التاريخ : 2017-08-01
‘‘طاولة‘‘ الأردن الدولية تكشف النقص.. والحاجة للتعاقد مع كادر تدريبي
كشفت بطولة الأردن الدولية الثالثة بكرة الطاولة التي اختتمت قبل أيام في العاصمة عمان، أن اللعبة ما تزال بحاجة الى الدعم في شقيه الفني والمالي، اذا ما أريد الوصول الى تحقيق النتائج التي يطمح اليها والمحافظة على الكم الكبير من اللاعبين الذين ما يزالون في بواكير العمر والقادرين على مواصلة العطاء.
في الشق الفني، اللعبة بحاجة الى كادر تدريبي على مستوى عال، فتعاقد الاتحاد مع مدرب مصري لا يكفي اذا أريد تحقيق ما نطمح اليه، فلعبة كرة الطاولة تحتاج الى كادر تدريبي متكامل يضم المدير الفني الذي يضع البرامج التدريبية ويشرف على التدريبات، وإلى الممرنين الذين يتولون تدريب اللاعبين.
وهذا الجانب يرتبط مباشرة بالدعم المالي نظرا لأهميته، وعند الحديث عن موازنة الاتحاد والدعم الذي يتلقاه من اللجنة الأولمبية سنويا (117) ألف دينار، لا يقارن بالاتحادات العربية والآسيوية الأخرى، وقد تكون تكلفة اللاعب الواحد في هذه البلدان تفوق موازنة الاتحاد كاملة.
في العامين الماضيين، تعاقد اتحاد اللعبة مع كادر تدريبي كامل من كوريا الشمالية، وقد بلغت الكلفة المالية لهذا الكادر ما يقارب 50 ألف دينار، في الوقت الذي أجمع فيه المتابعون والمراقبون لشأن اللعبة أهمية بقاء الكادر نظرا لنجاح تجربته والنتائج الطيبة والقوية التي حققتها المنتخبات الوطنية تحت قيادته، بيد أن ذهاب نصف الموازنة لهذا الكادر قرر الاتحاد عدم التجديد له وتفضيل المدربين المحليين الأقل تكلفة.
في الحديث عن بطولة الأردن الدولية في نسختها الثالثة بعد إعلان الاتحاد الدولي عن اللاعبين المشاركين، جاءت النتائج كما هو متوقع؛ حيث ذهبت المراكز الأولى والجوائز المالية في أغلبها الى (الهند والصين تايبيه)، حتى ان دولا كبيرة وعريقة في اللعبة ابتعدت عن المنافسة ولم تحصل على النتائج المأمولة مثل السويد وتايلاند ومصر، نظرا لمشاركة اللاعبين واللاعبات المصنفين ضمن العشرة الأوائل على لائحة الاتحاد الدولي حسب فئاتهم العمرية.
ورغم الفارق الفني بين المنتخبات المشاركة من جهة ومنتخباتنا الوطنية من جهة أخرى وما حملته هذه البطولة من نتائج أغلبها كانت متوقعة، الا أن الاتحاد معني بالدرجة الأولى بتطوير اللاعبين واللاعبات وبإحضار الكادر التدريبي في هذه المرحلة التي تتطلب إعادة النظر في السياسة الفنية التي يتعامل معها الاتحاد، والبحث عن مصادر تمويل أخرى في ظل شح الإمكانيات ومرحلة التقشف التي تمر بها الرياضة الأردنية، فاستضافة بطولة دولية بحجم بطولة الأردن الثالثة والحصول على ميدالية واحدة فقط أمر غير مقبول ويتطلب الإسراع بإيجاد الحلول المناسبة التي تساعد على تطوير اللعبة، وخلاف ذلك ستفقد اللعبة عناصر مقوماتها وستفتقد أيضا (البراعم) الذين يعول عليهم الجميع في إعادة اللعبة الى سابق عهدها.
عدد المشاهدات : [ 777 ]
