ينظر فريقا الوحدات وضيفه صحم العُماني الى بوابة الانتصار، في لقائهما الثالث ضمن اطار منافسات المجموعة الثالثة في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي يقام عند الساعة السادسة من مساء يوم بعد غدٍ الإثنين على ستاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بمنطقة القويسمة، حيث يبحث الوحدات عن مواصلة صدارة المجموعة وهو يحمل الرصيد 4 نقاط، فيما يطلب صحم العودة للواجهة بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام النجمة اللبناني بنتيجة 1-2، وجعله يتشارك معه بالنقاط برصيد 3 نقاط لكل منهما، حيث يستضيف فريق النجمة نظيره المحرق البحريني-صاحب المركز الأخير- على ملعب صيدا بذات اليوم.

ظروف متباينة
يواصل فريقا الوحدات وصحم العُماني تدريباتهما اليومية في عمان، حين تتوزع تدريباتهما اليوم بين ملعب النادي في مجمعه الرياضي بمنطقة غمدان، وملعب البترا بمدينة الحسين للشباب، وفقا لظروفهما "المتباينة" حين يطلب الوحدات البقاء على قمة المجموعة، تبعا لتعليمات البطولة في هذه النسخة التي تستوجب تأهل متصدر كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل ثان في المجموعة الأربع، فيما ينشد فريق صحم العُماني استعادة نغمة الفوز التي افتقدها بالجولة الماضية، بعد البداية القوية بالفوز على المحرق البحريني بنتيجة 3-2.
وتتواصل الظروف المتباينة، حين يطمح فريق الوحدات لاستعادة لاعبيه الغائبين بسبب الإصابة، وخصوصا حارس المرمى عامر شفيع، ولاعب خط الوسط أحمد الياس، والتي تفيد المعلومات الاولية عن استكمال شفائهما، والتحاقهما بتدريب الفريق الجماعي اليوم، الا ان جاهزيتهما النهائية تتضح وفق تقرير الجهاز الطبي، الى جانب أن المعروف عن حمد المجازفة بإشراك اللاعبين العائدين من الاصابة فور التحاقهم بالتدريبات، فيما يتميز الفريق الضيف في هذه النقطة، بسب اكتمال صفوفه وعدم وجود الغيابات وفق ما أكده مدير الفريق عادل الفارسي في تصريحاته الصحفية.

حوار حمد وزوران 
تخضع المعطيات التكتيكية لهذه المباراة، لأطر الحوار الفني المتوقع بين المدير الفني للوحدات العراقي عدنان حمد، ولصحم الصربي زوران في نوايا مشتركة يتقدمها الظفر بنقاط المباراة، حيث عمل حمد ووران على ترتيب أفكارهما الفنية لهذا اللقاء، وفق مشاهدات متأنية وتحليل تكتيكي لأدق التفاصيل من خلال العودة الى تسجيلات "الفيديو" التي جمعها الطرفان عن بعضهما البعض سواء بما يتعلق بمباريات الفريقين المحلية أو الآسيوية.
حسابات دقيقة أعدها حمد وزران، وانطلقا إلى تقديم المعادلة التكيتيكة الخاصة بهما، وسط سباق محتدم نحو بوابة الفوز، وان يتشابها إلى حد ما في وقوع لاعبيهما تحت ضغط المباريات، حين غادر الوحدات الى البحرين فور انتهاء مباراته امام الرمثا بدوري المحترفين، ثم عاد الى المواجهة الآسيوية امام صحم، وعينه على مواجهة غاية اهمية امام المنشية المتطور وصاحب المركز الرابع، في الوقت الذي توجه صحم بعد مباراته بدوري بلاده الى بيروت، وعاد الى مسقط ثم عمان لمواجهة الوحدات، وتقدم إلى اتحاد الكرة في بلاده بطلب تأخير مباراته امام ظفار في مسابقة الكأس التي يدافع عن لقبها الى السابع عشر من آذار (مارس) الحالي، ومن المقرر إقامتها السادس عشر من الشهر ذاته.
وتشير تلك الوقائع، أن المدربين حمد وزوران يمضيان في حوارهما وفق قراءة فنية مفصلة لكليهما، ويطل حمد بأفكاره وفق مبدأ "المداورة" بالأسماء والمراكز الذي يتبعه مع الفريق وفق التكيتك الخاص لكل مباراة والتعامل مع ضغط المباريات، في الوقت الذي يطمح فيه الصربي زوران الاستفادة من اكتمال صفوفه، بتقديم تشكيلة متوازنة في شقيها الدفاعي والهجومي تبعا لمطالب المباريات التي تقام خارج الديار، الى جانب بحثه عن الفوز لإحياء آماله في المنافسة على بطاقة التأهل، التي يمضي إليها الوحدات بقوة دفع صدارة مجموعته وطموحه في الوصول إلى اللقب القاري.