التاريخ : 2017-02-15
من سيربح المليون؟
محمد جميل عبد القادر
أيام قليلة على انطلاق مباريات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهي من البطولات الأساسية للاتحاد والتي بدأت تستقطب أندية كروية قوية من دول عربية عدة تتنافس على اللقب الذي أحرزته الأندية الأردنية ثلاث مرات؛ حيث فاز الفيصلي مرتين في العامين 2005 و2006، وفاز شباب الأردن مرة في العام 2007، لكن الكرة الأردنية صامت عن الفوز بها منذ ذلك الحين ولم تصعد إلى منصة التتويج.
وقد سبق للوحدات أن شارك في البطولة 8 مرات من دون إنجاز، وشاركت أيضا فرق الجزيرة والرمثا والحسين إربد وذات راس.
الجديد الآن أن فريق النادي الأهلي هو سابع ناد أردني يشارك في هذه البطولة إلى جانب الوحدات، ما يجعلنا متفائلين بتحقيق إنجاز جديد فيها رغم صعوبة توزيع المجموعات؛ حيث سيلعب الأهلي وهو بطل كأس الأردن في الموسم الماضي بالإضافة إلى كونه بطل كأس الكؤوس 2016-2017 سيلعب في مجموعة قوية تضم السويق العُماني والجيش السوري والزوراء العراقي، أما مجموعة الوحدات فتضم صحم العُماني والمحرق البحريني والنجمة اللبناني.
لكلا الفريقين مدرب قدير، فعدنان حمد يقود الوحدات وله خبرات وصولات وجولات في مثل هذه البطولة، وجمال محمود كمدير فني للأهلي له أيضا خبرة مهمة في البطولات الخارجية.
الأهلي سيلعب مباراته الأولى مع فريق الجيش السوري في الدوحة يوم 20 الحالي، بينما يلعب الوحدات مع النجمة اللبناني بعده بيوم واحد على ستاد الملك عبدالله الثاني.
الأهلي لن يترك هذه البطولة من دون أن يضع بصماته عليها، والوحدات سيزيد بفوزه فيها خزانته بكأس جديد لبطولة لم يسبق أن فاز بها.
هناك أكثر من ملاحظة أهمها أن جائزة الفوز بالبطولة أصبحت قيّمة جدا ومغرية وحافزا مهما، فالبطل سيحصل على مليون دولار والوصيف على نصف مليون دولار، وهي فرصة حقيقية للوحدات والأهلي لتحسين أوضاعهما المالية والتعاقد في المستقبل مع لاعبين محترفين أفضل.
كما أن الفائز بالبطولة سيلعب 10 مباريات من الدور الأول وحتى المباراة النهائية، وفي ذلك فرص مهمة للاحتكاك مع فرق منافسة قوية.
وفي جانب آخر، فإن مباريات الدوري المحلي مضغوطة جدا وقد يؤدي ذلك إلى معاناة الوحدات والأهلي من الإرهاق وهما ليسا معتادين على ذلك.
كل أمنيات التوفيق والفوز للأهلي والوحدات، فالمهم أن تكون البطولة أردنية وأيضا المليون دولار.
عدد المشاهدات : [ 3682 ]
