الميدان الرياضي : المدرب الأردني.. المجني عليه دائمًا
التاريخ : 2017-02-13

المدرب الأردني.. المجني عليه دائمًا

يعمل الاتحاد الأردني لكرة القدم منذ سنوات، على توفير الدورات التدريبية الآسيوية والدولية بمختلف مستوياتها، في سبيل تطوير مستوى المدرب الوطني، وبهدف دفع عجلة الكرة الأردنية نحو المزيد من التطوير والازدهار.


 ورغم أن كثيراً من المدربين الأردنيين أصبحوا يحملون الشهادات المتقدمة بالتدريب، إلا أن الغالبية منهم لا يزال بلا عمل، ووجد عددًا منهم في تحليل المباريات على شاشة التلفاز وبالمجان وسيلة للتعريف بقدراته، واكتفى البقية "بتعليق" شهادته على جدار في منزله، وبدأ يبحث عن عمل آخر.


الاتحاد الأردني ورغم حرصه على تطوير مستوى المدرب الوطني من خلال توفير الدورات التدريبية، إلا أنه لم ينجح في توفير فرص العمل لهؤلاء المدربين.


وتبدو حقوق المدرب الوطني ضائعة، فهو دائماً الحلقة الأضعف، و"الشماعة" الدائمة التي تعلق عليها القرارات الإدارية الخاطئة، ومنهم من يغادر مواقعه، دون أن يحصل على مستحقاته المالية.


وبدت الأندية الأردنية أكثر قناعة بالمدرب الأجنبي ولا سيما أن التعاقد معهم ليس بتلك الكلفة المالية ، ولعل حصول أحد المدربين الأجانب على راتب شهري لا يتعد الألف دولار، دلالة واضحة على أن مستواه التدريبي متواضع كراتبه، ومع ذلك تفضل هذه الأندية المدرب الأجنبي.


وحتى يتم المحافظة على حقوق المدربين الوطنيين وبما يسهم في توفير فرص العمل أمامهم، وخاصة أن بعضهم يتفوق بخبرته التدريبية على خبرة من يتم استقطابهم من الخارج، بل ويحمل شهادات أعلى من المدربين الأجانب، لا بد من حلول.

وقد يكون الاتحاد الأردني جزءاً من هذه الحلول، ومنها فرض رسوم مالية على الأندية في حال التعاقد مع مدرب أجنبي، بحيث تذهب هذه الأموال لتطوير الكرة الأردنية كتنظيم دورات وبرامج أو تخصص لفرق الفئات العمرية التي تشكل المستقبل لكرة القدم الأردنية.


وفي حال فرض الاتحاد الأردني هذه الرسوم، فإن الأندية الأردنية لن تقوم بالتعاقد مع أي مدرب أجنبي إلا إذا كان فعلاً يستحق أن تدفع هذه الرسوم من أجل التعاقد معه، وبحيث يتمتع بسيرة تدريبية تؤهله لتحقيق الإضافة الفنية المطلوبة للفريق الذي سيدربه، وفي الوقت ذاته سيفتح سوق العمل أمام المدرب الوطني.


وعندما نستعرض الحال بخصوص ما حدث مع المدرب الوطني في الموسم الحالي، فإن كثير من الأندية قامت بالاستغناء عنه، ولم يتبق إلى الآن سوى ثلاثة مدربين أردنيين من أصل "12" مدرباً يقودون فرق بدوري المحترفين.

ويقود الجزيرة السوري نزار محروس، والوحدات العراقي عدنان حمد، والفيصلي الصربي برانكو والحسين اربد السوري ماهر البحري، والرمثا الصربي كمال، وسحاب العراقي ثائر جسام، والصريح المصري اكرامي متبولي، وذات راس التونسي ماهر السديري، والبقعة السوري عماد خانكان.

وضمن حتى الآن 3 مدربين محليين استمرارهم  بالعمل في الموسم الحالي، وهم : أسامة قاسم "منشية بني حسن"، والأهلي "جمال محمود"، وشباب الأردن "عيسى الترك".


وشهد الموسم الحالي قبول استقالة العديد من المدربين المحليين، مثل: المدرب الوطني ناجح ذيابات "الرمثا"، عمار الزريقي " البقعة"، وجمال أبو عابد " الفيصلي"، وبلال اللحام "الحسين اربد"، وإسلام ذيابات "سحاب"، وديان صالح " ذات راس".

ما سبق، يبرهن بوضوح على أن المدرب المحلي لم يكن سوى "الشماعة" لمزاجية القرارات الإدارية.

وتستغل إدارات الأندية انتماء المدربين المحليين للفرق التي يشرفون على تدريبها بحكم أن البعض منهم كان لاعباً سابقاً بفريقها، وبحيث يتم التعاقد معهم دون شروط جزائية، بل ومن المدربين من يضطر للتنازل عن حقوقه المالية، حفاظاً على سمعته، ومقابل أن يعلن النادي الذي يدرب فريقه، بأن المدرب استقال ولم يقل.
 


ناجح ذيابات


بلال اللحام
عدد المشاهدات : [ 904 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .