عام جديد يمر على الكرة الأردنية وكانت الجماهير تمني النفس ان يكون العام الفين وخمسة عشر افضل من العام الذي قبله ولكن العنوان الأبرز كان الإخفاقات على صعيد المنتخبات وعدم وجود انجازات خارجية للأندية.
الحدث الأبرز للكرة الأردنية في هذا العام كان ترشح سمو الأمير علي بن الحسين لرئاسة الفيفا رافعاً راية الإصلاح للكرة العالمية متحدياً رموز كبيرة في الاتحاد الدولي لكرة القدم واستطاع اسقاطهم وكشف اوراقهم امام العالم وجعل منطومة الفيفا كتاب مفتوح امام العالم وهو الأن أمام تحدٍ كبير بالفوز برئاسة اكبر مؤسسة كروية في العالم حاملاً راية الشفافية والنزاهة لكرة القدم العالمية.
ومن انجازات سمو الامير علي بن الحسين في العام الحالي هو استضافة الاردن لمنتدى سوكريكس العالمي الذي دار فيه النقاش حول كرة القدم العالمية في البحر الميت بحضور ابرز الشخصيات الكروية في مقدمتهم الأسطورة الأرجنتينية دياغو مارادونا.
وبالدخول الى بانوراما الكرة الأردنية والبداية مع المنتخبات الوطنية ومنتخب النشامى والذي بدأ العام بمشاركة في نهائيات أمم آسيا في استراليا وكانت أسوأ مشاركة بعد الخروج من الدور الأول للبطولة بعد خسارتين من اليابان والعراق وفوز على فلسطين.
ومن ثم باشر النشامى مشوراهم في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم واسيا واستهل الطريق بفوز على طاجكيستان وتعادل وخسارة من قيرغستان وفوز على استراليا وبنغلاديش وطاجكسيتان مرة أخرى.
على صعيد المدربين فإن من قادو النشامى كانت الفضائح تدور حول مدربي المنتخب فتمت اقالة المدرب الإنجليزي راي ويلكنيز بعد اخفاقه في نهائيات اسيا وهو صاحب السيرة الذاتية المشبوهة بقضايا كحول ومخدرات ليكون بعدها المدرب الوطني احمد عبد القادر يقود النشامى لفترة قصيرة ومن ثم يتم تعيين المدرب البلجيكي بول بوت صاحب الفضيحة الأكبر بتورطه بقضايا تلاعب في نتائج المباريات لينهي العام الفين وخمسة عشر بخبر هز الشارع الرياضي الاردني بقرار حبسه بعد ثبوت التهمة عليه ومصيره حتى الان معلق بين الاقالة او الاستقالة.
باقي المنتخبات لم تكن نتائجهم أفضل حالاً من الأول بإستثناء الأولمبي الذي استطاع مع بداية العام التأهل إلى النهائيات الاسيوية التي ستقام مطلع العام المقبل والتي ستكون مؤهلة الى دورة الالعاب الاولمبية المقبلة في ريو ديو جانيرو وشارك خلال العام في بطولة غرب اسيا وخرج من الدور الاول.
أما منتخبات الشباب والناشئين فكان الفشل نصيبهم خلال المشاركة في التصفيات المؤهلة الى النهائيات وخروجهم بخسائر كفلت بالوداع المبكر.
الكرة النسوية بدورها لم يكن عام الفين وخمسة عشر عامها حيث لم تحقق كافة المنتخبات نتائج بالمشاركات الرسمية فخرجت الكرة النسوية من الدور الثاني للتصفيات الاولمبية وفشل المنتخب الاول بالتأهل الى النهائيات الاسيوية.
منتخب الصالات حقق المطلوب في مشواره بالتصفيات الاسيوية المؤهلة للنهائيات ليخطف البطاقة للبطولة القارية كأول مرة تشارك فيه الأردن في النهائيات الاسيوية للصالات.
وبالإنتقال للأندية الأردنية فقد شهد عام الفين وخمسة عشر مشاركة فريقي الوحدات و الجزيرة في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي و جاءت المشاركة غير ملبية للطموحات بعدما خرجا من دور الستة عشرة بعد خسارة الوحدات أمام القادسية الكويتي والجزيرة أمام الجيش السوري.
البطولات المحلية الوحدات حافظ على لقب بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي اما الفيصلي فحصد لقب كاس الاردن بعد فوزه على فريق ذات راس بهدين لهدف واحد و ليجمع كاس الكؤوس بفوزه على الوحدات بهدف نظيف.
وشهد العام عودة فريقي سحاب ومنشية بني حسن إلى دوري المحترفين بعد فوز سحاب بلقب دوري الدرجة الاولى وحلول المنشية بالمركز الثاني.
ومن الأحداث التي شهدتها الكرة الأردنية في هذا العام فكان منها المحزن وهي إصابة نجم الكرة الأردنية احمد هايل لاعب العربي الكويتي بإصابة خطرة بالرأس حملت تعاطف الجماهير الأردنية والعربية والذي دخل في غيبوبة لفترة من الزمن قبل ان يتسعيد اللاعب عافيته وينتظر عودته إلى الملاعب قريباً.
فيما كان هدف محمد الشطناوي حارس مرمى الفيصلي في مرماه في كلاسيكو الكرة الأردنية احد اغرب واطرف الأهداف الذي شهدتها كرة القدم الأردنية في عام 2015 ليكون حديث وسائل الاعلام المحلية والعالمية.
