هل نفي النشامى حقهم؟. بالطبع لا، ذلك أن كل العبارات  تبقى عاجزة عن وصف ما نشعر به من فخر واعتزاز في ظل الانتصارات الرائعة التي يسطرها نشامى المنتخب الوطني في المحافل الأسيوية والدولية .. فالأردن وكما أراد له جلالة الملك عبدالله الثاني، صانع الانجاز، سيبقى دوماً في مراتب العز والتميز .. الأردن أولاً .. قول وفعل.
بعدما طوينا الخميس الماضي صفحة الانتصار التاريخي على المنتخب الاسترالي، بطل القارة الآسيوية، كنا أمس على موعد مع صفحة متجددة بالانجاز والآلق، فالنشامى وكما عودونا في كبرى المناسبات، أوفوا بالوعد وكانوا على قدر المسؤولية بعدما أنجزوا مهمتهم مع الضيف الطاجكي باقتدار، ما مهد الطريق نحو توسيع فارق زعامة المجموعة باربع نقاط كاملة.
.. في ستاد عمان وفوق مدرجاته تراقصت جماهير الوطن فرحاً، هتفت للأردن الأنموذج وهتفت للقائد، الملهم والمحفز، ورفعت أعلام الوطن حتى فضاءات السماء اعلاناً بفوز مستحق وابتهاجاً بخطوات تقترب أكثر وأكثر من الدور الحاسم لتصفيات المونديال، ومن الترشح المباشر الى نهائيات القارة.
.. وفي المنصة الرسمية كان الأمير علي بن الحسين، ربان كرة القدم الأردنية، وصانع انجازاتها، داعماً كعادته ومتفاعلاً مع ايقاع الأداء الهادر، فالنشامى الذي راهن عليهم يمضون بثقة توجيهاته وشمولية رؤيته من انجاز الى انجاز.
يحق لنا أن نفخر بمنتخب تغلب على عوائق الامكانات قبل أن يتفوق على أعتى المنافسين في القارة الآسيوية، وضرب أروع الأمثلة في الانتماء والتضحية للوطن ، ما شكل حالة فريدة من التميز أبهرت أوساط اللعبة في كافة انحاء العالم .. فالمنتخب الذي صنع المستحيل بترشحه الى الملحق العالمي في التصفيات الماضية برهن مجدداً أنه قادر على تجاوز كل الصعوبات للمضي قدماً نحو المونديال، وهو الحلم الذي سيتحقق بعزيمة وارادة نشامى الوطن.