التاريخ : 2016-11-14
ابو زمع .. تحد رهيب والاداء يتصاعد
ينقسم الشارع الكروي الاردني بين طرفين , الاول يرغب ببقاء المدير الفني الحالي عبد الله ابو زمع, فيما الطرف الاخر يبحث عن تغير ابو زمع والتعاقد مع مدير فني جديد يحمل الرقم '21' والرقم '31' كتعديل في تاريخ كرة القدم الاردنية , حيث قاد المنتخب لغاية الان '20' مدرب , واشرف عدد منهم أكثر من مرة على تدريبات المنتخب.
المنتخب تراجع على صعيد النتائج , وأصبحنا نبحث عن فوز على اي فريق , حيث كان اخر فوز على حساب بنغلاديش الضعيف جدا وبثمانية أهداف نظيفة , المنتخب فشل في تحقيق نتيجة ايجابية في لقاءيه مع العراق وأوزباكستان , فتعادل سلبا في الاولى في عمان وخسر الثاني بهدف في طشقند , المعضلة ليست في نتائج المباراتين فقط , بل في المستوى المتواضع الذي قدمه لاعبو منتخبنا أمام منتخب العراق الذي كان يفتقد خدمات تسع من لاعبيه , فيما ظهر أمام الاوزبكي الضعيف بصورة أفضل
, لكن في المقابل ظهرت أخطاء بدائية وبالذات في خط الظهر وعلى وجه التحديد من قلبي الدفاع طارق خطاب وابراهيم الزواهرة, فيما ارتفعت نسبة الانسجام بين بقية الخطوط عما ظهرت به في لقاء العراق وكدنا أن نسجل في أكثر من مناسبة , وهذا يترك سؤال كبير هل هذا افضل ما لدينا أم أن قادم الايام سيحمل الجديد , وفي جميع الظروف يجب ان لا نعتبر ان الوصول الى نهائيات أمم اسيا عام 2019 انجاز كبير يستحق ان نحتفل به , فالتأهل أمر طبيعي وكذلك التواجد بين كبار القارة.
ويختلف البعض مع المدير الفني عبد الله ابو زمع حول بعض الاسماء التي كان يجب ان تتواجد في صفوف المنتخب, لكن الحقيقة ان الخلاف سيكون فقط على لاعب أو اثنين, فيما سيتفق الجميع على بقية الاسماء, وهذا يعني ان المتواجدين في غالبيتهم العظمى هم الافضل على الساحة المحلية .
ويعود اخر فوز للنشامي الى 442016 على حساب منتخب بنغلاديش الضعيف جدا '8' ثم خسرنا أمام استراليا '15' , وبعد ذلك وعلى مدار '6' أشهر فشل المنتخب في تحقيق ولو فوز وحيد , فخسر امام قطر '23' وتعادل مع لبنان '11' ومع البحرين ذات النتيجة , ومع عمان '0', وخسر أمام المغرب '12' وتعادل مع العراق '0' وخسر أمام أوزباكستان '01'.
الصورة النهائية للمنتخب الوطني لم تظهر بعد سواء من خلال الجهاز الفني حيث أعلن الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم بانه للان لم يتم ايجاد المدرب الذي يتناسب مع امكانات الاتحاد وطبيعة اللاعب الاردني, وكذلك الصورة النهائية لتشكيلة المنتخب التي سيعتمدها المدير الفني عبد الله ابو زمع, فاذا كان الاتحاد غير مقتنع بابي زمع عليه ومنذ الان المبادرة الى التعاقد مع مدير فني جديد بقدرات خاصة , وأول هذه القدرات ان يملك ثقافة الفوز بالألقاب , وهذه الثقافة متوفرة في المصري حسن شحاته الذي حقق كأس افريقا لمنتخب بلادة في ثلاث مناسبات , مما يجعله الرجل المناسب للمرحلة القادمة , اضافة الى ان ثقافة كرة القدم المصرية قريبة جدا من ثقافة كرة القدم الاردنية , أما اذا كان الانحاد لم يحدد نوعية المدرب فعليه ان يسير مع ابو زمع حتى النهاية ويتحملان محصلة ما يجري مع المنتخب وأين يصل.
النشامى حاليا منتخب حائر فهو يدافع عن تاريخ مجيد ويبحث عن مستقبل مشرق , واذا بحث المدير الفني عن المستقبل من خلال رؤية الماضي سيتوه ويتوه معه المنتخب , لذا عليه ان يملك نظرة خاصة غير مكررة , كون الجيل القديم يختلف عن الجديد كما تطورت كرة القدم وأصبحت أسرع , والخطط الدفاعية أصبحت صعبة التجاوز , والجيل الماضي صعب التعويض خلال فترة قصيرة , لكن الارث الثقافي يجب ان يكون واحدا لخلق روح معنوية عالية عند لاعبي المنتخب الجدد بالاستدلال على روح المستقبل من روح الماضي , وليس طريقة الاداء ذاتها.
التحديات أمام النشامى لم تنتهي بل بدأت , وهذا يعني ان المطلوب في قادم الايام اكبر بكثير مما يعتقد البعض, وهنا نتوقع ان يكون العمل مشترك ما بين عبد الله ابو زمع وبقية مدربي الاندية من أجل ايجاد لاعبين جدد وفي مراكز محدده والالية التي يجب ابتاعها للخروج ببطولات قوية تفرز لاعبين على سوية عالية, كما سيكون الرابط بينه وبين بقية مدربي المنتخبات على اشده حتى تكتمل نظرية الخطط المتشابهة.
عدد المشاهدات : [ 989 ]