تفوق ريال مدريد الاسباني على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني حامل لقب دوري أبطال أوروبا بكرة القدم 1-صفر في ذهاب الدور نصف النهائي في ملعب السنتياغو بيرنابيو معقل الفريق الملكي.

هذا الفوز وإن شكل أفضلية معنوية للميرينغي إلا أن الفريق البافاري ما يزال يحتفظ بحظوظه كاملة عندما يستقبل منافسه المدريدي في اليانز ارينا الثلاثاء المقبل.

وعلى كل الأحوال فإن حسابات التأهل في مباريات من هذا النوع لا تخضع للغة مفهومة أو منظق واضح، وهناك عوامل صغيرة ودقيقة قد تشكل منعطف طرق في أي لحظة، مع الأخذ بعين الاعتبار الحساسية المفرطة والشد العصبي والمفاجآت الفنية والظروف التحكيمية.

ولكن.. في نظرة قريبة إلى واقع مباراة الذهاب في أرض مدريد وبين جماهيره فقد أثبت الفريقان الملكي والبافاري مجموعة من الحقائق المهمة.. نذكر منها:

أولا: قدم المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي المدير الفني لريال مدريد والاسباني بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ درسا عمليا في تقديم مصلحة الفريق ودراسة مصالح اللاعبين في آن معا، وظهر ذلك واضحا من التبديلات التي جرت خلال المباراة.

فعلى سبيل المثال قرر غوارديولا أن الفرنسي فرانك ريبيري (افضل لاعب في اوروبا) لم يقدم بالشكل المطلوب فقام باستبداله على الفوز بالألماني ماريو غوتزه، كما أن انشيلوتي وجد أن مصلحة الفريق تقتضي خروج البرتغالي كريستيانو رونالدو (افضل لاعب في العالم) العائد من الإصابة ودخول الويلزي غاريث بيل (أغلى لاعب في العالم) والذي أجلسه على مقاعد البدلاء بسبب مرضه.

وهذا يثبت دائما أن الفريق هو المهم، مع مراعاة ظروف اللاعبين حسب الحالة البدنية أو الفنية، وقد رأينا أن هناك مدربين لا يقدرون على إخراج لاعب على مدار عدة مباريات حتى وإن كان "يتمشى" على أرضية الملعب، وهذا أساسا يعود إلى قوة الشخصية واستيعاب صلاحيات المدير الفني واستخدامها بكامل حذافيرها.

ثانيا: لا يوجد لاعب كبير بعينه في تشكيلة الفريقين، فمن هو اللاعب الأكثر تميزا في تشكيلة الفريق الملكي في قمة الأربعاء.. إنه المدافع البرتغالي بيبي والذي نال هتافا اسطوريا في ملعب سنتياغو بيرنابيو وهو يغادر أرضية الميدان مصابا، حتى أن هذا الهتاف لم يناله هداف الفريق رونالدو عندما ترك مكانه لبيل.

وإذا تحدثنا عن بايرن ميونيخ فإن اللاعب الأكثر تميزا كان الظهير النمساوي صاحب الجذور النيجيرية ديفيد الابا وليس الجناح الهولندي الشهير اريين روبن رغم ان الأخير نال تشجيعا كبيرا أظهرته عدسات الكاميرات من غوارديولا على هامش الشوط الثاني.

وهذا يكشف أيضا حقيقة ما شاهدناه في اللقاء وهو أن لاعبين مثل الاسباني تشابي الونسو أو الألماني فيليب لام يكون لهم في العادة دور أكبر في هذا النوع من المباريات عن أصحاب الأسماء الرنانة.

ثالثا: في مباريات الكبيرين ريال مدريد وبايرن ميونيخ يستحيل ان يتفوق فريق بالكامل على صعيد النتيجة النهائية خصوصا في الألفية الجديدة.. تبادل الفوز في 2002 مع نتيجة 2-صفر في سنتياغو بيرنابيو لصالح الملكي و2-1 في اليانز ارينا لصالح البافاري، وفي 2004 تعادل في المانيا 1-1 وفوز الملكي إيابا 1-صفر، وذات الأمر يتكرر في 2012 مع سيناريو تأهل مختلف بركلات الجزاء الترجيحية.. فوز للفريق الألماني 2-1 في أرضه ورد بنفس النتيجة لريال مدريد في معقله.

وتبقى لكل قاعدة شواذ.. حيث نكل بايرن ميونيخ بريال مدريد مرتين في دور المجموعات في موسم 2000 عندما فاز عليه ذهابا 4-2 وسحقه إيابا في العاصمة مدريد 4-1، لكن ريال مدريد رد اعتباره لاحقا في الأدوار الإقصائية وأخرج الفريق البافاري في طريقه لحصد اللقب لاحقا.

تاريخ مواجهات البايرن ضد ريال

31 مارس 1976 ريال مدريد- بايرن ميونيخ 1-1

14أبريل 1976 ريال بايرن ميونيخ - ريال مدريد 2-صفر

8 أبريل 1987 بايرن ميونيخ - ريال مدريد 4-1

22 أبريل 1987 ريال مدريد- بايرن ميونيخ 1-صفر

24 فبراير 1988 بايرن ميونيخ- ريال مدريد 3-2

15 مارس 1988 ريال مدريد- بايرن ميونيخ 2-صفر

29 فبراير 2000 بايرن ميونيخ- ريال مدريد 4-2

8 مارس 2000 ريال مدريد- بايرن ميونيخ 1-4

2 مايو 2000 ريال مدريد- بايرن ميونيخ 2-صفر

9 مايو 2000 بايرن ميونيخ- ريال مدريد 2-1

1 مايو 2001 ريال مدريد- بايرن ميونيخ صفر-1

9 مايو 2001 بايرن ميونيخ- ريال مدريد 2-1

2 أبريل 2002 ريال مدريد- بايرن ميونيخ 2-صفر

10 أبريل 2002 بايرن ميونيخ- ريال مدريد 2-1

24 فبراير 2004 بايرن ميونيخ- ريال مدريد 1-1

10 مارس 2004 ريال مدريد- بايرن ميونيخ 1-صفر

7 ابريل 2012 بايرن ميونيخ- ريال مدريد 2-1

15 ابريل 2012 ريال مدريد- بايرن ميونيخ 2-1 (3-4 بركلات الجزاء الترجيحية)

23 ابريل 2014 ريال مدريد- بايرن ميونيخ 1-صفر

29 ابريل 2014 بايرن ميونيخ- ريال مدريد ؟؟؟؟؟.