فانتازيا البريميرليج هو موضوع اسبوعي نقدمه في سبورت 360، نحاول فيه ربط  أحداث الدوري الإنجليزي الممتاز بالأفلام أو المسلسلات أو الكارتون .. إلخ.

لقراءة حلقات الموسم الماضي اضغط هنا ..

وإليكم الحلقة الأولى من الموسم الجديد في فانتازيا البريميرليج:

يُعد أنطونيو كونتي مدرباً مميزاً على الصعيد التكتيكي، وقد استطاع اعادة تشيلسي للطريق الصحيح بعد الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي متجاوزاً كل طموحات ادارة النادي التي أرادت العودة لدوري الأبطال كهدف مبدئي، ولكن الفوز بأكبر لقب في إنجلترا رفع سقف الطموحات قبل بداية الموسم ولم يتعامل معه المدرب الإيطالي بشكل سليم حتى الآن.

خطايا أنطونيو كونتي في الصيف:

أولاً: الحفاظ على قوام البطل

فشل كونتي في الابقاء على فريقه الذي نال لقب الدوري في الموسم الماضي وصعد لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وتخلى عن أحد أهم الأعمدة في الفريق نيمانيا ماتيتش للمنافس المباشر مانشستر يونايتد، وهو الأمر الذي قال كونتي أنه  لم يكن نابعاً عن رغبته، ولكن تصوري هو أن ماتيتش كان ليبقى لو كان كونتي قد طمأنه على مركزه في تشكيلة البلوز الأساسية بعد قدوم تيموي باكايوكو وكان هذا الأمر كفيلاً بضمان استقرار اللاعب الصربي.

ثانياً: حرب التصريحات

أعطى أنطونيو كونتي لنفسه الحق أن يبدأ بخرب التصريحات ضد المدربين، فمرة بدأ بانتقاد توتنهام الذي على حد قوله لا يهمه إن حقق بطولة أم لا، وأخرى ينتقد مورينيو ضمنياً متحدثاً عن موسمه الكارثي وأنه سيناريو لا يود تكراره .. مثل هذه التصريحات تضع كونتي تحت ضغط لأن المجهر سيسلط عليه من قبل الصحافة، ولن ترحمه بعنواينها في حالة تردي النتائج على مدار الأسابيع المقبلة.

ثالثا: قلة المرونة التكتيكية

بعد طرد جاري كاهيل كان من المتوقع أن يستمر كونتي برباعي في الخطل الخلفي ولكنه فاجأنا بدفعه بمدافع آخر لاستمرار النظام الذي يثق فيه عن غيره بوجود خماسي دفاعي، وذلك بالرغم من النقص العددي وهو ما أثر بالسلب على الهجوم.
الأمر الذي كان غريباً هو أن كونتي نفسه كان قد صرح من قبل بأنه يود العودة لنظام الدفاع بأربعة لاعبين، وبالظروف التي فرضتها المباراة كان يتوجب عليه أن يجري هذا التغيير لأنه يواجه بيرنلي على ملعب ستامفورد بريدج وليس على ترف مور.

رابعاً وأخيراً: التعامل الشخصي مع اللاعبين

كما أجمع النقاد على أن تصرف كونتي مطلع الصيف تجاه دييجو كوستا واستبعاده من خططه للفريق في هذا الموسم كان أمراً ساذجاً .. قد نتفق بأن دييجو كوستا شخصية مثيرة للجدل، ولكن في حالة عدم رغبة كونتي في الابقاء عليه كان يتوجب عليه توفير البديل المناسب قبل أن يفكر في ذلك، فلا يزال موراتا في مرحلة التأقلم وبديل كوستا المثالي كان لوكاكو الذي خطفه المنافس مانشستر يونايتد كذلك، فكوستا يستطيع حسم مباراة بمجهود فردي ولنا في مباريات من الموسم الماضي أكبر مثال.

كوستا لأجرى حواراً مع صحيفة ديلي ميل وأكد فيها أن المدرب الإيطالي ليس جيداً عندما يتعلق الأمر في التعامل الشخصي مع اللاعبين ويفتقد للكثير من الاحترام، بل وأنه يعزل نفسه قليلاً عنهم، هذا الأمر كان جيداً من وجهة نظري في حقبة الماضي ولكن حالياً أصبح للاعبين شخصيات كبيرة ومؤثرة وإن لم يتم التعامل معهم بطريقة سوية سيجد انقلاباً لا يختلف عما حدث مع مورينيو.

خطيئة كولوني

جورج كولوني الممثل الشهير

تسع سنوات هي المدة التي استغرقت شركة دي سي كوميكس بالتعاون مع وارنر بروذرز لاطلاق نسخة لفيلم “باتمان” تليق بشعبية الشخصية الخيالية وتحديداً في عام  2006 (بداية ثلاثية كريستوفر نولان الشهيرة) بعد آخر نسخة من الفيلم التي أساءت لكل أفلام الأبطال الخارقين عامة وشخصيات دي سي كوميكس والتي أطلقت عام 1997 وكان بطلها جورج كولوني ممثل هوليوود الشهير.

جورج كولوني مرتدياً زي باتمان

بعد مرور 20 عاماً على هذه التجربة السيئة لكولوني سيتذكرها العالم بأنها الأسوأ في مسيرته، وقد صرح بذلك في أكثر من مناسبة على مدار السنوات ولم ينس ذلك حتى الآن، لأنه أساء تقديم الدور كممثل أولاً، أساء للشخصية الخيالية المحبوبة ثانياً، وأخيراً كان جزء لا يتجزأ من فيلم لا يمكن مقارنته بأفلام الرسوم المتحركة من شدة رداءته.

في النهاية نستطيع القول أن كونتي أخطأ هذا الصيف عدة أخطاء كبيرة أساء بها لدوره كقائد لتشيلسي وحامل لقب الدوري الإنجليزي كما أساء كولوني تقديم دوره السينمائي، ولكن أتمنى ألا تستمر الأخطاء خشية حدوث سيناريو مكرر قد لا ينتهي بشكل جيد لتشيلسي أو المدرب الإيطالي، أو على الأقل حتى لا نرى توابع هذه الأخطاء تتبلور في مشاكل مستقبلية.

لمتابعة الكاتب على فيسبوك: