ضرب الفيصلي بفوزه على الوحدات في قمة دوري المحترفين لكرة القدم أكثر من عصفور بحجر واحد، فالفريق عاد من جديد الى واجهة المنافسة واستعاد الثقة بقدرات لاعبيه بفضل الانضباط التكتيكي المتميز، كما نجح بايقاف منافسه التقليدي عن التقدم نحو الصدارة.
قبل المباراة كانت ظروف كلا الفريقين صعبة، فكلاهما تجرع الخسارة في الأسبوع الماضي، لكن وضع الفيصلي كان أكثر حراجة كونه كان يبتعد عن الصدارة بست نقاط وعن منافسه بخمس، ما جعل كفة التوقعات تميل بعض الشي نحو الوحدات استنادا الى حسابات الضغوط النفسية.
بعد المباراة أختلفت الصورة، فالفيصلي تقدم الى دائرة المقدمة وأسترد توازنه وكسب من جديد ثقة جماهيره الكبيرة، فيما الوحدات دخل في دائرة الشك بعد تلقيه الخسارة للأسبوع الثاني على التوالي وبأداء بعيد كل البعد عن أمكانات وقدرات لاعبيه.
يسجل للجهاز الفني للفيصلي بقيادة المدرب -العائد- راتب العوضات النجاح الكبير بتجهيز اللاعبين على المستوى النفسي ما مهد الطريق لاستخراج أقصى الطاقات والجهود خلال الـ 90 دقيقة، فالفيصلي كان الأفضل انتشاراً والأميز بالجانب الهجومي بعدما عرف كيف يسر المباراة وفق ما يريد ويشتهي، وبدت روح الفوز ظاهرة في تحركات اللاعبين واصرارهم، ما جعلهم يكسبون معظم المواجهات الفردية والجماعية، كما أن شخصية الفريق البطل تجسدت بمقدار العطاء والالتزام التكتيكي، وهنا تكمن كلمة السر بما حققه الفيصلي من فوز يخدم دون أدنى شك حوار المنافسة على اللقب.