اعتدنا ان يفقد البعض في المطار حقيبته أو ينسى كتاباً كان يقرؤه, لكن نحن في الرياضة الأردنية لا نقتنع بمثل هذه الترهات من فقدان الأمور الصغيرة, فخلال مغادرة منتخبنا للتايكواندو الى روسيا للمشاركة في بطولة الجراند بركس, حيث غادر 'ترانزيت' عن طريق تركيا اضاع لاعبين من اصل ثلاثة غادروا للمشاركة في البطولة العالمية في مطار اسطنبول, حيث تخلف عن الطائرة صالح الشرباتي وزن تحت '80' كغم وحمزة قطان وزن فوق '80 كغم, وغادرت جوليانا صادق وزن تحت '67' كغم لتكون اللاعبة الوحيدة مع بقية الوفد الذي ضم المدرب فارس العساف، المعالج الدكتور خالد زيدان، والمدرب نبيل طلال والحكم الدولي آدم عماوي, ولحق الشرباتي وقطان بالوفد في اليوم التالي على رحلتين مختلفتين.
وهنا نتساءل من المسؤول عن الوفد, وكيف 'يتوه' أو كيف يتخلف البعض عن اللحاق بالمنتخب الذي عليه أن يشارك في أقوى البطولات العالمية, ان ما حصل يشير الى وجود أخطاء ادارية في التعامل مع اللاعبين في السفر, فماذا لو تم فقدان لاعب ولم يتم العثور عليه؟ فمن سيكون المسؤول, ما حصل يوجب على اللجنة الأولمبية في المقام الأول التوقف عنده كثيراً, فالقضية ليست تخلف لاعب لاسباب معروفة مثل المرض او فقدان جواز السفر, بل ان التخلف جاء بسبب عدم الالتزام بقواعد السفر والتجمع في مكان واحد, ويقوم شخص من الوفد وهو الاداري أو رئيس الوفد بتفقد الجميع قبل استكمال رحلة الترانزيت بساعة أو ساعتين للتأكد من سلامة ووجود جميع اللاعبين, وهذه ليست اختراعات أو علم جديد بل هي ابجديات الوفود المسافرة.
الغريب في الأمر ان الاتحاد واللجنة يتسترون على الموضوع, ولم يتم الاعلان عنه على الرغم ان الاصل ان يتم معاقبة المسؤول, ويتم اعلان العقوبة حتى تكون درساً لجميع الاتحادات الرياضية, فيما تبقى اللجنة الأولمبية كالعادة آخر من يعلم وان علمت فلا تفعل شيئا.