لا تبدو فرص عدد من اللاعبين المعارين من الاهلي والزمالك لأندية أخرى سواء داخل أو خارج مصر، كبيرة في العودة إلى فريقيهما.
حيث شهدت بداية الموسم الحالي وكذلك فترة الانتقالات الشتوية في يناير تغييرات في صفوف الفريقين، من حيث رحيل بعض اللاعبين عن الأهلي والزمالك في شكل الإعارة لأندية محلية وخارجية، لكن الإعارة التي أجراها كل منهما تتخذ شكل البيع النهائي.
وسبق أن قام الزمالك والأهلي بانتقالات مماثلة جاء في صيغة الإعارة لكن اللاعبين المعارين لم يعرفوا طريقهم مرة أخرى إلى صفوف فريقهم السابق.
وبدأ الزمالك التخلي عن لاعبيه في صورة الإعارة عندما قام بحملة تدعيمات كبيرة على مستوى الفريق شملت 18 صفقة جديدة في صيف 2014، ليضطر أمام ذلك لإعارة محمد بازوكا القادم من الشرقية، وياسر إبراهيم القادم من المنصورة، ثم تكرر الأمر في الموسم التالي مع خالد قمر ومحمد عبدالمجيد ويوسف أوباما، قبل أن يسير على نفس النهج محمد سالم وحازم إمام وأيضا خالد قمر من جديد وأنضم إليهم محمد كوفي المدافع البوركيني الذي اعترف رئيس الزمالك مرتضى منصور بصعوبة عودته للفريق للاكتفاء بالعدد الموجود من اللاعبين الأجانب.
ويبدو موقف كهربا المعار لاتحاد جدة السعودي مختلفا كونه قد تم الموافقة على رحيله بسبب المقابل المادي الضخم 1.2 مليون دولار.
في الأهلي أيضا تكررت التجارب، حيث أعار أحمد الشيخ الذي رغم تألقه مع المقاصة إلا أنه لا يضمن العودة للقلعة الحمراء، ونفس الأمر بالنسبة للغاني جون أنطوي المعار في يناير إلى الفريق ذاته، وايضا محمد حمدي زكي لإنبي، وإسلام الفار لأسوان.
السر في ذلك سواء بالنسبة للأهلي أو للزمالك هو المراهنة دائما على الصفقات الجديدة، التي يدفع فيها النادي أموالا طائلة فضلا عن تراجع مستوى بعض اللاعبين الذين يتجه لاعارتهم أو حتى عدم حصولهم على فرصة مع الفريق لأسباب عدة تتنوع ما بين وجود عناصر أساسية أكثر جاهزية أو خبرة، أو حتى حاجة المدير الفني لمنحنهم دقائق مشاركة أكبر للحكم على مستواهم.
في ظل هذه التجارب يتعرض البعض للظلم، بحيث لا ينال فرصة حقيقية من اجل المشاركة ولا يظهر بنفس مستواه مع ناديه الجديد، خاصة أنه يدرك جيدا أنه من الصعب أن يعود لفريقه السابق سواء الأهلي او الزمالك