الميدان الرياضي : العدوان ..سمارة ..خير ..شقم .. تزكية للأبد !!
التاريخ : 2017-03-02

العدوان ..سمارة ..خير ..شقم .. تزكية للأبد !!

الميدان الرياضي - محرر الشؤون الرياضية



أندية محدودة في الاردن يتولى فيها الرئيس منصبة الى الأبد , وتكون التزكية هي لغة الحسم في انتخاباتها, فلا منافس يقف أمام الرئيس, وحتى ان حصل فالنتيجة مضمونه, لذا يحجم أصحاب الطموح عن خوض التنافس, الاغرب من التزكية أن الاندية الاربع الكبيرة لا تملك هيئات عامة تساوي أندية جديدة في تاريخ الرياضة الاردنية, فمجموع أعضاء الهيئة العامة في الاندية الاربع يبلغ '800' عضوا فقط, فيما عدد اعضاء الهيئة العامة في الوحدات الذي يجري انتخابات حقيقية يبلغ عشرة أضعاف الاندية الاربع مجتمعين, فعدد أعضاء الهيئة العامة في النادي الفيصلي ' 218 ' عضوا, و'224' في شباب الاردن و'182' عضوا في الهيئة العامة لنادي الرمثا و'176' عضوا في النادي الاهلي.


ان ما يجري في هذه الاندية لا ينم عن حالة طبيعية وسليمة لمؤسسات المجتمع المدني التي تهدف الى التواصل الشامل مع المجتمعات المحلية, وهذه الاعداد لا تظهر ان هناك أي تماس بين الاندية والمجتمع المحلي, حيث كان على ادارات هذه الاندية استقطاب المزيد من الاعضاء, لا أن تصبح 'كنتونات' مغلقة على عدد محدد من الاشخاص , وكل مجموعة من مجموعات الهيئة العامة محسوبة على شخصية محدده في مجلس الادارة.


والاغرب من الخيال اننا لا نملك انجازات كبيرة وحقيقية في مجال كرة القدم عدا الفوز ببطولات ضعفاء اسيا ثلاث مرات , فيما اللقب العالمي الوحيد الذي نمتلكه هو لقب بقاء أطول رئيس في العالم على كرسي رئاسة نادي من خلال عبد الحليم سمارة رئيس نادي الرمثا القابع في منصبه منذ عام 1969 وبعد سنتين سيحتفل باليوبيل الذهبي لرئاسة النادي, فيما تولى سليم خير المنصب منذ '15' عام , فيما فاز سعيد شقم بمنصب رئيس النادي منذ عام '6' سنوات فيما تولى الشيخ سلطان العدوان رئاسة النادي منذ '30' عاما, وهو الوحيد الذي فاز بالرئاسة بالتزكية خلال جميع الانتخابات, فيما فاز شقم بالتزكية في المرة الاخيرة على الرغم من انه عندما كان وزيرا للشباب والرياضة كان يعتبر التزكية ليست انتخابات سليمة.


ان بقاء الرؤساء في منصبهم لسنوات طوال مرهون ببقاء الهيئة العامة ضعيفة ومحددة الاعضاء, حتى يسهل التحكم بها وتوجيهها كما يريد الرئيس حتى في انتخاب بقية أعضاء مجلس الادارة, ومرهون ايضا بالنظام الداخلي الذي يسمح للرئيس بالبقاء للأبد على عكس نادي الوحدات الذي يمنع الرئيس من البقاء في منصبة أكثر من دورتين, فيما العديد من الاندية غيرت رؤسائها كما حصل في الجزيرة والحسين اربد وذات راس والبقعة وحالتها تتباين ببين الافضل والاسوء, لكن التغير يخلق مناخ جديد في النادي.


لقد تراجع دور وزارة الشباب في تطوير العمل النادوي, وتطوير نظام الاندية الذي عفى عليه الزمن, وأصبح بحاجة الى مراجعة حقيقية وحداث تغيرات جذرية في موادة من أجل فتح الاندية أمام الجميع, ومن هذه التغيرات , ادخال مادة تحدد الفترة القصوى لوجود الرئيس , بحيث لا يسمح للرئيس عبالبقاء في منصبة الا دورتين فقط , وبحد أعلى في رئاسة النادي لا تزيد عن '8' سنوات , وفتح ابواب الاندية أمام العنصر النسوي واجبار الاندية على ان يكون في كل مجلس ادارة سيدتين او أكثر كما في نظام اللجنة الاولمبية ونظام انتخابات مجلس النواب.


ان تطوير نظام الاندية يحتاج الى قرار قوي من وزير قوي يكون مستعدا لمجابهة الاندية, ويكون همة تطوير العمل النادوي حتى تصل رسالته للجميع , وتصبح هذه الاندية عونا للدولة في مكافحة الارهاب والعنصرية والتطرف.


ان ما نسعى اليه هو احداث تغيرات كبيرة ينتج عنها ولادة جيل جديد قادر على العطاء بشكل اكبر, بسبب تغير الظروف الاقتصادية وحاجتها الى تفهم جديد, ونحن نقدر تاريخ كل من الرؤساء الاربع , لكن ألم يحن الاوان ليرتجل الفرسان تاركين الطريق مفتوح بحرية أمام جيل الشباب .
عدد المشاهدات : [ 4300 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .