يعيش نادي دنيبرو الأوكراني أزمة مالية خانقة قد تعصف به من الخارطة الكروية، وهو الذي صنع إنجازا تاريخيا حتى وقت قريب بصعوده لنصف نهائي الدوري الأوروبي 20155، حين واجه إشبيلية محققا أحد أكبر مفاجآت ذلك الموسم في القارة العجوز.

نادي دنيبرو الأوكراني لم يسلم من الأزمة الإقتصادية التي تعيشها البلاد ككل، وتراكمت عليه ديون قاربت قيمتها 2 مليون يورو، من أجور موظفين، ولاعبين، وغرامات مالية من الاتحاد الأوروبي لكرة  القدم.

وكان مالك النادي “إيهور كولومويسكفي” قد وعد بتسوية الوضع المالي للفريق في مهلة تم الاتفاق عليها مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قبل أن يعود ويتنكر لجميع وعوده، رافضا تسديد أي ديون، ومهددا بإيقاف تمويله للنادي بشكل كامل.

واضطر النادي للتخلي عن أبرز لاعبيه في سوق الانتقالات الشتوية الماضية، يتقدمهم حارس المرمى دينيس بويكو، ولاعب خط الوسط فاليري، بانتقالهما لبشكتاش التركي ودينامو كييف الأوكراني على التوالي.

وخاض النادي النصف الثاني من الموسم بلاعبين أغلبيتهم ينتمون للفريق الرديف، ما جعلهم الأن يحتلون المركز الأخير في الدوري الأوكراني بعد 211 جولة.

وزادت أوضاع النادي سوأ مؤخرا بإصدر الفيفا قرار بخصم 12 نقطة من رصيدهم بسبب الديون غير المسددة، في ظل امتناع الاتحاد الأوكراني عن فرض أي عقوبات على الأندية بسبب الديون مراعاة  للأزمة الإقتصادية التي تمر منها البلاد.

كل هذه الأسباب تهدد باختفاء النادي الأوكراني من الخارطة الكروية قريبا، حيث يعتزم ملاكه التملص من ديونهم، بالتخلي عنه بشكل كامل و جعله يواجه مصيره المحتوم.

وتأسس نادي دنيبرو في عام 1918. حقق لقب الدوري في العصر السوفييتي مرتين، ولقب الكأس في ذلك العصر مرة واحدة، ولكنه لم يحمل أي لقب بعد انفصال أوكرانيا. ويعتبر الوصول إلى دور الثمانية من دوري الأبطال، عام 1985 حيث خرج أمام بوردو الفرنسي بركلات الترجيح، وعام 1990 حين خرج أمام بنفيكا البرتغالي، والوصول لنصف نهائي الدوري الأوروبي 20155، وخروجه أمام إشبيلية، أبرز إنجازات النادي طوال تاريخه الممتد لـما يقارب 1000 عام.