الميدان الرياضي : أحلام وكوابيس تطارد برشلونة في موقعة كامب نو
التاريخ : 2017-03-06

أحلام وكوابيس تطارد برشلونة في موقعة كامب نو

يتحدث كثيرون عن العودة التاريخية عندما يدور الحوار عن إمكانية حدوث معجزة على ملعب كامب نو، الذي يستضيف مباراة الإياب بين برشلونة الإسباني، وباريس سان جيرمان الفرنسي، في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.


فقد سقط العملاق الكتالوني في ملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية برباعية نظيفة، ويتعين عليه أن يحرز مثلها كي يصل إلى ركلات الترجيح، أو يحرز 5 أهداف ليتأهل إلى دور الثمانية مباشرة، مع احتفاظه بطبيعة الحال بشباك نظيفة طوال الـ90 دقيقة، وهي مهمة شديدة الصعوبة ترتقي إلى درجة المستحيل، لكن الساحرة المستديرة لا تعترف بالمستحيل، وإن كانت مؤخرا أصبحت تميل إلى المنطق بشكل أكبر.


وما يمنح مشجعي برشلونة جرعة من التفاؤل قبل المباراة أن الفريق الكتالوني استفاق تدريجيا من صدمة رباعية الذهاب، لدرجة أنه هزم سيلتا فيجو بخماسية نظيفة في "كامب نو"، وهي النتيجة التي تأمل الجماهير أن يكررها رفاق ليونيل ميسي في موقعة الأربعاء.


كابوس بافاري

في الماضي القريب، وبالتحديد في بطولة 2013، واجه برشلونة نفس الموقف، فقد سقط أمام بايرن ميونيخ الألماني في ملعب أليانز أرينا برباعية نظيفة، وانتظر البعض حلم العودة التاريخية، إلا أن الحلم تحول إلى كابوس مروّع آخر، وسقط البارسا بثلاثية نظيفة أمام أكثر من 90 ألف متفرج في كامب نو.

 
بطبيعة الحال، فإن الظروف تختلف، وبرشلونة منذ 4 سنوات ليس هو البارسا الآن، وكذلك الحال بالنسبة لسان جيرمان، الذي لا يمكن مقارنته بالعملاق البافاري الذي تُوّج بالثلاثية في 2013.



 
4 نقاط حاسمة

ونستعرض فيما يلي بعض النقاط الفنية التي من شأنها أن تحسم الجدل بين الحلم والكابوس في معقل البلوجرانا:


1- يملك برشلونة هجوما ناريا يتمثل في الثلاثي MSN، ميسي، ولويس سواريز، ونيمار دا سيلفا، واستعاد النجوم الثلاثة بريقهم التهديفي مؤخرا في الليجا، خاصة الساحر ميسي، وهو ما يمكن أن يلعب دوراً بارزاً في الحلم المنتظر، ولكن هذا يتطلب أن يكون الثلاثي في قمة التوفيق، واقتناص أنصاف الفرص أمام دفاع باريسي لم تهتز شباكه سوى 19 مرة في 28 مباراة بالدوري الفرنسي، وهو الأكثر صلابة دفاعياً في الليج 1.

 
2- يرى كثيرون أن أزمة برشلونة تكمن في دفاعه، وضعف الارتداد والمساندة الدفاعية من لاعبي الوسط، وهو ما تسبب في الرباعية المذلة في باريس، وقبلها في ملعب الاتحاد عندما سقط البارسا 1-3 مع الرأفة أمام مانشستر سيتي في دوري المجموعات، وبالتالي فإن المهمة التي ستقع على عاتق المدرب لويس إنريكي تكمن في كيفية الحفاظ أولاً على نظافة شباكه قبل التفكير في إحراز الأهداف، لأن أي هدف باريسي من شأنه أن ينهي الحلم شبه المستحيل مبكراً.




3- على الجانب الآخر، فإن المدرب الإسباني أوناي إيمري يملك أوراقاً هجومية تستطيع قتل المباراة مبكراً، من خلال استغلال الاندفاع المتوقع من لاعبي برشلونة لتعويض الفارق الكبير، وبالتالي فإن هذا يمكن أن يسهل مهمة الأرجنتيني دي ماريا والألماني جوليان دراكسلر والأوروجوياني كافاني في هز شبك تير شتيجن، وإنهاء المهمة مبكراً.


4- يمكن أن يلعب العامل النفسي دوراً كبيراً في تلك المباراة، حيث يدخل برشلونة الموقعة وهو يعلم جيداً أن كلتا قدميه خارج البطولة بنسبة تفوق 90%، في الوقت الذي ربما يصيب الاسترخاء لاعبي البي إس جي في ضوء رباعية الذهاب، وبالتالي فإن من يمسك بزمام المبادرة في المباراة منذ بدايتها، ويكون الفعل وليس رد الفعل، سيكون هو صاحب اليد العليا في النهاية.

 
عدد المشاهدات : [ 639 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .