لم يكن الهدف الذي سجله أحمد فتحي لاعب الأهلي في مرمى المصري وقاد فريقه للتتويج بلقب كأس مصر بعد غياب البطولة عن خزائن النادي 10 سنوات، مجرد صدفة أو حظ للاعب المجتهد.
فتحي صاحب الـ 33 عاماً، لعب دور البطولة من جديد في مشهد رائع للمارد الأحمر، حول خلاله تأخره إلى فوز في الوقت القاتل.
ويمتلك فتحي عقلية “مقاتل” تقوده دائما للدفاع عن قميص النادي أو المنتخب الذي يلعب له حتى آخر دقيقة، وليس مستغربا آنه كان أحد نجوم بطولة أمم أفريقيا 2017 الأخيرة، رغم أن الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني قام بتغيير مركزه أكثر من مرة.
فتحي قدم فصلا جديدا من رواية البطولة التي يحرص دائما على أن ترافق مسيرته الكروية لاسيما مع الأهلي، بعدما كان كلمة السر في بعض الانتصارات الهامة بمشوار الفريق أبرزها هدفه في طلائع الجيش موسم 2008-2009 حينما سجل هدفا متأخرا قاد الأهلي لمباراة فاصلة أمام الإسماعيلي حسمها الأحمر لصالحه.
على المستوى الأفريقي أيضا ظل حماس فتحي حاضرا ولا أحد ينسى هدفه الرائع في شباك الترجي التونسي.
وعلى الرغم من أن اللاعب نال انتقادات عديدة الموسم الماضي كونه لا يجيد إرسال عرضيات متقنة، وعادة ما تكون أكثر قوة من المطلوب، لكن ذلك لم ينتقص من عزيمته، بل زاد إصراره على تطوير نفسه سواء في الجبهة اليمنى أو في خط الوسط الدفاعي عندما يتم الدفاع باللاعب الشاب محمد هاني كظهير أيمن.
ويعد فتحي من اللاعبين القلائل في الأهلي الذين لديهم عقلية الفوز في الثواني الأخيرة على غرار عماد متعب وحتى عمرو جمال والذين لديهم إصرار الدقائق القاتلة وعدم تسليم الراية إلا بعد استنفاذ كافة المحاولات لتعديل النتيجة.
