طالبت نيابة مكافحة الفساد في إسبانيا، اليوم الخميس، بالحبس المؤقت وبدون كفالة لرئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أنخل ماريا فيار، ونجله، جوركا، لاتهامهما باختلاس 45 مليون يورو على الأقل من أموال تخص الاتحاد.

وذلك دون إمكانية لدفع كفالة أيضًا لنائبه للشؤون المالية داخل الاتحاد الإسباني، ورئيس اتحاد تنيريفي المحلي، خوان بادرون.

ووجهت النيابة طلبًا للقاضي المسؤول، سانتياجو بيدراز، بإرسال فيار ونجله إلى السجن، بعد إدلائهما بأقوالهما صباح اليوم، وسيكون قرار حبسهما في يد المحكمة الوطنية، بحسب إفادة مصادر قضائية.

وكان فيار ونجله واثنان آخران من المعتقلين على خلفية تهم الفساد -وهما رئيس اتحاد تنيريفي المحلي خوان بادرون وأمين عام اتحاد تنيريفي رامون هرنانديز باوسو- قد تم نقلهم هذا الصباح، بواسطة الحرس المدني، إلى مقر المحكمة الوطنية، بعد اعتقالهم الثلاثاء الماضي.

وحسبما أفادت مصادر قضائية، فقد أدلى فيار خلال مثوله أمام المحكمة الوطنية بأقواله، حول العمليات التي تمت بين الاتحاد وشركة (سانتا مونيكا سبورتس)، والتي من خلالها تم اختلاس الأموال.

ومثل المتهمون الثلاثة أمام القاضي منذ العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (08.00 ت ج)، وحتى الثالثة والنصف عصرا (13.30 ت ج)، وسيكون قرار حبسهما في يد قاضي المحكمة الوطنية.

ويمثل باوسو حاليا أمام القاضي للإدلاء بأقواله في القضية، وينتظر أن يصدر بقرار حول المتهمين في الساعة 18.00 ت م (16.00 ت ج) وذلك للرد على طلب النيابة.

ومن بين التهم الموجهة للمعتقلين الاختلاس والفساد وتزوير مستندات، وجميعها تخص تنظيم مباريات دولية.

وكان فيار قد انتخب في مايو/آيار الماضي للمرة الثامنة لتولي رئاسة الاتحاد الإسباني لفترة تستمر لأربعة أعوام، وهو في المنصب منذ 29 عاما.

وبعد تخطيه عقبة العديد من فضائح الفساد، مثل قضية (فيفا جيت)، اعتقل فيار (67 عاما) في تحقيق بدء على خلفية دعوى مقدمة من قبل المجلس الأعلى للرياضة في عام 2016.

وكشف المجلس أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم لم يحصل على دين مستحق قدره 24 مليون يورو، من قبل شركة "سامبر" للحقوق السمعية البصرية، من مباريات للمنتخب.

ويشتبه المحققون في أن فيار كان يتلقى عمولات من أجل تنظيم مباريات للمنتخب، وكان يستغل منصبه في أعمال تجارية لصالح نجله جوركا، وأنه كان يتم تحويل أموال ضخمة عبر العديد من الشركات.