أن يقفز الفيصلي بغضون ستة أسابيع الى مركز الصدارة منجزاً خطوة واسعة شملت عشرة مراكز، فإن ذلك يسجل للادارة والجهاز والفني والى اللاعبين وطبعاً للجماهير التي بقيت تراهن على فريقها حتى في أصعب الأوقات لتشكل حالة فريدة من الوفاء والانتماء.
عندما كانت مسيرة الفيصلي تتعرض الى الاهتزاز فإن كاتب السطور كان يوجه سهام النقد الى الادارة والى منظومة العمل برمتها، كون مكانة الفيصلي وتاريخه وانجازاته وجماهيريته تحتم علينا أن نقلق وأن ننتقد وأن نلفت النظر الى نقاط سلبية حتى يتم تداركها، وعندما يستعيد الفريق حضوره بصورة ملفتة وعبر عودة قياسية، نسبة للفاصل الزمني من المركز قبل الاخير الى القمة، فإنه من الواجب انصاف جهد الادارة والجهاز واللاعبين وطبعاً الجماهير.
لمست في آخر المباريات كما لمس الكثير من متابعي اللعبة، أن الفريق استعاد شخصية «البطل»، فالأداء ينطلق من جهد لاعبين يبحثون عن الفوز ويتسلحون بروح الفوز ويملكون القدرة على العطاء حتى آخر دقيقة وفق منظومة تتسم بالتوازن وتحظى بمؤازرة جماهيرية تستحق الاشادة والتقدير، ما يفسر أسباب العودة اللافتة للفريق الى الصدارة عن جدارة.