يعتبر الموسم الحالي هو الأصعب في تاريخ كرة القدم الأردنية، فغالبية الملاعب الرئيسة مغلقة بسبب أعمال الصيانة الشاملة التي تخضع لها جراء استضافة الأردن لمونديال السيدات تحت 17 عاماً العام المقبل.
 
ولأن الإتحاد الأردني وجد نفسه مضطراً لإيجاد الحلول الصعبة التي تنقذ موسمه الكروي الحالي، فقد قام بإحداث تعديلات على نظام بطولة كأس الأردن حيث تم خفض عدد لقاءاتها نظراً لمحدودية الملاعب ،فضلاً عن كثافة الإستحقاقات التي ترتبط بها المنتخبات وبخاصة المنتخبي الأول والأولمبي، وهي عوامل شكلت تحديات كبيرة لمنظومة كرة القدم قاطبة في الأردن.
 
وسيكون الإتحاد الأردني أمام صعوبات جديدة تتمثل بدخول فصل الشتاء الذي قد يؤدي إلى إحداث تغييرات طارئة على أجندة بطولة دوري المحترفين، فكانت البداية الخميس حينما قرر تأجيل مباريات الأسبوع السادس بسبب أمطار الخير التي ملأت ملاعبه.
 
ولم يكن قرار تأجيل مباريات الأسبوع السادس لدوري المحترفين بالقرار المفرح والمريح للفرق الأردنية، فهي كانت في أوج جاهزيتها الفنية والبدنية والتأجيل بكل تأكيد أحبط من طموحاتها وتسبب في إرباكها.
 
وينتظر أن تدرس لجنة المسابقات قريباً الحلول التي من شأنها معالجة الإشكالية التي أحدثها قرار تأجيل مباريات الأسبوع السادس، حيث يتوقع أن يتم خوض هذه الجولة بين إحدى الجولات المقبلة وبحيث تضمن لجنة المسابقات إنتهاء الموسم الكروي دون تمديد.
 
وبعد قرار تأجيل مباريات الأسبوع السادس، فإن فترة التوقف ستمتد حتى يوم 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، حيث تعود بعدها عجلة بطولة الدوري  للدوران اعتباراً من الأسبوع السابع .
 
وبكل تأكيد، فإن الأندية المحترفة ما تزال تتحمل الكثير من الأعباء جراء ما يصيب أجندة الموسم من تغييرات متواصلة، لكنها في الوقت نفسه تعي تماماً بأن ما يحدث هو خارج عن نطاق الإرادة، وهي الأندية التي وصفها الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني بالذراع الأيمن للإتحاد والرافد الرئيسي والمهم لصفوف المنتخبات الوطنية، وهي شريك مهم في عملية التطوير والإزدهار التي ستصيب كرة القدم الأردنية وبخاصة بعد استضافة مونديال السيدات.