لن يثبت النصر السعودي، في حال تعاقده مع المغربي محمد فوزير، مهاجم فريق الفتح الرباطي، أنه عازم على المنافسة بقوة هذا الموسم فحسب، وإنما سيحاول أيضا المراهنة على أن التاريخ بإمكانه أن يتكرّر.
فوزير تألق في البطولة العربية للأندية، التي اختتمت مؤخرًا بمصر، ولفت الأنظار إليه بقوة، لا سيما إدارة النصر، التي أمطر شباك فريقها بـ3 أهداف، خلال الهزيمة المروعة لـ"العالمي" أمام الفتح الرباطي، برباعية نظيفة، في دور المجموعات.
ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة، جولات أخيرة على طاولة مفاوضات الناديين، من أجل حسم تفاصيل الصفقة، وإن حدث ذلك سيصبح فوزير، المغربي الثاني في قائمة الفريق السعودي هذا الموسم، مع مواطنه سعد لكرو، المعار من الدفاع الحسني الجديدي.
قصة النصر مع المغاربة شهدت 5 أبطال، أولهم إسماعيل السماحي التريكي، ثم أحمد بهجا، وهشام الزروال، وعلي بوصابون، وآخرهم الحاصل على الجنسية الهولندية، يونس مختار، الذي لعب للعالمي في الموسم قبل الماضي، لفترة قصيرة.
الثنائي لكرو وفوزير، سيكرر، في حال اجتمعا سويًا بالنصر، ما حدث في موسم 1999 عندما ضم النادي السعودي، المهاجم الدولي أحمد بهجا، إلى زميله التريكي نجم دفاع أسود الأطلس، من أجل تقوية صفوفه لخوض غمار كأس العالم للأندية عام 2000 في البرازيل.
المفارقة لم تقف عند حد اجتماع ثنائي مغربي في النصر، ففي المرتين كان أحد اللاعبين مدافعًا والآخر مهاجمًا، مع الإشارة إلى أن تريكي كان قلب دفاع، بينما لكرو مدافع أيسر.
ويأمل جمهور النصر أن يكون حظ الثنائي الجديد من البطولات مع الفريق، أكبر من سابقيهما، اللذين رغم قيمتهما الكبيرة في الكرة المغربية والعربية، لم يحصدا النجاحات مع الفريق النصراوي.
