الميدان الرياضي : سلتنا فاشلة والأمل معقود على الزعبي وبركات
التاريخ : 2016-12-19

سلتنا فاشلة والأمل معقود على الزعبي وبركات

منذ غادر رئيس اتحاد السلة طارق الزعبي في العصر الذهبي وهي تعاني من هبوط حاد, حتى وصلت الى نقطة حرجه تكاد تلغي تاريخ اللعبة من جذورها, ومن رئيس الى رئيس وصلت سلتنا الى الدرك الاسفل من التراجع, فبعد بطولات جماهيرية مستمرة على طوال العام الى بطولات وهمية مدتها شهر في السنه, وتحولت سنوات القطاف الى سنوات قحط جرداء, فلا المنتخب قادر على الوقوف على قدميه ولا بطولات محلية ذات قيمة, وانتهت أندية الشركات التي جعلت من السلة ايقونة الرياضة الاردنية , وبقي في رياضتنا مجموعة الاندية التي لا تنفق الا الندر اليسير على اللعبة وتعاني الامرين في توفير المال الذي يسد رمق اللعبة.

 



اسرار الماضي بدأت تتكشف يوما بعد يوم, وظهر ان هناك من كان يحارب اللعبة في الخفاء ويسعى الى اسقاطها, وبالذات من مدربي الاندية حيث اشترط احدهم على لاعب في فريقه بعدم اللعب مركز الجناح الذي اختاره المدير الفني بالما, وأكد في حديثه للاعب بانه اذا لعب في هذا المركز سيغادر النادي وسيتم انهاء عقده مع النادي, ليتراجع مستوى اللاعب مع المنتخب حتى طلب بالما من اللاعب مغادرة المنتخب, ليقوم اللاعب باخباره بما جرى, وعندها صرح بالما لرئيس الاتحاد بان هناك من يحارب خططه وعمله, وذهبت بعض الاندية الى الضغط على اللاعبين بتقليص روابتهم وهو ما لم يستطيع الزعبي معالجته, كون الانظمة لا تسمح له بالتدخل.

 



مع مغادرة الزعبي لاسباب واهية لا تتعلق بوجود مخالفات في الاتحاد, بل هي تصفية حسابات خاصة , ليسقط الزعبي والاتحاد بالضربة القاضية, وتبدأ مرحلة جديدة من ادارة اللعبة, وظهر ان الغاية منها تقليص دور أندية الشركات وبالذات بعد اغلاق نادي زين الذي كان أحد أسباب نجاح اللعبة بسبب التفاهم والتناغم بين رئيس الاتحاد طارق الزعبي ورئيس نادي زين نصوح القادري.

 



لكن الاتحاد الجديد قرر محاربة أندية الشركات ليعلن الدكتور هيثم ابو خديجة اغلاق نادي العلوم التطبيقية بعد ان تعرض فريقه لظلم تحكيمي مبيت في أكثر من لقاء, ولم يقم مجلس ادارة الاتحاد بأي خطوة لثني ابو خديجة عن الانسحاب والبقاء ضمن اللعبة, فلحق بنادي زين, لكنه لم يتوقف عن دعم السلة, فعندما بحث المنتخب عن صالة للتدريب ورفضت بعض الانديو منحه صالتها, لم يبخل ابو خديجة على المنتخب وقدم لهم صالة الجامعة يتدربون فيها متى أرادو.

 



المعضلة الحالية انه لا يوجد لدينا منتخب كرة سلة, كون ابرز اللاعبين لا يمتلكون عقودا مع الاندية التي تريد أفضل اللاعبين بفتات المال, لذا فان مجموعة من نجوم اللعبة يريدون الاعتزال وهم خلدون ابو رقية , موسى العوضي, احمد حمارشة , ومحمود عابدين , مالك كنعان, يوسف ابو وزنه, ومحمد شاهر الذي تعاقد مع ناد في المغرب وبالتالي سيستمر في ممارسة اللعبة.

 

 


ومن عيوب الاتحاد الكثيرة التسويف في الوعود الكثيرة التي أطلقها للاعبين والاندية وابرزها بان هناك راع قادم للسلة الاردنية, دون ان يجد أحد اثر لذلك الراعي القادم من علم الغيب, كما انه ولغاية الان لم يصرف مكافئة اللاعبين لفوزهم بالمركز الثالث في بطولة اسيا في ايران , فيما تلاعب بالاندية حيث وعدهم بتقديم المال من أجل استقدام لاعبين محترفين على نفقة الاتحاد كما حصل في زمن طارق الزعبي.

 

 

 


وما يعيب الاتحاد انه يضع لاعبي المنتخب في اخر أولوياته , حيث ينفق المال على الموظفين , ولا يقوم بدفع الاموال للاعبين, مما جعل اللاعبون يتوقفون عن تدريبات المنتخب اكثر من مرة خلال وجود راجكو.
ثم تطور الوضع لتقوم الاندية بالقاء اللوم على الاتحاد في وضع دوري ضعيف هش لا يمكن ان يساهم في الارتقاء باللعبة, حيث اقتنعت بان سلتنا لن تتطور الا من خلال وجود دعم كبير, فيما الاندية تقف ضد بعضها , فألاندية الشعبية تقف ضد أندية الشركات.

 

 



وطبعا من خلال الدوري الضعيف, فان مستوى اللاعبين في تراجع مستمر وينسحب الامر على التحكيم حيث تراجع بشكل كبير, فالحكم لا يمارس المهنة الا شهر في العام, وهذا يعني ان 
سلتنا في الرمق الاخير ولا يوجد الا دوري رجال فقط ومدته شهر واحد فقط.

 



اما المنتخب فانه يعاني الامرين حيث يقوم المدرب باعداد اللاعبين بدلا من حضورهم للمنتخب جاهزين فنيا وبدنيا, ففي شهر كانون الثاني مع بداية العام الجديد سيكون موعد الاستحقاق الجديد للمنتخب, فماذا سيفعل الاتحاد اذا اعتزل ابرز لاعبي اللعبة.

 



وحى عند تعين مدرب للمنتخب قام الاتحاد بطلب السيرة الذاتية لاي مدرب يريد ان يتقدم للوظيفة وفي النهاية اختارسام دغلس دون ان يقدم سيرته الذاتية, وبالتالي فان الاتحاد تلاعب بمشاعر المدربين ولم يكن عادلا في التعامل مع الجميع.

 

 

 


ان ما نشاهده في اتحاد السلة هو منظر مكرر لغالبية الاتحادات الرياضية, حيث يحكمها مجموعة من الاشخاص المرتبطين بعلاقات خاصة وهمهم الوحيد المحافظة على وجودهم, اما الالعاب فان عليها الانتظار حتى ياتي من يعيدها الى الطريق الصحيح.

 

 


وهنا يتساءل البعض عن كيفية عودة اللعبة الى أوجها وتألقها فالمطلوب حاليا اعادة احياء اللعبة من جديد, واعادة بطولات الفئات العمرية التي تم الغائها من اجندة الاتحاد , واذا كان هناك حل لانقاذ اللعبة فسيكون بيد أحد رجلين, اما عودة طارق الزعبي أو أن يتولى مراد بركات قيادة اللعبة , وهو شخص يحظى باحترام اللجنة الاولمبية والهيئة العامة لاتحاد السلة وحتى الشركات الخاصة والعامة تقدر تاريخه الكبير في خدمة السلة الاردنية وتدرك انه قدم للوطن الكثير دون مقابل, لذا فان وجوده على سدة اتحاد السلة سيجعل الكثيرون يقبلون على اللعبة من لاعبين وداعمين وجمهور, كما انه قريب من الاندية الشعبية وأندية الشركات وبالتالي سيتمكن من معالجة الاخطاء التي وضعت اللعبة في موقف لا تحسد عليه.

 

 


 

عدد المشاهدات : [ 2142 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .