كان إيكر كاسياس حارس ريال مدريد كلمة السر في فوز فريقه على بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور قبل النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعد أن تصدى لأكثر من كرة خطرة للنادي البافاري وساهم في الخروج بشباك نظيفة انتظارا لما ستسفر عنه مباراة الإياب على ملعب أليانز أرينا.

 

وفي المقابل كان مانويل نيوير عاملا اساسيا في حماية مرماه لاسيما أن مسئوليته عن الهدف الذي أصاب مرماه تبدو محدودة والذي كان نتيجة خطأ دفاعي في التغطية من اللاعب رافينيا ،الذي تأخر في العودة سريعا إلى منطقة الجزاء فضلا عن فشل كل من داني وبواتينج في منع التمريرة التي أطلقها كوينتراو نحو بنزيمة الخالي من المراقبة من أن تصل إليه ليسدد الكرة في الشباك.

 

ولعب كاسياس دور المنقذ لفريقه خاصة في الكرة التي أتيحت أمام البديل ماريو جوتزة الذي كان شبه منفرد بالمرمى في الدقيقة 84 من المباراة في خطأ لا يغتفر لدفاع الريال ولكن حارس العرين المدريدي تصدى لها ويشتتها لتضيع فرصة حقيقية أمام فريق جوارديولا لتحقيق التعادل على ملعب البيرنابيو.

 

ونجح كاسياس في صد أربع كرات بين القائمين والعارضة لاسيما أن بعض الكرات كادت أن تتحول إلى أهداف بسبب الضغط البافاري على دفاع الريال والذي حاول بشتى الطرق إيقاف المحاولات البافارية عن مرمى الملكي خاصة أن خطة أنشيلوتي مالت نحو التنظيم الدفاعي وامتصاص هجمات بايرن ميونيخ وتحويلها إلى هجمات مرتدة.

 

وفي المقابل كان مانويل نيوير موفقا في صد أربع كرات بين القائمين والعارضة ولكنه لا يسأل عن الهدف بدرجة كبيرة الذي دخل مرماه وإن كانت الكرات التي تعرض لها من هجمات مرتدة تمثل خطورة كبيرة عليه.

 

وعانى نيوير من صراع قبل المباراة بشأن إمكانية لحاقه بها من عدمه بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة دورتموند في الدوري الألماني حيث خرج بين الشوطين لشعوره ببعض الآلام وكانت مباراة الريال هي الأولى له بعد الإصابة.

 

وأنقذ نيوير كرة خطيرة من رونالدو في الدقيقة 68 من المباراة بعد أن لجأ رونالدو للخداع بتسديد كرة أرضية قوية نجح نيوير في التصدي لها وإبعادها عن شباكه خاصة أن النجم البرتغالي يتميز في تسديد مثل هذه الكرات بقوة كبيرة وعادة ما تذهب إلى الشباك.

 

وفي المقابل نجح كاسياس في صد كرة روبين والتي أنطلق بها من منتصف الملعب دون أن يحاول أي من دفاع الريال إيقافه وتقدم نحو منطقة الجزاء وسددها بعد أن كان لديه خيار التمرير ولولا براعة الحارس الإسباني في التوقع لخرجت المباراة بتعادل الفريقين.

 

وكان أمام بايرن ميونيخ سيناريو مآسوي يتمثل في إمكانية معاودة الإصابة لنيوير مرة أخرى وهو ما سيعني دخول الحارس الشاب رايدر ذو ال 20 عاما والذي سيكون عليه مسئولية ثقيلة بسبب قلة خبرته في المقابل كان الريال جاهزا في حال حوث أي مكروه للحارس كاسياس بالبديل دييجو لوبيز والذي يلعب مباريات الدوري باستمرار ويمتلك اللياقة البدنية وثقة الجهاز الفني بقيادة أنشيلوتي.

 

وتفوق مانويل نيوير على إيكر كاسياس في نسبة التمريرات السلمية حيث وصلت لدى نيوير 77.7% مقابل 66.3% لإيكر كاسياس وهو ما يفسر حجم الضغط الذي كان يمارس من المهاجمين على كل منهما.