واصل الفيصلي فرض نفسه ومنطقه على مواجهات الكلاسيكو، بعدما حقق فوزه الثالث على غريمه التقليدي الوحدات وبهدفين نظيفين خلال الموسم الحالي، وذلك في المواجهة التي جمعتهما أمس الجمعة على استاد عمان، في ذهاب دور النصف النهائي لبطولة كأس الأردن بكرة القدم.

وحقق الفيصلي الفوز على الوحدات في بطولات الدرع "1-صفر" وإياب الدوري "2-1" وذهاب الكأس "2-0"، وتعادلا سلبياً في ذهاب الدوري.

ويلخص موقع  في هذا التقرير، الأسباب التي قادت الفيصلي لتحقيق الفوز وأدّت أيضًا لخسارة الوحدات، ونجملها في "4" نقاط.

1 - رغبة الفوز

بدت رغبة الفيصلي في تحقيق الفوز أكبر من رغبة الوحدات، فهو يعيش في أفضل حالاته الفنية والمعنوية بعد تتويجه بطلاً للدوري، فضلاً عن أن المباراة أقيمت على أرضه وبين جماهيره، ما جعله يواصل الظهور بشخصية البطل.

في المقابل، غابت الروح القتالية والجدية وخطة وأسلوب اللعب لدى فريق الوحدات، وظهر بأن بعض لاعبيه في خطي الوسط والهجوم ليسوا بحجم فريق كالوحدات.

2 - الخصم لا يملك شيئاً

حسم الفيصلي للمباراة، تحقق في الشوط الثاني، وتحديداً عندما أدرك بأن خصمه لا يملك ما يسعفه على التسجيل، فجاء الامتداد الهجومي واثقًا ومنوعًا، لينجح في تسجيل هدفه الأول بالدقيقة 57.

وظهر الوحدات بلا حول ولا قوة من الناحية الهجومية نتيجة لسوء انتشار لاعبيه في الملعب ومحدودية قدراتهم، إلى جانب العشوائية التي كشفت أن الفريق يلعب بدون خطة واضحة المعالم ويعاني فنيًا في الناحية الهجومية، فلا مساندة ولا تمويل ولا تمرير نموذجي أو توغل سليم ولا تسديد مباشر على المرمى، بل أن معظم هجماته اعتمدت على استعراض لاعبيه لمهاراتهم الفردية التي لم تسمن ولم تغن من جوع أمام دفاع الفيصلي المتماسك.

3 - محترفون

الفارق بين محترفي الفريقين ظهر واضحًا، فالبولندي لوكاس والليبي أكرم الزوي شكّلا إضافة هجومية أزعجت دفاع الوحدات وحارسه عامر شفيع.

مشاهد خطورة الفيصلي على مرمى الوحدات انحصر أغلبها على محاولات الزوي ولوكاس، والأخير نجح في تسجيل هدفي الفوز.

في المقابل، فإن الوحدات عانى من محدودية قدرات محترفيه في الهجوم، فالفلسطيني أحمد ماهر تم تبديله مع بداية الشوط الثاني، والبديل البرازيلي توريس حضر بالاسم في ظل ضعف التمويل الهجومي.

4 - مدرب يهاجم وآخر لا يعرف ماذا يفعل؟

أحسن الفيصلي صنعاً عندما تعاقد مع مدير فني مجتهد هو نيبوشا، الذي أثبت بأنه يمتلك الكثير ليقدمه للفيصلي، وظهر واثقاً من قدراته، وكان باستمرار يحفز اللاعبين أثناء المباراة، ويطالبهم باستثمار ثغرات الخصم وتكثيف الهجوم عبر خطط منسقة ومدروسة ظهر أثرها من خلال التفاهم الواضح بين اللاعبين على تطبيقها نتيجة لما يخضعون له من تدريبات جدية وعلمية.

في المقابل، فإن مدرب الوحدات عدنان حمد، ظهر هادئًا، ومترددًا في كيفية التعامل مع معطيات المباراة، فأوراقه البديلة التي رمى بها في الشوط الثاني لم تحقق أي اضافة ولم تعالج أي سلبية، ما جعل من إمكانية تسجيل الوحدات لأي هدف مهمة شاقة، فالفريق باختصار غير قادر على بناء هجمة جيدة ولتشكيل خطورة مباشرة على المرمى، فكيف سيفوز، وكيف سيسجل؟.

5 - حضور الجمهور وغيابه

حضور جماهير الفيصلي أعطى لاعبيه حافزًا إضافيًا لتقديم كل ما لديهم من عطاء، وتحديداً عندما هتفت للاعبيها مطولاً مع انطلاق الشوط الثاني ودبت فيهم الحماسة بحثاً عن التسجيل ليلبوا النداء سريعاً.

بدوره، افتقد لاعبو الوحدات حضور جماهيرهم بسبب قرار المقاطعة، لكن ذلك لا يعد سببًا يعفي اللاعبين من مسؤولياتهم بعد الأداء البدائي الذي ظهر عليه بعضهم، ولا يشكل عذراً لطريقة اللعب العشوائية للفريق وخاصة في الناحية الهجومية.