الميدان الرياضي : الانتقادات تطارد حكام الأردن.. والحل في "الأجنبي"
التاريخ : 2017-02-27

الانتقادات تطارد حكام الأردن.. والحل في "الأجنبي"

تعرض حكام الكرة الأردنية لموجة انتقادات شديدة في ظل المنافسة الشرسة التي تشهدها بطولة دوري المحترفين، ونظرا لبعض الأخطاء المؤثرة على نتائج المباريات.


وكثير من الأندية والمدربين عبروا عن امتعاضهم من مستوى حكام مباريات بطولة دوري المحترفين، ربما لأنهم شعروا بظلم ما أثر على نتائج فرقهم، وربما لأن البطولة دخلت مرحلة الحسم، وبالتالي فإن تبرير أي خسارة مؤثرة يتم إلصاقه بحكم المباراة لتجنب تحمل المسؤولية.

 
ومن المشاهد التي عاشتها ملاعب كرة القدم جراء هذه الأخطاء، طرد لاعب لا يستحق الطرد، أو احتساب ضربة جزاء رغم أن الخطأ وقع خارج منطقة الجزاء، أو عدم احتساب ضربة جزاء رغم صحتها، أو هدف تم إحرازه من تسلل واضح.

تلك الأخطاء أحدثت "بلبلة" كبيرة في الشارع الرياضي، رغم أن الحكم الأردني يجتهد في تطوير قدراته.


الأسباب

ويرى متابعون أن الأسباب التي توقع الحكام في الأخطاء تعود إلى ضغط المباريات، فالحكم هو كأي لاعب كرة قدم يعاني من الإرهاق والتشتت الذهني، ولا سيما أن حكام الساحة في الأردن ممن يقودون مباريات بطولة الدوري لا يتجاوزن أصابع اليد الواحدة.

وهناك من يجد بأن دخول بطولة الدوري مرحلة الحسم التي تضيق فيها مساحة التعويض، وضع حكام كرة القدم الأردنية تحت الضغط ما تسبب في وقوعهم بأخطاء مؤثرة، وإن كانت غير مقصودة.


كما أن تلك الأخطاء لا تنتقص من قيمة الحكم الأردني الذي يقود الكثير من المباريات الآسيوية، فأميز حكام العالم ارتكبوا أخطاء مؤثرة، ولا أحد منزه عن الخطأ، لكن الفريق حينما يخسر بخطأ مؤثر، من الطبيعي أن يعبر عن امتعاضه ويوجه انتقادته بحق من تسبب بخسارته.


ويخشى المتابعون مما هو قادم، فبطولة الدوري تشهد صراعا ملتهبا على اللقب، وصراعاً آخر على مقاعد الثبات، وبالتالي فإن حكام كرة القدم الأردنية سيبقون تحت الضغط ومقصلة النقد.


حكام أجانب

وبات لزاما على الاتحاد الأردني في ظل ما سبق من معطيات، أن يبادر بنفسه بالاتفاق مع حكام أجانب ليسند لهم إدارة عدد من المواجهات المهمة والحساسة، وألا ينتظر تقدم الأندية بهذا الطلب ليجنب نفسه تكاليف إحضار طاقم حكام أجانب، فالمصلحة العامة باتت تقتضي ذلك.


ومواجهات منتظرة كالفيصلي والوحدات أو الجزيرة ومنشية بني حسن، أصبحت بحاجة لحكام أجانب، ليس انتقاصا من قيمة الحكم الأردني، وإنما للمساهمة في الحد من موجة الانتقادات، ولدرء أي ضعوطات قد يتعرض لها الحكم المحلي.


واستقطاب حكام من الخارج ليس بالأمر المُعيب فهذا يحدث في كثير من الدول التي تحرص على إحضار طاقم من الخارج لإدارة مباراة مهمة ومصيرية، ولا سيما أن كثير من الفرق ترضى بقرارات الحكم الأجنبي، لكنها ترفض هذه القرارات لو صدرت من حكم محلي.


والحكم المحلي قد يتأثر بالضغوطات الجماهيرية، كما أنه بات يعاني من اعتراضات متواصلة من اللاعبين والمدربين سواء كان القرار صحيحا أو خاطئا، ذلك أن البعض بدأ يتعمد وضع الحكم تحت الضغط منذ بداية المباراة من خلال الاعتراض على أي حالة كانت، لاعتقاده أن ذلك قد يقوده للحصول على قرارت لصالحه مستغلا حجم الضعط الذي يعيشه الحكم المحلي.


كما أن العديد من الجماهيرالأردنية بدأت تصنف عددا من الحكام المحليين بأنه يميل لهذا الفريق أو ذاك، رغم أن الحكم هو كلاعب كرة القدم يسعى دائما ليكون نجم المباراة، فالكل تهمه سمعته وتاريخه.
عدد المشاهدات : [ 946 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .