الميدان الرياضي : تقرير.. هل طغت عقلية “كوبر” على أندية الدوري المصري؟
التاريخ : 2017-02-16

تقرير.. هل طغت عقلية “كوبر” على أندية الدوري المصري؟

لم تكن الجولة 18 من الدوري المصري الممتاز لكرة القدم أفضل حالا من جولات سابقة سواء على مستوى الأداء أو النتائج، فبعد فترة توقف طويلة عاد قطار الدوري للتحرك لكن الحركة لم تكن تلك التي ينتظرها متابعو الكرة المصرية.

 


فقد ظهر الأداء باهتا بالنسبة لأغلب الأندية بما فيها تلك التي تفقد لاعبيها طوال فترة التوقف سواء مع المنتخب الأول أو العسكري.


وليس هناك ما يبرر سوء الأداء في غالبية المباريات هذه الجولة، سوى أن فترات التوقف في الكرة المصرية دائما ما تأتي وبالا على الأندية، إذ أنها تظهر السلبيات خاصة أن الغالبية العظمي تفشل في استغلال تلك الفترة فنيا.

 


لكن الواضح على المستوى الفني هو أن الأندية باتت أكثر تأثر بفكر الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر، من حيث الفلسفة الدفاعية الواضحة، وظهر ذلك خلال مباراة الإنتاج أمام الزمالك، حيث طبق تلك الطريقة شوقي غريب مدرب الإنتاج واستفاد من خطأين ليسجل هدفي الفوز بينما تراجع للدفاع طيلة الشوط الثاني.


الأمر قد لا يختلف بالنسبة للإنتاج قياسا بمبارياته السابقة التي سعى فيها لخطف نقطة من هنا وأخرى من هناك لتحسين وضعه، لكن بالنظر إلى قمة الجولة “نظريا” بين الأهلي والإسماعيلي فلم تكن أفضل حالا أيضا وغابت أي فنيات سواء عن هذه المباراة أو أغلب مباريات الدوري، ما يعكس أن غالبية المدربين تأثروا بمتابعة شكل المنتخب وطريقته في أمم أفريقيا الأخيرة، فربما تكون الوسيلة التي قادت الفراعنة لنهائي أفريقيا خلافا لأغلب التوقعات، تصبح مناسبة أيضا لأندية الدوري التي يبحث أغلبها عن تفادي الهبوط أو تحسين وضعه و4 أو 5 أخرى على المربع الذهبي، و2 أو 3 على الأكثر تتنافس على القمة.

 


الطموحات تبدو متشابهة بين أغلب أندية الدوري المصري، وبالتالي فإن الطريقة “الكوبرية” نسبة إلى كوبر، قد تبدو حل واقعي لكثير من مشاكل الفرق المصرية التي لا تميل للفلسفة الهجومية، إيمانا منها بان ذلك قد يكلفها الكثير.

عدد المشاهدات : [ 428 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .