الميدان الرياضي - صفوت الحنيني 

بعد أكثر من عقدين و نصف أمضاها الملك بخدمة شعبه الروماني في المستطيل الأخضر كانت كفيلة بأن  تضع المملكة ضمن أفضل ممالك كرة القدم الأوروبية و العالمية  من حيث الألقاب و الإنجازات ، حان وقت الرحيل من ساحة المعركة و التوجه الى  أمبراطورية التدريب  لنادي العاصمة الإيطالية  .

" الفتى الذهبي – ملك روما " القاباً أطلقها مشجعي " الذئاب " على توتي تقديراً لوفائه و إخلاصه وولائه لنادي العاصمة بعد رفضه العديد من العروض الخيالية التي قدمت له من كبار القارة العجوز وكان بينها سيد تلك القاره ريال مدريد عام 2006   .

 انجازاتٌ  و القاب رغم قلتها والتي حققها صاحب الأربعين ربيعاً كانت كفيله بأن تضعه ملكاً لروما طوال تلك المدة التي قضاها مع النادي وهي  لقباً وحيداً "للسكوديتو" و لقبين للكأس  عوضاً عن تتويجه بمونديال ألمانيا  عام 2006 على حساب زيدان و رفاقه بركلات الترجيح   .

فـ16 من عمره بدأ الملك رحلته مع النادي العاصمي بالفوز على بريشيا بهدفين من دون مقابل لا شيئ  وانتهت بماراة جنوى التي انتهت بثلاثية مقابل هدفي منهياً  مسيرته العريضة في الدوري الإيطالي و الذي سجل من خلالها 306 هدفاً و 786 مشاركة بقميص الفريق الذي يعد من المربع الذهابي بتاريخ إيطاليا .

الحذاء الذهبي للقارة العجوز عام 2006 كان من افضل الإنجازات  الفردية  للملك  

 و خامس أفضل لاعب في العالم في مسابقة فرانس فوتبول بالإضافة لإفضل لاعب إيطالي في العديد من المناسبات  .

و في حديث صحفي معلناً إعتزاله اللعب رسمياً  قال توتي أنه لن يغادر العاصمة لكنه مغيراً الوجهه من اللعب للتدريب متمنياً أن يحقق النجاح و السعادة التي حققها أثناء إرتدائه القميص الروماني في تلك الفترة الزمنية الطويلة .