الميدان الرياضي : برانكو ورفاقه في الكادر يخدشون صورة الفيصلي
التاريخ : 2017-02-12

برانكو ورفاقه في الكادر يخدشون صورة الفيصلي

 

عاطف عساف

عمان- لم أكد اصدق وأنا أشاهد الفوضى العارمة التي داهمت مقاعد الاحتياط لفريق الفيصلي في مباراته السابقة أمام الجزيرة، والتي ساهمت بدرجة كبيرة في تعادل الفريق الاشبه بالخسارة، في ظل غياب الانضباط المعهود عن الفيصلي كناد كبير، والتي ساهم فيها بدرجة كبيرة المدير الفني الصربي برانكو ورفاقه، حتى شعرنا وكأنه مدرب مستجد في عالم التدريب، وهو الذي يتمتع بخبرات كبيرة يفترض أن تنعكس على البقية بصورة إيجابية، وربما كان هذ المؤشر الاقرب بأن الفيصلي يعاني من زحمة الفوضى غير المبررة على مقاعد البدلاء، وكان اللافت مشاهدة عملية الاحتجاج من كافة الجالسين على مقاعد الاحتياط إضافة إلى اللاعبين البدلاء مع كل صافرة حتى لو كان مصيرها رمية تماس، وقد نستثني من ذلك المدرب فراس الخلايلة الذي يتمتع بطبيعة الحال بهدوء غريب ينم عن خبرات متراكمة.
ربما هناك من يشير إلى أن الكثير من الفرق تتصرف احيانا بنفس الاسلوب، ونحن نقول هذا لا غبار عليه، لكن ليس فريق الفيصلي هذا النادي الذي يعتبر بمثابة المدرسة في الانضباط والقدوة لبقية الأندية في تحييد التحكيم من الاحتجاج والمبادر بالالتزام بالتعليمات، فالفيصلي ليس بمثابة عابر سبيل في دوري المحترفين يسعى للثبات، وفوزه بلقب الدوري وغيره يعتبر غريبا ولم يسبق له تحقيقه وهو الذي امتلأت خزائنه بالالقاب.
ولعل هذا النهج الفوضوي ساهم بالامتداد صوب اللاعبين داخل المستطيل كيف لا وبرانكو كان السباق باقتحام الملعب لحظة تسجيل الفيصلي لهدف السبق، حتى تخيلنا بأن المباراة تمثل نهائي الدوري او أن الفيصلي لم يسبق له التسجيل في مرمى الجزيرة وغيره إلا بالصدفة، وقد شاهدنا كيف انعكست فوضى دكة البدلاء على اللاعبين فكان التوتر سيد الموقف، وانبرى انس جبارات واشترى البطاقة الحمراء بالمجان، وليس فهذا وحسب بل أن عملية الطرد التي اعقبت صافرة النهاية جراء الاحتجاج والتهجم على الطاقم التحكيمي وكان الأمر يحتاج إلى تدخل العقلاء، لكن كيف سيحدث هذا وقائد السفينة الزرقاء يجلس على المدرجات بعد طرده للمرة الثانية، والبقية تتسلح بالتوتر منذ بداية المباراة.
وربما هذه الاحداث لن تغفلها إدارة واعية يقودها لاعب واداري مخضرم يملك الكثير من الخبرة في معالجة مثل هذه التصرفات التي تحتاج إلى وأدها بعيدا عن قافلة الفريق حتى يبقى الفيصلي كما عرفه الجميع عنوانا في الالتزام والانضباط، وهو الذي كان في الطليعة في مثل هذه المواقف، عندما كان يقود الفريق ثلة من المدربين المحترفين امثال: مظهر السعيد والراحل محمد عوض وعدنان حمد ومحمد اليماني وعدنان مسعود وغيرهم من المدربين الذين لا يقبلون بأن تخدش صورة الفيصلي الناصعة جراء تصرف عابر.
واخيرا أذا كان البعض يلوم التحكيم في عملية الاثارة وعدم ضبط الأمور، فأن هناك الكثير من المختصين من يستطيع التقييم وإعادة الامور إلى نصابها الصحيح، لكن العتب في عدم ضبط مقاعد الاحتياط والتساهل في السماح للبعض بالاحتجاج والوصول لخط التماس بعد تجاوز المنطقة الفنية، دون حسم مثل هذه التجاوزات منذ البداية.

عدد المشاهدات : [ 6050 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .