في حوار مع نجم وهداف الفريق
قويدر: المنشية اثبت حضوره ومنتخبنا قادر على اسعاد جماهيره
الميدان - محلي
يملأ الملعب حركة وصخبا ويمتاز بالسرعة والدهاء في اللحظات الحاسمة يستطيع ان يخطف اهدافا ثمينة يعتبر مايسترو في قيادة المنظومة الهجومية للفرق التي لعب لها وترك اثرا ايجابيا وما يفرض نفسه كورقة رابحة لا يمكن الاستغناء عنها يقاتل بشراسة في المواقع الامامية رغم عدم امتلاكه البنية الجسدية القوية تنقل برحلته الكروية بين العديد من الاندية فبدأ بالرمثا والبقعة واتحاد الرمثا فالمنشية وفي كل ناد كان يسجل اسمه باهدافه التي تحصد العديد من النقاط المهمة ضيفنا لهذا اليوم مهاجم فريق المنشية المخضرم لكرة القدم اللاعب الخلوق خالد قويدر الذي يقود المنشية هو ورفاقه لمراكز متقدمة على سلم الترتيب في اول تجربة للفريق في دوري المحترفين ويقدم اداء قويا ويثبت ورغم تقدمه بالسن بان الدهن في العتاقي وان الخبرة التي اكتسبها من خلال رحلته الطويلة يصغرها لفريقه على ارض الميدان.
البداية الرياضية
اشار قويدر في بداية حديثه انه بدأ اللعب ضمن صفوف فرق الرمثا للفئات العمرية بعدما استقدم المدرب هاني الخمرة ولعبت في كافة فرق الفئات العمرية وقال كنت الهداف وعند وصولي لعمر 17 عاما شاركني المدرب العراقي علي كاظم بديلا امام فريق الحسين كاول مباراة لي وسجلت اول اهدافي رغم وجود مهاجمين كبار مثل سليم ذيابات وموفق ابو هضيب وخالد العقوري وفي عام 2001 حصلنا على لقب بطولة الاستقلال التي تنظمها لجنة الشمال الكروية بمشاركة فرق محلية وعربية وعام 2002 فزنا ببطولة درع الاتحاد وسجلت هدفا في اللقاء النهائي امام البقعة.
تجارب ناجحة
بسبب عروضي القوية مع الرمثا كانت تجربتي الاولى خارج البيت الرمثاوي مع فريق البقعة حيث اكسبتني هذه التجربة الخبرة الميدانية والى بعض الامتيازات المالية ولعبت معهم موسمين ناجحين سجلت خلالها اهدافا حاسمة وقدمنا افضل المستويات لكن بسبب تعدد الخلافات الادارية بالنادي وتعرض الفريق للاهمال وعدم الاهتمام وتعدد المدربين في فترات زمنية قصيرة مما اوجد حالات عدم الاستقرار مما انعكس على اللاعبين والنتائج كما كان لبعد المسافة بين عمان والرمثا مما عرضني للتعب والارهاق كل ذلك اسباب اجتمعت لرحيلي عن البقعة الذي اقدره وقال اكن لجماهيره الحب والاعتزاز لوقوفهم معي خلال الموسمين اللذين لعبتهما ومن اجل الانتقال لناد اخر تنازلت عن باقي مستحقاتي المالية من البقعة فانهالت علي العروض من الفرق المحلية الا انني فضلت العودة لمدينة الرمثا واخترت عرض نادي اتحاد الرمثا وشاركتهم مباريات مرحلة الاياب وكنت موفقا وهبوط فريق الاتحاد كان بسبب اخطاء تحكيمية متراكمة حرمت الفريق العديد من النقاط باعتراف الكثير من اركان اللعبة رغم امتلاكه مجموعة متجانسة من اللاعبين اصحاب الخبرة واللاعبين الشباب لذلك لعبت معهم دوري الدرجة الاولى ونجحنا رغم ظروفه الصعبة البقاء في الدوري واتمنى لهم اعادة ترتيب اوضاعهم وتنظيم صفوفهم والصعود الى دوري المحترفين هذا الموسم فهم قادرون على ذلك بتكاتف جهود الجميع.
الاحتراف ضروري
كشف حاجتنا الماسة لتطبيق الاحتراف في ملاعبنا لضرورته خاصة اذا اردت ان تواكب التطور السريع الذي يرافق الكرة في الملاعب العربية والاسيوية وقال لا اعتقد بان الاحتراف قد ساهم كثيرا في الارتقاء بالمستوى العام للكرة فالذي تحسن بشكل لافت هو رواتب اللاعبين واجورهم وما زالت الاندية تعاني من قلة الموارد المالية وهي غير قادرة على مواجهة متطلبات الاحتراف المالية, والاحتراف لا يعني وجود موارد مالية فقط بل يجب ان يسبق ذلك وجود بنى تحتية وملاعب مجهزة للمباريات وملاعب تدريبية وتطوير للمفهوم العام والشامل للكرة الاردنية من ثقافة اللاعبين وتحسين اداء الحكام وبذلك تكتمل الدائرة الكاملة لمعرفة الاحتراف وتطبيقه مما يمهد لتطوير الكرة الاردنية ووصولها لجميع المحافل وتصبح رقما صعبا في المعادلة الكروية العربية والاسيوية.
واضاف نثمن الدور الريادي للامير علي واسرة الاتحاد الساعية لتقديم كرتنا خاصة بعد استلام سموه نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة عن قارة اسيا مما سيفتح امامنا افاقا جديدة من خلال الاطلاع على تجارب الاخرين والاستفادة منها وتبادل الزيارات وزيادة الاحتكاك واللعب مع فرق قوية دون النظر الى النتائج هذه الامور ستصب في مصلحة الكرة وسبل تطويرها.
انتقالي للمنشية
وحول ادارة المنشية قال واعية وحكيمة وتعمل باخلاص واجتهاد لذلك سارعت منذ صعود الفريق لدوري المحترفين لوضع اسس رياضية سليمة وخطة عمل متكاملة من حيث توفير جميع مستلزمات الفريق المادية والمعنوية وعززت الفريق بالعديد من العناصر الموهوبة صاحبة الخبرة وكنت انا من ضمن هذه الاختيارات وقال لم اتردد في القبول لما شعرت بوجود روح الفريق والعائلة الواحدة والخوف المبرر على الفريق ونتائجه وقدمنا خلال هذا الموسم اداء اكثر من رائع ونحتل مركزا قريبا من المراكز الاولى وكل الفرق باتت تحسب للمنشية قبل لقائه لان الفريق يلعب دون كلل او ملل بروح قتالية وجماعية ومن خلفنا جماهير وفيه تساندنا في السراء والضراء ترافقنا في كل الملاعب مما اعطانا المزيد من الثقة بالنفس والاجتهاد والاستقتال داخل الملعب وهذا ما تحقق اضافة لوصولنا للدور قبل النهائي ببطولة كأس الاردن في اول صعود للفريق لدوري المحترفين واضاف اتمنى ان اساعد الفريق انا وزملائي بتحقيق نتائج مرضية هذا الموسم واحمد الله على انني حققت اهدافا ساعدت الفريق لخطف نقاط ساعدتنا على التقدم في سلم الترتيب وبفارق مريح عن اندية عريقة وصاحبة خبرة ودراية في الدوري اكثر من المنشية.
ووجه شكره الى الجهود التي تبذل من ادارة ولاعبين واجهزة فنية وادارية وجماهير في نادي المنشية للظهور بثوب المنافس كما اريد ان اوجه رسالة لهم بان يكون استعداد الموسم القادم افضل مع استقدام لاعبين محليين ومحترفين للبقاء كحصان اسود للبطولة والمنافسة وعدم العودة لمصاف الدرجة الاولى واعتقد بان الفريق قادر على ذلك.
اتساع دائرة المنافسة
وبين بان الدوري اصبح يأخذ منحنيات اشد واقوى من الماضي حيث اتسعت دائرة المنافسة على البطولات المحلية بدخول البقعة والمنشية مع وجود شباب الاردن والفيصلي والوحدات وان الحكم على النتائج كما كان في المواسم الماضية لم يبق موجودا بحكم ان جميع الفرق باتت تستعد افضل من السابق وتعزز فرصها بلاعبين محليين ومحترفين وتبحث عن اجهزة فنية وادارية صاحبة خبرة واختصاص مما يوجد حالات من تقارب المستوى والنتائج كما ان الهبوط لا تتضح صورته الا في الاسابيع الاخيرة من عمر الدوري وقال ان هذا يعني بان الفرق الصاعدة لن تكون هي اول ضحايا الهبوط كما كان في المواسم الماضية بل استعدادك وتعزيز صفوفك وتأمين الحاجات المالية للفريق تلغي هذه الاسس وفريق المنشية والبقعة اكبر دليل على ذلك.
منتخبنا قادم بقوة
وحول منتخبنا الوطني في الاستحقاقات المقبلة قال انه قادر على تحقيق امال وتطلعات جماهير الكرة في الحصول على احد بطاقات التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل عام 2014 فهو يمتلك مجموعة متجانسة لتحقيق هذا الحلم الغالي وجهاز فني على سوية عالية ومن خلفهم الدعم اللامحدود الذي يبذله الامير علي لايصال كرتنا الى العالمية بجهوده المتواصلة وقد شاهدنا منتخبنا الوطني في بطولة اسيا الاخيرة التي جرت في قطر وقدم مباريات قوية احرج من خلالها اعتى المنتخبات الاسيوية السعودية واليابان وسورية ولولا سوء الطالع لاجتزنا اوزبكستان لتنهال على لاعبينا العروض الاحترافية من الدول العربية وان دل ذلك انما يدل على اثبات اللاعب الاردني لجدارته في البطولة رغم عدم الاتفاق على صعودنا بالمجموعة حسب جميع المتابعين للكرة العربية والاسيوية لكن الروح القتالية والرغبة في اثبات الذات منحت المنتخب لقب الحصان الاسود للبطولة واجبر المتابعين على تغيير ارائهم تجاه الكرة الاردنية وصعودنا في تصنيف الاتحاد الدولي والدعوات التي بات يتلقاها المنتخب لاجراء مباريات ودية كلها ادلة دافعة على تطوير كرتنا الاردنية والتي نتمنى لها المزيد من التقدم.
اجمل الاهداف واغلاها
سجلت اهدافا كثيرة خلال مسيرتي الكروية الطويلة الا ان هدفي الذي احرزته مع فريقي السابق الرمثا في مرمى الاهلي موسم 2004 هو الاجمل عندما سددت كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء واكتفى الحارس الاهلاوي بمتابعتها دون ان يفعل شيئا وكذلك هدفي في الوحدات هذا الموسم بعدما خطفت الكرة المعادة من قبل المحارمة مدافع الوحدات وسددتها في شباك العملاق شفيع وحققنا التعادل قبل ان نفوز باللقاء بقرار اتحادي.
اما اغلاها فكان هدفي في مرمى الرمثا عندما كنت مع الاتحاد وكان هدف التعادل الذي انعش الفريق للبقاء في الدوري قبل ان يهبط لمصاف الدرجة الاولى.
اصحاب الفضل علي
من المدربين الذين لهم الفضل الكبير على تطور مستواي فانني ادين بالكثير للمدربين هاني الحمزة والعراقي علي كاظم والصربي ماكميستونتش وغيرهم الذين اكن لهم كل الاحترام على اشرافهم على تدريبي سواء في الرمثا او اتحاد الرمثا او البقعة او المنشية الذين صقلوا موهبتي وطور عطائي داخل المعلب.
كما انني تعلمت الكثير من اللاعب المعتزل سليم ذيابات الذي ارشدني ووجهني الى الكثير من الامور التي جعلت من قويدر لاعبا.العربي اليوم
