التاريخ : 2017-07-19
التركيز على كرة القدم وإهمال الألعاب الأخرى يفقد الأندية بريقها
تعيش الألعاب الجماعية كرة اليد والسلة والطائرة في أندية الشمال، حالة من الانهيار والتراجع الملحوظ في المستوى خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب تركيز إدارات الأندية على كرة القدم التي هي الشغل الشاغل لهذه الإدارات على اعتبار أنها الرياضة الأكثر شعبية.
والحقيقة أن هذه الألعاب هي التي أثبتت بعض الأندية من خلالها حضورها في الاستحقاقات المحلية، وهناك الكثير من الأدلة والشواهد من الأسماء والأرقام التي تؤكد نجاح الأندية بها على عكس كرة القدم.
فالنادي العربي كان "سيد" كرة اليد الأردنية وفارسها الأوحد خلال عقد الثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي، وكذلك نادي الحسين الذي برز بهذه اللعبة وحقق فريقه العديد من البطولات، ونافست أندية الجليل ويرموك الشونة وكفرسوم والبارحة على الألقاب في سنوات ماضية، واحتكر فريق حرثا النسوي البطولات لسنوات طويلة.
كما وصلت أيضا حالة التراجع في المستوى إلى لعبة الكرة الطائرة؛ حيث جمد نادي الحسين اللعبة وسبقه العربي وبقي الكرمل وحيدا في الساحة ينافس فرق العاصمة، ونال شرف تحقيق لقب الدوري والكأس في السنوات الماضية ويسعى للمزيد كون اللعبة هي الأكثر شعبية وأهمية في النادي.
وفي كرة السلة الأمر لا يختلف كثيرا؛ حيث ابتعد الجليل عن المنافسة بعد ظهور أندية الشركات، وألغى نادي الحسين اللعبة وتراجع كفريوبا بعد موسم أكثر من رائع قبل أربعة أعوام، نافس خلاله الكبار على لقب البطولة الأغلى؛ بطولة دوري المحترفين.
وأمام هذا الواقع وعجز أندية الشمال عن المنافسة في لعبة كرة القدم باهظة التكاليف، أليس من الأجدر بإدارات الأندية الاهتمام بهذه الألعاب الرياضية من دون تمييز؟، وكيف إذا كانت هذه الرياضات تحقق البطولات والإنجازات، ما دعانا الى هذا الكلام هو ما قامت به إدارات أندية مؤخرا بإلغاء أو تجميد العديد من الألعاب الجماعية للتركيز على لعبة كرة القدم؟.
في الآونة الأخيرة، تعالت أصوات في العديد من الأندية مطالبة في التركيز على ألعاب كرة اليد والسلة والطائرة وإعادة الهيبة لها، باعتبار أن تحقيق الإنجازات في مسابقات ألعابها أسهل مقارنة بكرة القدم، وما حققته أندية العربي والحسين وسيدات حرثا بكرة اليد والكرمل بلعبة الطائرة سابقا يؤكد ذلك، الأمر الذي يفترض معه أن يتم من الآن.
سيدات حرثا بكرة اليد والكرمل بلعبة الطائرة سابقا يؤكد ذلك، الأمر الذي يفترض معه أن يتم من الآن التعامل مع هذه الألعاب بطريقة مغايرة، تؤدي الى توفير الدعم المالي الكافي لها، لتأمين رعاية أفضل للاعبيها المأمول منهم المنافسة على البطولات كون طريق الإنجاز في هذه الألعاب أيسر وأقصر على الأندية من لعبة كرة القدم، كون نفقات إعداد الفرق ستكون أقل، وأن الآمال بتحقيق الإنجاز ستصبح أقوى.
عدد المشاهدات : [ 1473 ]
