ولكن في سوق الانتقالات الصيفية للعام الجاري 2017، تحولت صفقات الإعارة إلى سلاح فعال، لجأت إليه أندية كبيرة مثل بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني في المواسم الأخيرة، ويوفنتوس بطل الكالشيو 6 مواسم متتالية، وأتلتيكو مدريد وصيف أوروبا مرتين آخر 4 مواسم.

وتنوعت أغراض هذه الأندية من صفقات الإعارة، حيث ضم أتلتيكو مدريد فيتولو لاعب إشبيلية مقابل 37 مليون يورو قيمة فسخ عقده مع الفريق الأندلسي، ثم أعاره إلى لاس بالماس لمدة ستة أشهر.



وتحول الفريق الكناري بصفقة استعارة فيتولو إلى معسكر إعداد للاعب لحين انتقاله إلى أتلتيكو مدريد بعد رفع عقوبة الإيقاف الموقعة ضده من الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنعه من قيد لاعبين جدد حتى يناير/كانون ثان 2018.

وفي موجة جديدة بسوق الانتقالات، انتشرت صفقات الإعارة المشروطة بإلزامية البيع، مثلما فعل إيه سي ميلان بالتعاقد مع لاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسي من آتالانتا مقابل 8 مليون يورو على سبيل الإعارة لمدة موسمين مع إلزامية الشراء بدفع 20 مليون يورو في 2019.

وبنفس السيناريو انضم دوجلاس كوستا إلى يوفنتوس قادمًا من بايرن ميونيخ معارًا لمدة موسم مقابل 6 مليون يورو مع إلزامية الشراء مقابل 40 مليون يورو.

أما ريال مدريد، فقرر إعارة نجمه الكولومبي خاميس رودريجيز إلى بايرن ميونيخ لمدة موسمين مقابل 10 مليون يورو، مع أولوية النادي البافاري لضمه نهائيًا مقابل 35 مليون يورو.



وتبقى صفقات الإعارة من هذا النوع سلاحًا ذا حدين، فإذا نجحت، فإن الأندية الكبيرة ستحقق استفادة قصوى بضم لاعب بسعر بخس إضافة إلى الاحتفاظ به نهائيًا بمقابل مادي أقل كثيرًا من الأسعار المتداولة حاليًا في سوق الانتقالات، والتي تجاوزت الـ100 مليون يورو.

وعلى النقيض، فإذا لم تحقق صفقات الإعارة المذكورة، الآمال المعقودة عليها فإن حجم الخسارة المالية الواقعة على الأندية التي ستكون ملزمة بالشراء نهائيًا، يمكن تعويضها ببعض الحقوق التسويقية مثل بيع القمصان، أو الاحتفاظ بنجم قد يجلب لهم أموالا من دوريات أخرى واعدة تسعى وراء شراء الأسماء الرنانة في عالم كرة القدم مثل الدوري الصيني والهندي.