التاريخ : 2016-12-15
حرب حتى النهاية ..
منال طه اسم كبير في عالم الرياضة الاردنية , كيف لا وهي لاعبه دولية في ثلاث العاب متنوعة ,حيث مثلت منتخب الاسكواش وحصلت على الميدالية الفضية في دورة الالعاب العربية عام 1999 في عمان, وكانت عضو في منتخب السباحة عام 1986, ولاعبة في شتى المنتخبات الوطنية بكرة الطائرة للسيدات , ثم عضو في مجلس ادارة الكرة الطائرة قبل ان تقرر التفرغ للحصول على شهادة الدكتوراه في استراتجية تطوير كرة الطائرة من الجامعة الاردنية عام 2007 , وحاليا عضو هيئة تدريسية برتبة استاذ مساعد في جامعة مؤتة, كما عملت في جامعات صحار في سلطنة عمان وجامعة الدمام في السعودية وجامعة صنعاء في اليمن .
اتجهت بعد الاعتزال صوب التدريب فحصلت على شهادة تدريب من مستوى الثالث, ولكنها تالقت في مجال التحكيم, لتصبح أول حكمة في الاردن والعرب تحمل الشارة الدولية عام 2001, ولم يلتحق بها من النساء العربيات في هذا المجال الا قبل خمس سنوات , وبالتالي سبقت جميع العربيات بعقد من الزمن, وقادت العديد من المباريات للرجال عربيا واسيويا وعالميا.
كما كانت عضو في اللجنة النسوية في الاتحاد العربي لحين تم طلب اتحاد اللعبة من جميع أعضاء لجان الاتحاد العربي الاستقالة , وفشلت محاولات البعض في احتلال مكانها , ليضيع على الاردن مناصب لجان الاتحاد العربي لاسباب شخصية, فخسرت منصبها لمرشحة السودان, ومن ذلك اليوم بدات الحرب على الدكتورة منال طه.
فمن المهم لاي اتحاد ان يكون فيه العديد من أصحاب الكفاءات, واذا لم نعتبر ان من تحمل شهادة الدكتوراه في استراتجية تطوير كرة الطائرة عنصر هام في تطوير اللعبة, فمن يكون الشخص الهام حتى يحتل مكانها؟, فالعراقيل بدات تظهر في طريقها من مجلس الادارة الحالي , حيث اصبح أمر دخولها الى عضوية الهيئة العامة محاطا بالغام زرعها الاتحاد الحالي الذي قاد اللعبة الى اسفل نقطة ممكن ان تصل اليها اللعبة.
قصة عضوية الهيئة العامة مثيرة للسخرية والشفقة, فقد قدمت كتاب الى لجنة الحكام بانها غير قادرة على التحكيم منذ عام وشهرين , بسبب عملها الاداري في الجامعة كمساعد عميد لكلية التربية الرياضية في جامعة مؤتة , حيث تعود الى عمان يوم الخميس وتغادر الى عملها يوم السبب, لذا فانها غير قادرة على التحكيم, لكن بعض الحكام ومنهم مصطفى محمد علي ووليد النجار حاولا جعلها ان تحكم , لكنها رفضت كليا لان تريد ان تخوض الانتخابات, وهذا حق لها ومن حقها في ظل خبراتها وشهادتها العلمية ان تخطط كيف تصبح رئيسة للجنة الحكام. وارتفعت وتيرة الرغبة في ابعادها عن اي حلم يراودها من مجلس الادارة الحالي, ففي شهر ايلول تقدم وليد باستقالته من التحكيم, حيث سيخوض الانتخابات عن الحكام المعتزلين وهي الفئة التي انافس عليها, وطبقا لنظام الاتحادات الحالي فانه سيكون الوحيد الذي يحق له خوض الانتخابات, والسبب ان المجلس الحالي رفض قبول اعتزالها منذ توقفها عن التحكيم , وطلبت منهم رسميا هذا الامر , لكن المجلس حول الكتاب الى لجنة الحكام, ولجنة الحكام أعادته الى مجلس الادارة , وتم تبادل الكتاب لاكثر من ثلاث مرات دون أن يتم اتخاذ قرار في شأن استقالتها.
وهنا نتساءل ماذا يعني اعتزال الحكم؟ فهل يقيم له الاتحاد مباراة اعتزال رسمية؟ أم انه يكتفي بطلب الحكم من اعفاءه من التحكيم وعدم دفع الاشتراك السنوي, وهذا ما فعلته حيث توقفت عن التحكيم قبل عام وشهرين , وقد تقدمت لهم بكتاب بان الحكم العامل يجب ان يكون قد سدد رسوم وانها لم تسدد الرسوم كونها متوقفة من 1 6 2015 , وفي الانتخابات الماضية توقفت 5 سنوات وعندما عادت من السفر خارج البلاد تقدمت لخوض الانتخابات, وتم رفض طلبها كونها حكم عامل لأنها قامت بتسديد رسوم الاشتراك على الرغم من عدم قيادتها لاي مباراة في الاردن, وبالتالي فانها حاليا لم تسدد الرسوم وهذا يعني انها معتزله.
ثم السؤال الذي يطرح نفسه بقوة , اذا اراد الحكم المعتزل العودة للتحكيم , فهل هناك نظام يمنع من ذلك؟ ان ما قام به اتحاد اللعبة هو تلاعب في الكلمات, من أجل ابعاد شخصية قادرة على التأثير في لعبة تحتضر وتحتاج الى علاج فوري قبل اصدار شهادة الوفاة وتصبح لعبة شهيدة ندعو لها في كل موقف.!!
ولم تجد الدكتورة منال الدعم في مجلس الادارة الا من الدكتور بشير علوان وانس قبيلات , فيما البقية كتله من الاصدقاء يقودون اللعبة صوب المجهول.
ولأجل خدمة اللعبة طلبت طه من مجلس الادارة لتوفير المال على الاتحاد أن تتولى مراقبة المباريات التي في الكرك دون مقابل , كونها تعمل هناك , لكن المجلس رفض الطلب , كون المراقبة لا تمنحهم الحق في استبعادها من خوض الانتخابات, لكن التوقعات ستكون غير ذلك حيث يتوقع ان يتم التنسيب بعضو ثالث او ان يتم حسم الامر بينها وبين وليد بالقرعة. الموضوع لم ينتهي بعد, حيث يتوقع ان تلجأ الدكتورة منال الى اللجنة الاولمبية والى المستشار القانوني, كون الحرب التي تشن عليها قد زادت عن حدها, وأصبحت تشكل خطرا على لعبة لها تاريخها, كون المجلس يريد تفريغ اللعبة كليا من أصحاب الخبرات حتى تظل التجاوزات الفنية والادارية المتسببة في هدر مالي طريقا لادارة اللعبة.
عدد المشاهدات : [ 1273 ]