حيث تقترب ساعة الصفر من موعد انطلاق أهم عملية اقتراع عرفها الاتحاد الدولي لكرة القدم -فيفا- لانتخاب الرئيس الجديد الذي سيخلف جوزيف بلاتر الموقوف على وقع فضائح الفساد، فإن الكثير من التصريحات تكشف الوجه الحقيقي لعدد من المرشحين، الغاية والمبررات.
يخرج الرئيس المؤقت لـ فيفا الكاميروني عيسى حياتو، وهو الذي يحتكر كرسي رئاسة الاتحاد الافريقي الـ كاف منذ عقود، بتصريحات لا تتناسب ووضعية ومسؤولية موقعه الحالي بـ فيفا تذهب نحو التأكيد على ان -كاف- أجمع على دعم رئيس الاتحاد الآسيوي في الانتخابات، ويرد الأخير عبر اللجنة التنفيذية أن أسيا اجمعت عليه، فيما يعلن الاتحاد الأوروبي «يويفا» عبر لجنته التنفيذية عن اجماع كل الاتحاد الأعضاء بدعم أمين عام يويفا!.
تلك التصريحات تثير علامات الاستفهام، فهل يعقل أن القارة الآسيوية على سبيل المثال أجمعت على رئيس الاتحاد الآسيوي مع أن الأمير علي بن الحسين هو مرشح من نفس القارة؟ .. وهل يعقل أن كل الاتحاد الوطنية في القارة سلبت ارادتها وشخصيتها الاعتبارية؟.
الغريب في الأمر أن شعار رئيس الاتحاد الآسيوي في حملته للتربع على رئاسة الاتحاد قبل أكثر من ثلاث سنوات كان يرتكز على هدف : آسيا موحدة. فهل شهدت القارة فعلاً في عهده التماسك على أرض الواقع او فقط عبر بيانات صادرة عنه في الانتخابات الماضية لحساب جوزيف بلاتر، والأن لحسابه هو، وكأن ذلك العشار لا يظهر فقط الا فوق صفحات البيانات التي تعكس للآسف الانقسام في المواقف لا الوحدة والتماسك!.
هي أساليب خاصة وبعيدة عن الروح الرياضية  تصب نحو الجوانب النفسية للتأثير على ارادة الاتحادات الوطنية وحقها المشروع والأصيل في الاختيار والتصويت وفق قناعاتها .. وهي أساليب باتت مكشوفة للشعوب المحبة للعبة ونتمنى أن تكون كذلك الصورة لدى من سيتحمل مسؤولية الادلاء بالصوت.