مرهونًا بوجود المهاجم رقم تسعة القادر على تسجيل الأهداف، فبدون هذا لن يكن هناك سبيل لتحقيق أي إنجاز.

عدد المشاهدات : [ 1836 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .