بحق لقد خسرناه بعد ابعادة من عمله, فقد قدم الكثير وكان حلقة وسط بين الاعلام واتحاد كرة القدم , وتعامل مع الجميع بروح المسئولية فأثرى الدائرة الاعلامية, وكان له الدور الابرز في تاسيسها وتطويرها , وكان لوحده بفريق عمل متكامل, الحديث عن الزميل الاعلامي مفيد حسونة صاحب العمل المنهجي المتطور الذي يشار اليه بالبنان .
وقتها كانت الدائرة في أوج عطائها وكنا نحس بصدق انها دائرة لجميع إعلامي الوطن، حيث تعامل حسونة مع الجميع بنفس المقدار من المهنية وبالتالي كسب احترام الجميع , وكان يتقبل انتقاد جميع الزملاء لالية العمل, وكان يرد بطريقة دمثة على هذه الانتقادات ليفتح باب الاتصال بطريقة مهنية مع شتى أصناف الاعلام, وهذا أمر ليس سهلا ويحتاج الى قدرات خاصة وهي القدرات التي يمتلكها حسونة.
نقول ان حسونة ورغم اجتهاده الا انه تعرض لانتقادات لاذعة وبالذات من قبل وكالة رم للأنباء ، ورغم هذه الانتقادات لم نجده يغلق هاتفه أو يتجاهل اتصالات الزملاء في رم ، فكان يجيب على منتقديه في اي وقت ، لانه يعمل بشكل يتناسب مع الرسالة الإعلامية المطلوب ايصالها للإعلام وحقًّا ابدع الرجل في عمله.
وطبعا من المعروف ان لكل مبدع مكافئة وتختلف بين المكافئات المالية او المعنوية, وهنا فقد قرر الامين العام الجديد سيزار صوبر مكافئة حسونه بطريقة تتناسب مع الفكر الذي يحمله في تطوير عمل الاتحادفتم اقالته من عمله , كما وقرر انشاء دائرة اعلامية هشه لا تحتمل اي انتقاد لانها تشعر انها ضائعة وبلا خطة أو هدف.
الفارق كبير بين الامس واليوم في اعلام اتحاد الكرة، فالأمين العام أراد دائرة على مقاسة وحتى تظهر فقط بطولاته الدونكوشيتة في صنع احلام خرافية وبيع الاوهام للمواطنين ، فيما الدائرة التي أدارها حسونه كان همها اظهار القوة الحقيقية للاتحاد وكرة القدم الاردنية.
