الميدان الرياضي : حالة عدم استقرار
التاريخ : 2017-02-20

حالة عدم استقرار


لا يمكن ان توصف الحالة التي يمر بها دوري المناصير للمحترفين بكرة القدم، الا ان نقول بأنها حالة عدم استقرار، سواء على الصدارة او من حيث المستوى الفني، رغم ما يتبادله الجزيرة المتصدر والوحدات المطارد من أدوار في كل اسبوع.

ومع ان الاسبوع الثالث عشر شهد مفارقات عديدة، على أكثر من جبهة، لعل ابرزها لقاء الفيصلي والرمثا دون جمهور، الا ان فوز الوحدات على سحاب بهدف متأخر، جعله يتنفس الصعداء لأهمية النقاط كاملة، قبل ان يشكل هذا الفوز، ضغطاً على الجزيرة لتحقيق الغاية ذاتها، والبقاء على فارق النقطة، فما كان من الأخير الا ان اوقف طموح شباب الاردن وهو الذي كان يتطلع لفوز ينقذ به رصيده المستنزف، ولكنه لم يفلح، فمنافسه المتصدر كان في حضوره وكاد يخرج بنتيجة، ترفض تقليص الفارق 3/2).

هذا لا ينسينا، ما يواصله المنشية من تقدم وضعه في المركز الثالث وبفارق «ما له وما عليه» عن الفيصلي، الذي يشاركه في رصيد النقاط، حيث فاز المشية على الاهلي بهدف له وزنه معنوياً في جعل الفريق في «مرّبع الكبار» بحثاً عن حلم يراوده في هذه المرحلة، من جهة،وتحسباً لمقبل الأيام وما يحدث فيها من منافسات على اشدها في كل الاتجاهات.

قيمة هذا الفوز ووزنه، هو قيمة ووزن الهدف الذي سجله الفيصلي في مرمى الرمثا، فالجمهور الذي كان يتابع «الازرق» من خارج أسوار مدينة الحسين للشباب، كان ينتظر النتيجة، لا غيرها، فالتعادل او الخسارة، رغم قوة المنافس، كانت مرفوضة على الاطلاق، وهو ما هدّأ من «شيطنة» أنصار الفيصلي الذين سبقتهم قرارات الاتحاد بحرمانهم، وحرمان المدير الفني وعدد من لاعبي الفريق.

جميع هذه الانتصارات الأربعة، وبصرف النظر عن حساباتها وتأثيراتها الايجابية والسلبية، الا انها كانت كفيلة بإبقاء «المنتصرين» في الواجهة، فيما ارتداداتها على «الخاسرين» زادت في تعميق «الفارق» في الرصيد وأقل أثراً على الفرق التي تعادلت ونقصد بها الصريح والبقعة، والحسين وذات راس، بنتيجتين سلبيتين من حيث تسجيل الاهداف، وبصرف النظر ايضاً من استفاد في الحصول على النقطة.
عدد المشاهدات : [ 7037 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .