الميدان الرياضي : الرياضة الأردنية تكبو في عشق آباد وتعود بـ‘‘ذهبية‘‘ وحيدة
التاريخ : 2017-09-28

الرياضة الأردنية تكبو في عشق آباد وتعود بـ‘‘ذهبية‘‘ وحيدة


لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع هذه النتائج الهزيلة والسلبية التي حصلت عليها المنتخبات الأردنية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة داخل الصالات، التي استضافتها دولة تركمنستان واختتمت يوم أمس بحفل أبهر الجميع كما هو حال حفل الافتتاح، رغم أن المشاركة الأردنية كانت الاكبر عبر تاريخ المشاركات في هذه الدورات، حيث وصل عدد البعثة نحو 124 فردا يمثلون 13 لعبة، وكانت الحصيلة ميدالية ذهبية واحدة عن طريق اللاعبة رنا القبج في رياضة الجوجيتسو، بالاضافة إلى فضيتين و14 برونزية.
وكان من الطبيعي وفي ضوء شح الميداليات أن يحتل الأردن مركزا متأخرا، فجاء بالمركز 24 بين 64 دولة مشاركة، 36 منها حصلت على ميداليات والبقية خارج الحسابات في ضوء مشاركة رمزية، وبالترتيب السادس عربيا من اصل 10 دول.
ولعل هذه المشاركة تدق ناقوس الخطر في ظل المعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية التي توفرت للمنتخبات المشاركة باستثناء خماسي الكرة، وربما يحتاج الأمر إلى وقفة مع الذات ومناقشة نتائج المشاركة، حتى لا تبقى اللجنة الاولمبية وغيرها يتغنون بالميدالية الذهبية في التايكوندو التي حصل عيلها أحمد أبو غوش في الأولمبياد السابق، وهو الذي رافق البعثة إلى عشق اباد كمشجع في هذه الدورة واكتفى ببث الحماس بين اللاعبين على المدرجات.
ولعل هذا التراجع المذهل في لعبة التايكواندو يطرح اكثر من علامة استفهام، فلا يعقل أن نبرر بأن الهدف من المشاركة هو الاعداد للمستقبل بالاضافة إلى أن اللاعبين المشاركين عبارة عن مزيج من الصغار والكبار، وانطبقت هذه التصريحات على المعنيين بمنتخب السلة الذين ما يزالون يبحثون عن الانسجام وضعف اللياقة، ووعدوا باصلاح الاخطاء في المرات القادمة وربما لم يتقرر بعد في أي بطولة ودية قادمة سيتم تلافي هذه الاخطاء.
وكان يجدر برئيس البعثة في عشق اباد الدكتور خالد العطيات الوفاء بوعوده ليتحدث لـ'الغد' عن طبيعة المشاركة وتقييمه للنتائج، إلا انه 'تهرب' بالرغم من مخاطبته شخصيا، ويبدو أن تدني النتائج التي لا تلبي طموح الشارع الرياضي جعلته يتراجع عن وعوده.
وقال احد الخبراء في المجال الرياضي والمطلع على واقع الاتحادات الرياضية والذي طلب عدم الافصاح عن اسمه، أن هذه المشاركة هي الاضعف في ضوء ضعف المستوى الفني للمنتخبات الأردنية المشاركة وعدم جاهزيتها، ويفترض عدم المشاركة بهذا الكم الكبير من دون دراسة وافية لواقع الرياضة الأردنية، لأن هذا الكم الكبير يجب أن يتناغم مع تحقيق نتائج افضل بكثير.
واضاف هذا الخبير بأن لعبة التايكواندو ليس مستواها الميداليات البرونزية التي تحققت، فقد كان الذهب هو الاقرب ايضا او بالاحرى الحصول على افضل من البرونز.
وتساءل هذا الخبير عن الفوائد التي يمكن أن نجنيها من المشاركة بالكم الكبير في العاب القوى والشطرنج ولم تحقق أي شيء، بيد أن الغالبية اقصيت من الدور التمهيدي، وحمّل اللجنة الأولمبية مسؤولية هذه التراجع والنتائج المتدنية، لكونها هي التي فرضت الألعاب المشاركة بهذه الدورة.
واختتم الخبير حديثه لـ'الغد' قائلا بأن المحك الرئيسي سيكون في دورة الألعاب الآسيوية التي تقام العام المقبل، ولهذا علينا الاستفادة من هذه التجرية بتقييم مستوانا.
وكانت اللجنة الأولمبية شكلت لجنة خاصة للتقييم، وستكون مشاركة المنتخبات في باكو وعشق اباد تحت المجهر، وبالتالي حسب التوجه الجديد ستكون لجنة التقييم هي المسؤولة عن تحديد هوية المنتخبات المشاركة في التظاهرات القادمة بغض النظر عن توجه الاتحادات، ولهذا يفترض الالتزام بهذا التوجه لكون اللجنة كانت متواجدة في مدرجات عشق اباد ولم تشاهد رفع العلم الأردني على سارية المتفوقين المصاحب للسلام الملكي سوى مرة واحدة، حيث وقعت غالبية المنتخبات في كبوات تحتاج إلى علاج من خبراء اللجنة الأولمبية.
وكان حديث العديد من الزملاء الإعلاميين في القرية الإعلامية وخاصة العرب منهم، يدور حول تدني نتائج المشاركة الأردنية بالرغم من أن العديد من الدول سواء التي سبقتنا او التي تأخرت في الترتيب لم تشارك بالجنسين خلافا للمشاركة الأردنية.
عدد المشاهدات : [ 1652 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .