ربما يكون البعض قد تناول فكرة اندثار الزمالك وأن يصبح من الأندية الشعبية التي كان لها تاريخ ولم يعد أحد يعرفها بمرور الزمن، على سبيل المزاح، نتيجة لما يمر به الفريق الأبيض من حالة تراجع شديدة لاسيما في الموسم الكروي المنقضي.

لكن واقع الأمر يثبت أن الزمالك يمر بأزمة حقيقية، وأن شبح الاندثار ربما يمثل تهديدا حقيقيا للفريق العريق محليا وأفريقيا، بأن يصبح على غرار أندية جماهيرية سابقة أصبحت تعيش على الماضي مثل الأولمبي والسكة الحديد وغيرها.

لكن الزمالك رغم الموسم الكارثي الذي خسر فيه كل شيء، مازال يمتلك الحلول التي يمكن أن تخرجه من أزمته وتتمثل أبرزها في..

1- مدرب أجنبي كبير له مطلق الصلاحيات

يحتاج الزمالك لمدير فني يعي كيفية التعامل مع الفرق التي تمر بأزمات فنية  مثل تلك التي يعاني منها الفريق الأبيض، فضلا عن أنه يكون من الأسماء الكبرى التي سبق أن حققت ألقاب وبطولات، ولا يكون قدومه مجرد مصدر رزق جديد له، والأهم من ذلك أن يترك له مجلس الإدارة كل الصلاحيات.

2- عزل المجلس عن فريق الكرة وإن شاء لجنة كرة (إذا لزم الأمر)

أزمة الزمالك الحقيقية هي إيمان رئيسه القوي بأنه لديه رؤية فنية أفضل من كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق، وبالتالي فإن الزمالك بحاجة لأن يتم عزل المجلس تماما بكل أفراده عن فريق الكرة وأن يكون حلقة وصل مدير كرة – قوي الشخصية – ينقل احتياجات ومتطلبات الفريق للمجلس وليس العكس.

3- تعاقدات على المستوى المطلوب

أخطأ الزمالك في السنوات الأخيرة، التي أعقبت التتويج بالثنائية الشهيرة –  الدوري والكأس – في 2015، من خلال عقده صفقات لا تليق بمستوى الفريق، فليست هناك عين خبيرة في الزمالك تميز بين تألق لاعب مع أندية وسط الدوري، ولعبه لنادٍ كبير ينافس على بطولات مثل الزمالك.

4- لائحة مالية صارمة

شهد الزمالك حالة من التراخي بين صفوف اللاعبين في الفترة الأخيرة سواء داخل أو خارج الملعب، ما يفرض ضرورة وجود لائحة مالية صارمة لا تعرف التمييز بين اللاعبين، خاصة أن أكثر من لاعب اشتكى من وجود لاعبين يتغيبون عن التدريبات ثم يشاركون في المباريات بشكل طبيعي، فضلا عن ضرورة أن تشمل اللائحة عقوبات رادعة في حالة الخسارة.

5- إعداد جيد

لم يعرف الزمالك فترات إعداد جيدة منذ سنوات، فحتى موسم 2014-2015 الذي حصل في نهايته على الدوري والكأس لم يكن قد شهد فترة إعداد جيدة أيضا، لكن الفريق الآن إذا كان بصدد إعادة بناء نفسه من جديد فعليه أن يبدأ بفترة إعداد جيدة وبالأخص من الناحية البدنية التي تبدو في أسوأ حالاتها لكثير من اللاعبين.