الميدان الرياضي - خاص

لاسباب مالية بررت ادارتي شباب الحسين والكرمل عدم مشاركتهما في بطولة الاندية العربية بكرة الطائرة في البحرين, وهذا سبب واه وغير مبرر كون السبب الحقيقي يعود لضعف المستوى الفني لكرة الطائرة الاردنية التي عانت الامرين في السنوات الاربع لاخيرة, ويكفي ان نقول ان مشاركة الفريقين في البطولة لم تأتي كونهما بطل ووصيف بطولة 2016 التي لن تقم, بل كونهما البطل والوصيف لبطولة عام 2015, وهذا يعني ان الاندية الاردنية تعيش في سبات , وان كرة الطائرة تراجعت الى الحضيض بفضل اتحاد لا يريد ان يعمل وأندية لا تريد ان تنفق على لاعبيها, وبالتالي دخلت كرة الطائرة الى غرفة الانعاش وأصبحت بحاجة الى طبيب ماهر يعيد لها الحياة, وقطعا ليس الاتحاد الحالي الذي يجب ان يغادر على أول طائرة خارج اروقة اللجنة الاولمبية.

طائرتنا خيبت الامل والطموح في جميع مشاركاتها الخارجية واصبحت ظلا لا يغني عن الحقيقة من شيء, فجميع الدول التي كنا نفوز عليها بسهولة اصبحت تخوض مبارياتها مع فرقنا بالبدلاء وتفوز بفارق كبير, بعد ان تراجع الاهتمام بالفئات العمرية واكتفت الاندية بالاعتماد على مجموعة من كبار السن الذين يتنقلون من ناد لاخر .

وظهر جليا من انسحاب اللكرمل وشباب الحسين حجم الانانية عند ادارة الناديين كونهما انسحبا بعد اجراء القرعة, وبالتالي لن يكون بمقدور الاتحاد التنسيب بناديين اخرين وهما الوحدات ووادي موسى, حيث يعتبر الوحدات الافضل حاليا بعد الفوز بكأس الكؤوس وكاس الاردن , وكان من الافضل ان يقوم بتمثيل الاردن في البطولة وليس فريقان هبط مستواهما بشكل كبير خلال عامين.

اما السبب الذي تذرعت به ادارتي الناديين من عدم وجود مخصصات مالية تمكنهما من المشاركة في البطولة فهو سبب واه وبلا معني, كون اي من الناديين ينفق على كرة القدم اضعاف ما ينفق على الطائرة, بل ان قيمة عقد اي لاعب كرة قدم توفر المبلغ المالي المطلوب منهما لأجل المشاركة, لذا فان ما حصل هو هروب من واقع تدني مستوى اللعبة وحتى لا تزداد فضائح الكرة الطائرة عربيا بعد فضيحة المنتخب في مصر والتي كانت مهزلة بسبب مستواه الضعيف وتكاليفة المرتفعة.

الطائرة ورغم تراجعها الا انها وجدت سندا اعلاميا يدافع عنها , حيث لم يتطرق أحد لمناقشة اسباب التراجع بل كنا نجد البعض يبحث عن الاعذار للاخفاق كما حصل في مشاركة المنتخب الاخيرة في مصر.

نعتقد ان على اللجنة الاولمبية التي تسعى الى الارتقاء بالرياضة الاردنية وتريد ايصال عشرين لاعبا الى اولمبياد طوكيو ان تضع نتائج الاتحادات وما قدمت للرياضة خلال السنوات الماضية في سلم أولويات خياراتها للمجالس القادمة من خلال تطبيق الفقرة ' 5أ ' من المادة '22' عليهم والتي تنص بانه يحق للجنة معاقبة الاتحاد في حال ' اي اهمال أو تقصير او عدم القدرة على ممارسة او انجاز الصلاحيات المنوطه به' وما حصل على مدار السنوات الماضية هو تقصير واضح في عمل الاتحاد الذي لم يقيم بطولاته الداخلية فيما أخفق خارجيا بشكل فاضح.

كما على اتحاد الاعلام الرياضي ان يقوم بدوره الرقابي على الاعلاميين ومتابعة من يقم باخفاء الحقائق وما هي الاسباب وفرض عقوبات على الاعلاميين الذين يثبت عليهم التلاعب في الاخبار لمصالح خاصة.

ان عملية التطهير في الرياضة يجب ان تكون شاملة وكاملة اذا ما اردنا ان نسير على الطريق الصحيح والبداية تكون في اتحاد الطائرة الذي حمل ملفه على مدار السنوات الاربع الماضية العديد من المخالفات التي تحقق فيها اللجنة الاولمبية.