تعرض الملاكم البريطاني وبطل الوزن الثقيل في اتحاد الملاكمة العالمي IBF أنتوني جوشوا لسيل من الانتقادات العنصرية وصلت إلى حد المطالبة بطرده من بريطانيا، وذلك بعد كشفه عن صورة تظهره يؤدي الصلاة داخل مسجد في دبي.
وكان جوشوا، 27 عاما، وهو غير مسلم، وقد أعلن في وقت سابق أنه لا يتبع أي ديانة ولكنه في نفس الوقت مهتم بكل الديانات، قد أشار إلى أنه قام بقطع تدريباته وقام بالدخول إلى مسجد في دبي، ونشر صورة له وهو يقوم بأداء الصلاة على صفحته الشخصية على موقع تويتر.
الملاكم البريطاني نشر صورة له وهو جالس مع صديقين أخرين في وضع الركوع في الصلاة، وذلك بعد أن أخذ قسط من الراحة من التدريبات التي يخوضها استعدادا لمواجهة الملاكم الأوكراني فلاديمير كليتشكو في 29 أبريل المقبل في ملعب ويمبلي.
وكتب جوشوا تعليقا على الصورة قائلا: إلى جانب الحظ والعمل الجاد والموهبة ، فإن الصلاة هي أيضا أساس متين، مضيفا: كان جميلا جدا أن أنضم إلى أخي وأشاركه صلاة العصر.
ولكن هذه الصورة التي نشرها جوشوا عرضته لكثير من الانتقادات من بعض مشجعيه، فمنهم من قال أنه لن يكون من مشجعيه بعد الآن ومن أكد على أنه سيلغي متابعته له على صفحة تويتر وأن احترامه له قد قل.
لكن من أكثر التغريدات العنصرية التي علقت على هذه الواقعة ما كتبه شخص يدعى تيري جونسون، والذي طالب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بطرد جوشوا من بريطانيا.
ولكن على الجانب الآخر كانت هناك بعض التغريدات الداعمة لموقف جوشوا، وضرورة احترام جميع المعتقدات.
حيث قال شخص يدعى ناز راشد: إلى كل الكارهين.. إن الملاكم الأسطوري محمد علي كان مسلما، وكان أعظم رياضي على مر العصور، فهل تكرهون محمد علي أيضا؟!
وكان جوشوا قد أكد في وقت سابق على أن الصلاة في أي دين بالنسبة له شيء روحاني، وشكل من أشكال التأمل، لذلك فهو يسعى لأن يحافظ عليها بأي شكل كان، على الرغم من أنه ولد مسيحيا لكنه عندما كبر تولدت لديه قناعة بأنه لا يريد أن ينتمي لأي دين.