المركز: الأول (48 نقطة).
له: 39 هدفاً.
عليه: 10أهداف.
كسب الرهان قبل أن تبدأ البطولة وسطر إنجازاً جديداً بصناعة محلية وأكد بما لايدعوا للشك بأن الوحدات، إدارة ولاعبين، يملكون نظرة بعيدة المدى لاتتوقف عند حد معين.
حصد اللقب قبل الآوان وأثبت بأنه يملك منظومة كروية متكاملة رغم بعض المعيقات التي ظهرت بين الحين والآخر، وأعلن جهازه الفني بقيادة ابن النادي عبد الله أبو زمع بأنه قادر على المضي قدماً في بناء فريق قادر على حصد عديد البطولات ولسنوات فاللاعبين يملكون ثقافة الفوز ويلتفون حول مدربهم دائماً والجهاز الفني امتلك الجرأة في تحمل مسؤولياته، والإدارة التي انهت دورتها الانتخابية ليلة التتويج منحت الفريق الاستقرار والثقة وقدمت كل ما يمكن وفق امكانياتها -والأهم وفق سياسة واضحة المعالم- من أجل ان يكون الوحدات في الطليعة دائماً وأكدت في أكثر من موقف تمسكها بالجهاز الفني فكان نتائج الاستقرار الإداري والفني الحصول على لقب أغلى البطولات.
وخلف هؤلاء جميعاً يقف جمهور كبير آزر الفريق والتف حوله دون كلل أو ملل، وإن ظهر عدم الرضا عن المستوى الفني في كثير من الأحيان وهو ما ظهر أيضا بين أروقة الإدارة أحياناً إلا أن الجميع اتفقوا على مصلحة الفريق حتى نال مراده.
استقطابات اللاعبين أتت أوكلها وفق رؤيا تحملها الجهاز الفني باقتدار، لكن أهم ما يميز الوحدات هو ذلك الكم الهائل من الذخيرة الشبابية التي يملكها نتيجة الاهتمام الواضح بالفئات العمرية تبعاً لخطة مدروسة لاتراجع عنها وهو ما تحدث فيه القائمين على الفريق، فظهرت الأسماء الجديدة ومنحت الفرصة كاملة فأثبتت وجودها وباتت الرقم الصعب سواء في الوحدات أو على صعيد المنتخبات الوطنية.
الأمور المالية في الوحدات لها حديث آخر.. عقود محددة ورواتب ثابتة وحوافزحاضرة وداعمين محبين للنادي ليسهم ذلك كله في تفرغ اللاعبين لتقديم كافة امكانياتهم لخدمة الفريق الباحث حالياً عن بطولة آسيوية تشفي غليل محبيه.
الجزيرة.. وصافة مستحقة
المركز: الثاني (41 نقطة).
له: 25 هدفا.
عليه: 15 هدفا.
استحق الجزيرة وصافة دوري المحترفين بكل جدارة، ذلك انه حقق ظهورا متميزا على صعيدي الاداء والنتائج بعد ان قدم موسما يعتبر الافضل له خلال السنوات الماضية.
ما وصل اليه الجزيرة وقطفه ثمار الجهود التي بذلها كان ما اسفرت عنه استراتيجية العمل التي بدأها منذ ثلاث سنوات وبقيادة المدير الفني الوطني عيسى الترك، حيث وضع خطة وفق رؤية مستقبلية تهدف الى التدرج في الطموحات وصولا للمنافسة الجادة والحقيقية.
وبعد ان اعتمد على ابناء النادي وكان من الفرق التي لا تضم صفوفها اي لاعب محترف، وجد نفسه مضطرا الى تعزيز صفوفه بلاعبين مؤثرين وهو ما اقتضته الحاجة الفنية في بعض المراكز، حيث شكل السوري جهاد الباعور اضافة مهمة في الخط الدفاعي، وكذلك فعل البرازيلي فرانكو في الجانب الهجومي.
بدأ الفريق مشواره بالتعادل في الجولات الثلاثة الاولى قبل ان يبدأ مسيرة انتصاراته على حساب المنشية، وسط تقلب النتائج في ظل الخسارة امام الفيصلي والرمثا والصريح، وبعد ذلك بدأ باقتحام المواقع الامامية مع بداية مرحلة الاياب التي لم تشهد اي خسارة له وهو الفريق الوحيد الذي يسجل هذه الميزة الى جانب انه الوحيد ايضا لم يخسر امام الوحدات بعد التعادل السلبي معه ذهابا والايجابي 2-2 ايابا، كما انه من الفرق التي امتازت باستقرار الجهاز الفني.
في لغة الارقام، يعتبر الفريق ثالث اقوى الفرق هجوميا بتسجيله 25 هدفا، وكذلك احتل المرتبة الثانية في قوة منظومته الدفاعيه بعد ان تعرضت شباكه لـ 15 هدفا.
الرمثا.. استقرار ثم انكسار
المركز: الثالث (36 نقطة).
له: 26 هدفاً.
عليه: 21 هدفاً.
وجد الرمثا في الروماني فلورين متروك مع بداية الموسم ملاذا آمنا لتحقيق آماله وآمال جمهوره العتيد في اخراج كأس الدوري من عمان، وبدأت المؤشرات تتضح في الافق بان المنصة سيكون الرمثا فارسها، فقدم الاداء الناجع الناضج الذي «عشم» متابعوه بالبطولات.
وعلى غير عادته، لبس الرمثا ثوبا جديدا هذا الموسم وحطم الجمود الذي لازمه حين استقدم «كتيبة» من النادي العربي، وما كان من هذه الكتيبة سوى ان تفوقت في مرحلة الذهاب، فتبادلت احتلال الصدارة مرة بعد اخرى، لكن ومع مرور الوقت اختلف الحال، وانكست المجريات، فلم يكن اسوأ المتشائمين يدرك ان هذا التراجع الذي اصاب الرمثا ما هو الا سحابة صيف، لكن هذه السحابة ابت ان تغادر «رؤوس» الرماثنة، وبقي الاداء في تراجع، والاستغناء عن الصدارة في ثلاث «هدايا» من البطل تكررت وكأن الكأس يقول: لن اتخلى عن العاصمة.
ناشئو الرمثا كغيرهم من لاعبي الفرق، متفوقون بقدر كاف، لم يرض بهم متروك ليمثلوا الفريق، وبقي يحافظ على تشكيلة لم تظهر خبرتها في الاياب، ولم تجمع سوى نقاط قليلة لم تسعفه ليتسلق ر
رأس الهرم، وهناك من يؤمن بقدرات لاعبيه النشئ، لتمثيله خير تمثيل فهذا ما كان ينقص الرمثا.
امام الرمثا دور الاربعة لكأس الاردن؛ فعليه مجابهة الامور وتجييرها لصالحة، لا لشيء، وانما ليحفظ اللاعبون سمعة النادي وسمعتهم اولا، ومن ثم الادراك ان فترة الانتقالات المقبلة قد لا تكون لصالحهم، وبالدرجة الاهم؛ ذلك الجمهور الذي غطى المدرجات وهو يمني النفس بالتتويج.
ذات راس.. ثبات رغم التقلبات
المركز: الرابع (33 نقطة).
له: 24 هدفاً.
عليه: 16 هدفاً.
للموسم الثاني على التوالي كرر ذات راس مركزه رابعا على سلم الدوري ومتأخرا بنقطة وحيدة عن نقاط الموسم الماضي.
ورغم تناوب ثلاثة مدربين على تدريب الفريق بداية مع السوري نزار محروس ثم المحلي ديان صالح ثم هيثم الشبول الذي قاد الفريق منذ الاسبوع الأخير لمرحلة الذهاب دون اغفال المدرب العام ثامر المجالي صاحب المهمات الصعبة الذي قاد الفريق في ثلاثة انتصارات متتالية بالدوري والكأس.
واستفاد الفريق من توقفات الدوري التي تخللها معسكرات تدريبية بعمان والعقبة مع معالجة بعض الثغرات والتي أثمرت عن حصوله رابعا بالدوري والتأهل لقبل نهائي الكأس والذي يواجه به الرمثا الجمعة القادم باربد ويوم 18 الجاري ايابا بالكرك .
برز من الفريق الحارس معتز الفتياني وبالدفاع أحمد عبد الحليم وقصي الجعافرة وحاتم عقل وأحمد النعيمات والقائد مالك الشلوح الذي تغيب مؤخرا للاصابة وبالوسط برز عمر الشلوح ورمانة الفريق السوري فهد يوسف مع نضوج جهاد الشعار الى جانب نجاح ثنائي الهجوم شريف النوايشة ومعتز الصالحاني والأخير توج بهداف الدوري برصيد 11 هدفا .
وتشير المعلومات من معقل النادي بأنه سيحتفظ بطاقمه التدريبي الذي نجح ببطولتي الدوري والكأس والاحتفاظ أيضا بمعظم لاعبيه مع استقطاب بعض اللاعبين الجدد لسد بعض المراكز لتكون بديلة وجاهزة للموسم القادم.
ويذكر أن ادارة النادي ممثلة برئيسها مهند الرواشدة ونائب الرئيس محمد الهواري ومحمد الجعافرة وخالد النعيمات بذلت جهدا مميزا بمتابعة المباريات وحضورها او تلبية كل متطلبات الفريق الى جانب مدير الكرة يونس الرواشدة.
الأهلي.. في المكان الصحيح
المركز: الخامس (30 نقطة).
له: 19 هدفاً.
عليه: 20 هدف.
لم يرض الأهلي الا ان يسجل عودة حقيقة تضعه في المكان الصحيح بين فرق دوري «المحترفين».
الغائب عن الاضواء لوهلة من الزمن بدأ مشواره بين المحترفين بقوة وصلابة متسلحا بالتاريخ والعراقة وطموحات الاستمرار وليس البقاء فحسب، وكان له ما اراده وهو يحقق نتائج ايجابية اتاحت له انهاء محطة هذه الموسم بالمركز الخامس ومنحته دور توزيع الارزاق في احيانا اخرى عندما كسب اكثر من موقعة حاسمة وصعبة.
منذ البدايات ظهر ان السوري ماهر البحري المدير الفني بالتعاون مع الادارة والقائمين على كرة القدم، يصممون على أمر ما، ولعل التعاقدات المحلية والانتدابات الخارجية والحوافز المعنوية والمالية كانت تشير الى ذلك.
وفي هذه الاثناء كانت النتائج المحققة الدلالة على حسن التخطيط والترتيب، لتأتي المحصلة بثمان انتصارات اهمها الفوز على البطل الوحدات 1/0، والرمثا 2/1 والفيصلي 1/0 بصرف النظر عن وضع الاخير، فيما اكبرها على اتحاد الرمثا 4/1 والبقعة 4/2، وغير ذلك كان فاز على شباب الاردن والحسين والمنشية بالنتيجة ذاتها 1/0.
والى جانب هذه الانتصارات الثمان كان العدد نفسه حاضرا في الخسائر امام الوحدات 0/3، الرمثا 0/2، الحسين 0/2، المنشية 0/1، الجزيرة 1/2، الصريح 0/1، البقعة 0/1 والفيصلي بذات النتيجة، بينما جاء التعادل في ست مناسبات مع الجزيرة والصريح وشباب الاردن وذات راس سلبيا، ومع اتحاد الرمثا 2/2 وذات راس 1/1.
هذه الارقام اعطت الفريق بالمجمل العام 19 هدفاً كسابع اقوى خط هجوم، مقابل 20 هدفا قبلتها شباكه كخامس اقوى خط دفاع.
الصريح.. ثمار ناضجة
المركز: السادس (28 نقطة).
له: 20 هدفا.
عليه: 24 هدفاً.
يمكن القول ان مسيرة الصريح هذا الموسم كانت مميزة قياسا على الفترة الزمنية التي امضاها بين كوكبة المحترفين، والتي لا تتجاوز ثلاثة مواسم نجح فيها احد ابرز اندية الشمال في الاونة الاخيرة، بتثبيت اقدامه بين اندية النخبة كرقم صعب.
وكان للاستقرار الاداري والفني ثماره الناضجة التي انعكست على المسيرة الناجحة، فالادارة استطاعت بتكاتف الجهود توفير كافة سبل النجاح كان ابرزها ملعب خاص بالنادي، وجددت ثقتها بالمدرب المحلي اسامة قاسم الذي يعرف كل خفايا الفريق، نظرا للفترة الزمنية الطويلة التي امضاها على رأس الادارة الفنية، وقدرته على ايجاد التوليفة المناسبة، واختيار ادواته، وهنا يمكن الحديث عن حسن اختيار اللاعبين بدءا من الافريقي امانويل الذي فرض نفسه كواحد من افضل اللاعبين الاجانب في الدوري المحلي.
كما لا يمكن اغفال الدور الهام والحيوي للسوريين محمود نزاع وايمن الخالد والمحليين الذين ظهروا ايضا بشكل لافت امثال ايمن ابو فارس، عماد ذيابات، عمر عثامنة، عبد الغفار اللحام، خلدون الخزام وعلاء القيسي الى جانب ابناء النادي خالد عثامنة، رضوان شطناوي، صدام شهابات، وعبد الرؤوف الروابدة وجميعهم استطاعوا المضي باحلام الصريح، وتوجيه بوصلته بالمسار الصحيح.
في الخلاصة لا بد من الاشارة الى ان الصريح قدم هذا الموسم اداءا مميزا، تخلله احيانا بعض العثرات التي قد يقع فيها اي فريق، لكنه في المجمل استطاع ان يحقق نتائج مميزة تتماشى مع طموحاته، التي قد يرتفع سقفها في المواسم القادمة شريطة الحفاظ على الاستقرار والبناء على المكتسبات.
الفيصلي.. مهمة استثنائية
المركز: السابع (27 نقطة).
له: 14 هدفاً
عليه: 17 هدفاً
على عكس السنوات الماضية وامتداد التاريخ المشرق، كان للفيصلي مهمة استثنائية هذا الموسم لم يعتد عليها جمهوره.. الثبات تحت الاضواء!
قدم «الازرق» موسم مرتبك على مستوى النتائج والاداء.. غاب عنه الاستقرار الفني وتواصل مسلسل تغيير المدربين، ليجد نفسه في الامتار الاخيرة من الدوري على بعد خطوات قليلة من الدرجة الاولى.
البداية المتعثرة في البطولة اعطت دلالات واضحة للمراقبين بان الفيصلي لن يشكل احد اضلاع المنافسة في الموسم الحالي، لكن احداً لم يتوقع ان يصل الامر الى الدخول جداً في حسابات الهبوط، بل ان الفوز الاخير على الاهلي بهدف متأخر كان طوق النجاه للبقاء في الدوري.
في 22 مباراة، حقق الفيصلي ستة انتصارات فقط مقابل سبع هزائم.. هو مؤشر كاف على حال الفريق الذي اعتاد على منصات التتويج طوال السنوات السابقة، ومع 14 هدفا فقط سجلهم خلال مشواره، فان الصورة الباهتة للفيصلي اضحت اكثر وضوحاً.. الامر يحتاج لعلاج جاد وسريع.
بالعودة اشهر قليلة الى الخلف.. كان الفيصلي ينافس حتى الجولات الاخيرة على لقب الدوري الماضي، ليستقر وصيفا خلف الوحدات بفارق اربع نقاط، ثم سرعان ما سجل الفريق تراجعاً مرعباً حتى وصل به الامر الى ادنى المراكز هذا العام!
منذ اعتذار الادارة عن المشاركة في كأس الاتحاد الاسيوي، لمسنا دون شك ان الفريق غير مؤهل للمنافسة المحلية او الخارجية، لكن لم نتوقع ان يصل الامر الى صراع حاد على الهبوط ونجاة في الجولة الاخيرة، بصراحة.. حال الفيصلي لا يحتاج التعليق!
البقعة .. بصمة غائبة
المركز الثامن (27 نقطة)
له: 18 هدفاً
عليه: 24 هدفاً
يمر الموسم الكروي ويغيب البقعة عن ترك بصمته المعهودة في كل عام عندما يقف نداً قوياً بمواجهة الكبار، بل أنه يلعب ليكون من بينهم.
هو موسم على غير العادة .. البقعة في دائرة خطر الهبوط يستنجد للبقاء مع المحترفين ويصارع حتى الجولة الأخيرة، مع أنه انهى الموسم الماضي بالمركز الخامس في نظرة سريعة الى الوراء ما يكشف عن خلل في منظومة الفريق منذ انطلاقة البطولة.
رحيل أبرز نجوم الفريق قبل صافرة بداية الموسم وعدم التعاقد مع بدلاء على المستوى ذاته على اقل تقدير، اضافة الى التغييرات المتكررة على الجهاز الفني ادخل الفريق في حالة من عدم الاستقرار الفني واضعف من قدراته حتى عجز عن ايجاد الحلول ليجد نفسه مجبراً للانتظار حتى الجولة الأخيرة ليؤكد بقاءه مع المحترفين.
وبالعودة الى حسابات الفريق وبالحديث بلغة الارقام، سجل البقعة ستة انتصارات يذكر منها فوز على الرمثا باعتباره أحد ابرز فرق الموسم الحالي، بينما تعادل تسع مرات وخسر في سبع مناسبات وهو ما يعكس تدهور المؤشر البياني للفريق حيث انه لم يفوز بقدر ما خسر او تعادل حتى.
المثير فيما سبق أن نتائج البقعة تشير الى خلل واضح وتذبذب بالمستوى العام، لانه عندما يتعادل مع الجزيرة والصريح أو غيرهما، في الوقت ذاته يعود ليخسر مع منشية بني حسن في لقاء ويتعادل بالاخر، والابرز من ذلك تراجع القدرات الهجومية قياساً بما تلقته شباكه.
البقعة ثبت حضوره مع المحترفين لكنه بحاجة لوقفة طويلة ليستعيد عافيته.
الحسين.. عكس الطموحات
المركز: التاسع (26 نقطة).
له: 23 هدفاً.
عليه: 29 هدفاً.
لم يكتب لفريق الحسين الاستمرار في نتائجه الايجابية التي شهدها في مرحلة الذهاب ووضعته في المركز الرابع.
انقسم مشوار هذا الفريق الى ثلاثة مراحل بثلاثة مدربين كانت الاولى مع العراقي كاظم خلف الذي استقال ليحل مكانه الوطني منيب غرايبة الذي احدث نقلة نوعية في النتائج وجنى عشرين نقطة لم تشفع له بالمتابعة بعدما اثيرت حوله ضجة بعد خسارة فريقه من البقعة وعدم قدرته على حصد أي فوز حتى استقالته قبل لقاء الوحدات في الاياب.
جاء المصري محمد عمر ليستكمل المرحلة الثالثة وحقق فوزا مثيرا على الرمثا بثلاثة اهداف مقابل لاشيء زادت من طموحات مشجعي الفريق على قلتهم قبل ان يبدأ بالتهاوي وتلقي الخسارة تلو الاخرى.
عانى الفريق منذ بداية الدوري بعدم ثبات تشكيلته نتيجة الاصابات والغيابات وتقلبت نتائج الفريق بشكل مذهل نتاج هذا الامر وازداد الوضع صعوبة حين تلقى اكبر خسارة بالدوري من ذات راس بنصف دستة من الاهداف ومع ذلك احتاج لنقطة كي يثبت لم يجدها الا من جاره اتحاد الرمثا الذي سبقه بالهبوط.
تميز الفريق بانه اذا هاجم سجل اهدافا واذا دافع تلقت شباكه الاهداف بكثافة وهذا ما يثبته حجم الاهداف التي سجلت بمرماه كثاني اضعف خط دفاع والرابع اقوى خط هجوم.
لا يخفي على احد ان الفريق ضم بصفوفه نجوما من نجوم الاندية الاردنية مثل مالك شلبية وعبد الاله الحناحنة وانس حجي واسامة ابو طعيمة وعامر علي واستعان بمحترفين من كرواتيا وسوريا لم يقدموا له الاضافة المطلوبه.
شباب الأردن.. قلق
المركز العاشر (26 نقطة)
له: 17 هدفاً
عليه: 23 هدف
رغم أنه من الأقطاب الجديدة في كرة القدم وحقق الكثير من الانجازات التي لا تخفى على أحد قياساً للفترة الزمنية إلا أن شباب الأردن عانى بعد التراجع الكبير في الأداء والأسماء والأهدار في الموسم..وبعد سلسلة تقلبات على الأجهزة الفنية أستقرت الادارة على اختيار البرازيلي روبيرتو بيانكو لإنقاذ الفريق وابعاده عن الشبح.
المشكلة الرئيسية التي أقلقت شباب الأردن هي إضاعة الفرص وعدم استغلالها وعدم الاستقرار على التشكيلة بمفهوم الثبات بالخطوط..الأمر الذي وضعه في الطابق الأخير..لا بل أن ثباته لأم يعلن إلا في صافرة الختام..ما يؤكد القلق الذي ساور أنصاره وادارته.
في الحسابات الرقمية حقق شباب الأردن ستة انتصارات على منشية بني حسن 2-1 وبذات النتيجة على اتحاد الرمثا، وعلى الفيصلي 1-0 وثنائية دون رد على الصريح وتغلب على اتحاد الرمثا 2-1 قبل ان يسجل ركلة الجزاء والهدف الوحيد في مرمى الحسين ليعلن البقاء بعد مخاض عسير.
والغريب في ذلك هي تحقيق التعادل في ثمانية مناسبات خمس منها سلبيا دون أهداف على امام ذات راس والفيصلي والبقعة ومنشية بني حسن والأهلي ومع شباب الأردن ذهابا 1-1 واياباً 2-2، لكن الخسائر هي التي أزعجت تلك المعطيات والتي كانت أمام الوحدات ذهابا 0-1 وايابا 0-4 والبقعة 0-3، والصريح 0-2 والجزيرة 1-2، وامام ذات راس 0-1 والأهلي بنفس النتيجة والحسين 1-2.
المشهد العام وضع شباب الأردن في دوامة الهبوط قبل الخروج منها ليسجل خلالها 16 هدفا ويدخل مرماه 26..والرقم لوحده يعني الكثير في المرحلة المقبلة.
المنشية.. مجهودات ضائعة
المركز: الحادي عشر (25 نقطة).
له: 20 هدفاً.
عليه: 25 هدفاً.
بذل منشية بني حسن كل ما بوسعه لتجنب الهبوط الى دوري المظاليم وتجاوز مراحل الخطر لكن الحظوظ عاندته كثيرا ليرافق اتحاد الرمثا الى الدرجة الاولى.
المنشية كان يكفيه نقطة او نقطتين على اقل تقدير ليضمن البقاء الذي صارع لاجله لكن لغة الارقام هي من تحدثت مع نهاية موسم كروي لم يكن خاليا من الغرائب.
جمع الفريق 25 نقطة من مرحلتي الذهاب والاياب وقد يكون مشهد الاياب بالنسبة لهذا الفريق اكثر يقظة من سابقه حيث استطاع ان يهزم بطل الدوري ويقدم عرضا اكثر من جيد ولكن يبدو ان معادلة الجمع مع ماضي الذهاب اقصته بتلك النقطة.
الاسبوع قبل الاخير من الدوري عكس استياء عاما لدى ادارة النادي ومشجعيه وجهازه الفني حين اعلنوا ان هنالك مؤامرة حيكت ضدهم ولكن المؤشرات تذهب باتجاه ان رأي المعنيين يرجح صحة الاوضاع.
وبذلك يفقد المنشية فرصة البقاء ضمن الاندية المحترفة وتظهر التغذية الراجعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي انه بات يتعامل بواقعية حيث تطالبه الجماهير النهوض من جديد والاستعداد لدوري الاولى بكل عزم وقوة وانتهاج سياسية جديدة في طريقة الادارة والبحث عن سبل دعم مادي لازالة التحد الاكبر الذي كان يواجهه والمتمثل بشح موارده وفقر ايراداته.
المنشية الجريح امامه فرصة التعافي متاحة فهو يملك عناصر مميزة تعيده الى المحترفين اذا ما وجدت الدعم والمساندة وهنا تعلو اصوات مشجعيه ليعتمد على ابناء جلدته حسام ونهار وعدي شديفات ويضيف اليهم عناصر شابه من فرق الفئات العمرية.
اتحاد الرمثا.. زيارة خاطفة
المركز: الثاني عشر (6 نقاط).
له: 16 هدفاً.
عليه: 37 هدفاً.
عظيم ما بدأ به اتحاد الرمثا موسمه بين «المحترفين»، فمع بداية مشواره في بطولتي الدوري والكأس راهن الجميع ان هذا الاداء الذي يتمتع به الفريق سيمكنه من احتلال وسط الترتيب على الاقل اذا ما حافظ عليه.
فعل الفريق عكس ما يقال بان «الفريق الصاعد يشد الهمة في اولى مبارياته فقط» لكن اتحاد الرمثا قلب هذه التكهنات، وقدم اداء افلتت منه كبار الفرق وعلى مدار مباريات كثيرة كان اتحاد الرمثا يقول كلمته اولا.
حاولت الادارة جاهدة في الزج بوجوه كثيرة من اللاعبين الخبرة في الفريق، ولم تنس هي الاخرى ناشئيها فجعلتهم ضمن كشوفات الفريق الاول لتكسبهم الخبرة، واوقعتهم الى جانب «محترفيها» فامتزجت الخبرة بالحماس، ما اظهر الاداء منتعشا وخياليا، بل انه دب الرعب عند غيره خوفا من هبوطهم.
لم تعرف اسباب تراجع الفريق بعد ذلك، أهي ادارية ام فنية، مالية ام لوجستية، وايا كان السبب؛ ففريق يبدأ مشواره بهذه الهمة والنشاط، ويقدم الشيء الجميل، لابد ان تذلل لها الصعاب، وان تنحني لها الهامات تقديرا، وان يؤخذ بيده لمواصلة العطاء.
معاني بقاء الفريق بين المحترفين كثيرة، فمنها يؤشر لنجاح الادارة في اختياراتها الصحيحة سواء من لاعبين او جهاز فني، ومنها ان اللاعبين انفسهم باتوا في اعين الاخرين يسجلون تفوقهم وارتفاع مستواهم، فالاحتراف فتح ابوابا واسعة يراد من اللاعب فقط طرقه والانطلاق من جديد ولكن لم يجد اتحاد الرمثا التركيبة الصحيحة لاستغلال او استثمار «المحترفين» ليعود من زيارته الخاطفة هذه الى الاولى.