يعلنها صراحة أمام حشد من وسائل الاعلام، ويقف بحزم أمام رغبة المناصرين بثنيه عن قراره، فهو يؤكد دون تردد : لن أترشح لمنصب الرئاسة خلال الدورة المقبلة.
يرتسم الحزن على وجوه الحاضرين، لكن أغلبيتهم ورغم تلك التعابير المصطنعة، يبدأون التفكير بحسابات المرحلة المقبلة، وبالطبع بمكتسبات شخصية، فأكثر من واحد -حتى المقربين-، يعتقد أنه الأنسب لشغر المنصب الذي بقي مستبعداً حتى في الخيال لسنوات طويلة!.
أمام العاصفة والأصوات المطالبة بالتغيير في ظل تراجع منسوب الأداء ليس هناك سوى الاعلان -قصراً- عن فقدان الرغبة بالترشح لدورة انتخابية جديدة، والتأكيد على أهمية منح الشباب الفرصة للتعبير عن قدراتهم، فالمرحلة تتطلب ذلك.
تمر عاصفة الانتقاد على خير وتعود المياه الى مجاريها، فالأداء وبمعاونة من الحظ تحسن بشكل ملحوظ، وبتدخل منسق ومدروس من عديد المناصرين يسحب الاعلان التاريخي ليصبح من الماضي، فهو عدل عن قراره جراء -الضغط المصطنع- وقرر الترشح مجدداً وضمن بالتالي التربع على سدة الرئاسة لولاية جديدة.
حتى لا تذهبون بعيداً، انا أتحدث عن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتأكيده عقب كل فوز بالانتخابات بأنها ستكون المرة الأخيرة، وهي العبارة التي يرددها قبل وعقب كل دورة انتخابية.
 وبعدين معك يا بلاتر ومع هالقصة التي أصبحت أشبه بالمسلسل الممل!.
اعترف، بأنني ذهبت خلال كتابة المقال الى ما ذهبتم اليه!.