قبل عدة أسابيع أغلق اتحاد كرة القدم ملف المدرب البلجيكي بول بوت عندما أصدر قرار قبول استقالته بعد فضيحة التلاعب التي تورط بها قبل عشرة سنوات ولاحقته ورائها المحاكم البليجية مصدرة بحقه حكم السجن لمدة عامين وهو الامر الذي ضرب اتحاد كرة القدم في مقتل واصاب سمعة المنتخب الوطني.
بول بوت الذي تعاقد معه اتحاد الكرة في شهر تموز الماضي والذي جاء خلفاً للمدرب الوطني احمد عبد القادر ليكون بوت محملاً بالأعذار قبل استلامه المهمة وهو يعاني من مرض خطير يجعله دائم الخضوع للتدخل الجراحي الأمر الذي جعل بوت يغيب عن الأردن لفترات طويلة.
وقاد بوت اول مباراة مع النشامى في آيلول الماضي عندما واجه قيرغستان هنا في عمان ثم لعب أمام بنغلاديش خارج الديار وتغلب عليها برباعية ومن ثم واجه أستراليا وحقق انتصار ثمين وغالي في عمان وأيضا على طاجكستان ليتعثر المنتخب بعدها امام قيرغستان بالخسارة بهدف دون رد.
مشاكل بول بوت وقضايا التلاعب التي التصقت به منذ سنوات كانت تطارده حتى وهو مع النشامى حيث حذر الإعلام والجمهور من خطورة تواجده على رأس القيادة وهو يقبع بمشاكل كبيرة مع اخطر قضايا التي تمس نزاهة كرة القدم وهي التلاعب بالنتائج لتقع الفأس بالرأس ويصدر حكم المحاكم البلجيكية بسجن بوت لذات القضية ولتنتهي مسيرة بوت التي بدأها بالمرض وانهاها بفضيحة التلاعب.
التطورات الأخيرة التي حدثت مع المدرب البلجيكي قبل ان تعلن المحاكم البلجيكية فضيحة بوت بقرار السجن ان المدرب كان دائم السفر الى بلاده بداعي العلاج ولكن مصادر تحدثت عن سفر بوت لمتابعة قضيته.
وبعد ان ظهرت قضية بوت على الساحة وانه مهدد بالسجن اصبح اتحاد الكرة في موقف محرج وبات يبحث عن منفذ قانوني للخروج من هذه الازمة وخصوصاً الضغط الجماهيري الذي طالب باقالة المدرب البلجيكي لأن الأمر اصبح يمس بسمعة المنتخب الوطني.
اتحاد الكرة لم يكن يعرف ماذا يتصرف وذلك بخوفه على ان يتكبد مصاريف وغرامات كبيرة جراء فسخ هذا العقد فالتزم الصمت وكان هذا الصمت يشعل غضب الجماهير الاردنية.
وسارت الامور الى ان وصل الطرفان الى تسوية ما بين الاتحاد وبوت بفسخ العقد بالتراضي بعدما وصلت الامور الى طريق مسدود.
بوت كان يطالب بباقي عقده كاملاً وهو مبلغ يصل الى 400 الف دينار وهو ما رفضه الاتحاد الذي اعتبر ذلك مساس بحق الاتحاد كون بوت جاء الى الاردن وهو مصاب بمرض السرطان وايضاً محملاً بقضايا عديدة.
وكان اتحاد الكرة قد وقع عقد مع بول بوت لمدة عام بمبلغ يقارب المليون دولار وهي مبالغ عالية يرصدها الاتحاد للمدربين الاجانب في ظل الضائقة المالية التي تعاني منها كرة القدم الأردنية.