الميدان الرياضي - خاص
منذ ابتعاد أصحاب الراي عن اتحاد كرة القدم , والاتحاد يعاني من ضعف في القرارات التي هي حق لمجلس الادارة, وظهر ان هناك فارق بين الاتحاد الذي تولى فيه المهندس نضال الحديد ثم محمد عليان منصب نائب الرئيس والاتحادات الاخيرة بسبب فارق الشخصية وقوة الرأي والقدرة على تسير الامور بعقلية احترافية عالية.
وفي السنوات السابقة وجدنا ان من يقوم بتسيير جميع الامور والرجل الاقوى في الاتحاد هو الامين العام متمثلا بخليل السالم وفادي زريقات, ولم يكن وقتها اي عضو في مجلس الادارة قادر على التدخل في عمل الرجلين ولو حتى برأي بسيط.
أما حاليا وبعد تعيين سيزار صوبر أمينا عاما للاتحاد ومغادرة الانجليزي ستيوارت مركزه في الادارة الفنية, فقد اصبحت الامور كما يقال في المثل ' عسل سمك تمر هندي', فلا نعرف من يقوم بادارة الاتحاد فنيا ولا اداريا بسبب تدخلات عضوي مجلس ادارة الاتحاد محمد سمارة ومنصور عبيد الله بالقرارات الفنية في اتحاد الكرة بعد السيطرة على الامين العام واملاء طلباتهم عليه, وبالذات في مجال الامور الفنية وتعيين المدربين.
وأصبح واضحا للجميع ان ثلاث أشخاص يتحكمون في الاتحاد من وراء الكواليس حاليا وهم أصحاب القرار , فيما الامين العام هو المنفذ في ظل غياب مصطفى الطباع نائب سمو رئيس الاتحاد عن الصورة, واخر القضايا في الاتحاد ما يحصل حاليا مع المنتخب الاولمبي الذي يشرف عليه الانجليزي يان, حيث طرح عضوي مجلس الادارة فكرة التغير في الجهاز الفني وابعاد أحد المدربين المرضي عليهم من قبل ايان, وتعين مدرب جديد فشل في تجربته مع الاندية مدعين بان الانجليزي يان هو صاحب الطلب في استبدال المدرب , مع العلم انه أسر الى أحد المقربين أنه راض تماما عن الجهاز الفني الذي يعمل معه, وان الانسجام بين الجهاز متكامل, وانه غير راغب في احداث اي تغيير.
وهنا نريد ان نعرف, من هو المسؤول وصاحب القرار في تعيين اي مدرب حاليا في ظل عدم وجود مدير فني للمنتخبات؟, وهل سمارة وعبيد الله يملكون الخبرة التي تؤهلهم لتعين مدربين للمنتخبات, وهل رحلاتهم وجولاتهم مع المنتخبات الوطنية جعلتهم يملكون خبرات واسعة في مجال التدريب, فاذا امتلكوا هذه الخبرات فليقم الاتحاد بالغاء عقود المدربين وجعل مجلس الادارة يتولى المهمة التدريبية.
ان تمادي البعض في تدخلاته في عمل الاتحاد مستغلا وجوده في مجلس الادارة ما هو الا تأكيد على تراجع عمل اتحاد كرة القدم, لذا على الامين العام سيزر ان يتخلى عن دورة كتابع لثلاث أشخاص في الاتحاد, وان يرفض ان يكون ظلا لأي كان , وعليه ان لا يسمح لأحد بالتدخل في صلاحيات الاخرين, ووقف المتنفذين في اتحاد الكرة من التغول على اللجان والدوائر حفاظا على سلامة مسيرة الاتحاد, وعدا ذلك فان هوية الاتحاد ستضيع وتصبح القرارات تصاغ خارج أروقته ثم تنقل الى الاتحاد لتنفيذها, وهذا يعني نهاية استقلالية الاتحاد وقراره.
