شيخ المدربين الاردنيين ضيفا على الميدان
الترك: دورينا حماسي .. جماهيري .. متوسط فنيا
تنقلات المدربين واللاعبين السنوية تضعف البطولات
استراتيجية شباب الاردن.. صناعة فريق المستقبل
تغير المدربين وعدم ثبات الخطط سبب تراجع منتخبنا
المبالغة في ادعاء الاصابة عيب ومحترفينا بحاجة الى التثقيف
الاندية تتعاقد مع لاعبين غير أكفاء ونفتقد الى تسويق لاعبينا ومدربنا
التنظيم الدفاعي اصعب من الفكر الهجومي
مستقبل كبير بانتظار الكرة النسوية الاردنية
أتمنى على الجميع دعم جمال ابو عابد وأن يبقى في مكانه
حاوره اسرة التحرير
اعده للنشر رندا البياري
لا يكتمل الحديث عن كرة القدم الاردنية الا بالمرور على اسمه وتذكر المواقف الطويلة التي رافقته خلال مسيرته لاعباً ومدرباً, فأينما حل كان الابداع رفيق دربه, فهو أفضل مدرب اعداد في الاردن ويحقق المطلوب منه في شتى الاندية التي عمل بها وحتى مع المنتخبات المتعددة التي أشرف عليها, فهو من طينة الكبار لاعباً ومدرباً ومن طينة فريدة في الخلق الرفيع.
عيسى الترك اسم كبير في عالم كرة القدم الاردنية وتاريخ حافل بالعطاء على مدار أكثر من أربعين عاما قضاها في خدمة كرة القدم لاعباً في النادي الاهلي ومدرباً لفرق الوحدات, شباب الاردن, البقعة, الحسين اربد, اليرموك, الاهلي , الجزيرة, العربي, اتحاد الرمثا والكرمل, اضافة الى إشرافه على تدريب منتخبات الشباب والناشئين والاولمبي "ذكور" وتدريب المنتخب النسوي ومنتخب "19" عاماً نسوي أيضاً كما عمل مديراً فنياً لقطاع الشباب والناشئين في اتحاد كرة القدم.
لذا ومن خلال هذا التاريخ الكبير في سماء لعبة كرة القدم فان الترك أصبح علامة مسجلة وفارقة في الكرة الاردنية, فهو شيخ المدربين حالياً وأبرزهم.
الملاعب ووكالة الميدان الرياضي استضافت الترك في حديث كما جرت العادة لا يخلو من الصراحة....
الدوري فنياً متوسط لكنه حماسي, وهذا يعني أنه لم يرتقي الى المستوى المأمول حتى ينافس بقية بطولات دول المنطقة العربية.
السبب ليس بمجهول والجميع يعرفه لكنهم غير قادرين على اتخاذ قرار لإيجاد الحلول, فالمدربون يتنقلون سنوياً من ناد لأخر حيث معدلات تغيرات المدربين مرتفعة وكذلك عمليات انتقال اللاعبين حيث يتنقلون من ناد لأخر مع نهاية كل عام, وبالتالي يصعب على أي مدرب خلق انسجام كامل بين اللاعبين خلال فترة زمنية محددة وقصيرة.
هناك اسباب أخرى للتذبذب, فنقص الملاعب التدريبية اضافة الى أنها من العشب الصناعي والبطولات تقام على ملاعب ذات عشب طبيعي يعتبر مشكلة في الحفاظ على جهوزية اللاعب, اضافة الى ان اللاعبين ينظرون الى الاحتراف من وجهة نظر مالية فقط, فهم يسهرون لساعات طويلة والبعض يدخن النارجيلة, وجميع هذه اسباب تؤدي الى تراجع مستوى اللاعب والفريق.
كما ان توقفات الدوري تضر بقدرة الفريق على متابعة المنافسة وبالتالي تراجع مستوى الاعداد النفسي, لذا فان برامج البطولات تحتاج الى اعادة برمجة لتكون قادرة على توفير مخرجات مناسبة للمنتخبات .
لا يوجد بريء, فاللاعب مذنب وكذلك المدرب والسبب نقص في مفهوم معنى كرة القدم, فاللاعبين يبالغون عند الاصابة لنجد ان دقائق كثيرة تذهب هدرا في علاج اللاعبين, وهذا يحتاج الى جهد كبير من الحكم لوقف هذه الظاهرة, اضافة الى تأخرهم في تنفيذ الكرة عند توقفها, واذا اردنا دوري بمستوى عالي علينا أن نراجع مفهوم كرة القدم من جديد حتى يصبح للاعبين ثقافة تقديم الكرة الممتعة بدلاً من ادعاء الاصابة لكسب دقائق تحت مبرر الحاجة الى الفوز.
أعتقد ان الخبير الكروي مالوش ومن خلال الحديث معه يمتلك خبرات كبيرة ستساعدنا في تجاوز هذه المعضلات كونه يملك فكر فني وادري عالي, وأتوقع أن لا يكون هناك توقفات طويلة ومتعددة في السنوات القادمة .
ان عدد الأندية التي تملك القدرة على التعاقد مع محترفين على مستوى عال قليل جدا, كون المحترف المميز لن يقل سعرة عن "250" الف دولار, وهذا مبلغ كبير جدا على الأندية الاردنية, لذا فهي تتعاقد مع لاعبين لا يملكون مستوى فني كبير قياساً بلاعبي الاردن, بل ان حوالي "75% " من المحترفين يملكون مستوى فني أقل من غالبية لاعبي الاردن, وهذا أمر كارثي, فالمحترف الذي يكون قيمة عقده أقل من "50" الف دولار وتصل الى أقل من ذلك بكثير ليس محترف.
يجب وضع ضوابط لانتقال اللاعبين بحيث لا يتم السماح لأي محترف بالتعاقد مع الفرق الاردنية الا ضمن شروط معينة ومنها أن يكون لاعب منتخب, اضافة الى ربط عقود اللاعبين المحترفين باتحاد كرة القدم في ظل عدم وجود رابطة للاعبين بحيث يحصل المحترف على ماله من مخصصات الاندية في الاتحاد, وبذلك نتخلص من المشاكل التي تحصل مع المحترفين والتي تسيء الى سمعة الكرة الاردنية خارجياً.
اضافة الى وضع تصنيف للدول ويعتمد بحيث يتم استقطاب لاعبين من دول متقدمة كروية ويملكون سيرة ذاتية كبيرة وليس أي لاعب يتم له السماح بالاحتراف مع أنديتنا كما يجري حالياً.
الاسباب عديدة والجميع يتحمل وزر المسئولية, فالعديد من الدول سبقتنا بانتقال لاعبيها الى البطولات الخارجية الكبرى كون هناك تسويق كبير للاعبي تلك الدول, فيما التسويق للاعب والمدرب الاردني معدوم على الرغم من قدرات لاعبينا ومدربينا.
كما أن هناك شخصية خاصه للاعب الاردني فهو يرفض التبعية وهذا في شخصية الاردني لذا فان بعض الاندية ترفض التعاقد مع لاعبينا.
واضاف الترك ان العديد من لاعبينا بحاجة الى تثقيف بمعنى الاحتراف وهو الالتزام بالخطة التي يضعها المدرب على مدار اليوم من التدريب الى تناول الطعام وحتى النوم, وهذه أمور يجهلها معظم لاعبينا حالياً.
ربما تكون مشابهة في عديد الامور مع مسببات تراجع مستوى الأندية وأهمها عدم ثبات الاجهزة التدريبية فنحن في اخر ثلاث سنوات قمنا بتغير عدد كبير من المدربين المشرفين على المنتخب الوطني وهذا أمر كارثي, اضافة الى ان المنتخب يمر بفترة انتقالية وهذه الفترة تحتاج الى تظافر الجهود لتجاوزها والعودة الى المستوى الحقيقي, لذا فأننا بحاجة الى الوقت.
وسبب سوء الوضع في الفترة الانتقالية يعود لعدم الدخول اليها في الوقت المناسب واجراء عمليات احلال وتبديلات مستمرة وثابته حتى نتجاوزها بكل يسر وسهولة, كما ان ضعف اعداد لاعبي الاندية ساهم في ضعف مخرجاتها وانعكس الامر على المنتخبات, ففي السابق كانت غالبية الأندية تقيم معسكرات تدريبية خارج الوطن, وهذه المعسكرات كانت تعود بالفائدة, أما حاليا فالأندية لا تملك القدرة على اقامتها.
اضافة الى عدم وجود برنامج ثابت لمدربي المنتخبات بحيث يقوم الجديد بالإكمال على ما وصل اليه المدرب القديم, وبالتالي اصبح كل مدرب يبدأ من نقطة الصفر فأصبحنا نعود للخلف والبقية يتقدمون.
ان اختيار ابو عابد هي خطوة هامة وعلى الجميع دعمها والوقوف معه في مهمته , وأتمنى ان يظل مدرباً للمنتخب لسنوات طوال, ويملك ابو عابد قدرات مميزة ومنها انه يعرف لاعبي المنتخب الوطني عن ظهر قلب كونه أشرف على تدريبهم في منتخب الناشئين والشباب والاولمبي, وبالتالي فانه متابع مميز للاعبي المنتخب.
واضاف ان ابو عابد وعبد الله ابو زمع : الكويت الكويتي وجمال محمود الذي قاد منتخب فلسطين الى نهائيات اسيآ مدربين مميزين ويجب ان نقدمهم كسفراء للمدرب الاردني, لأنه من خلال نجاحاتهم العربية نستطيع ان نسوق المدرب الاردني.
لا أعتقد , فأحيانا المدرب يبعد لاعب عن التشكيلة حتى يقوم بتحفيزه على تقديم الأفضل, اضافة الى أن ابو عابد لديه رؤيته الخاصة التي نحترمها.
السبب معروف وهو عدم وجود رابطة للمدربين تدافع عنهم, وقد حاولت مع بعض الزملاء تشكيل رابطة لكنا اصطدمنا بالعديد من المعوقات فتم ايقاف الفكرة.
كلام صحيح, السبب ان النادي استغنى في بداية الموسم عن "15" لاعب , وهنا اخترت ادارة النادي التركيز على لاعبي النادي من الشباب بدلا من التعاقد مع لاعبين جاهزين, وهذا سيعود بالفائدة الكبرى على النادي والكرة الاردنية, كون استراتيجيتنا حالياً اصبحت صناعة فريق المستقبل.
لا مستحيل ان يكون هناك أجندة تحكيمية ضد الفريق, فالخلافات على التحكيم متداولة بين جميع الاندية الغاضبة والتي تعتبر نفسها مظلومة, لكن دعني أقول ان مستوى التحكيم يجب ان يتوازى مع مستوى البطولات, وبطولاتنا ضعيفة والتحكيم كذلك.
"ضحك الترك" قائلا: حقيقة لا أعرف السبب, فمع فريق الوحدات عملت منذ عام "1998" ولغاية " 2003" ولم أحصل على لقب واحد, بل في الموسم الاخير لي مع الفريق تصدرت الدوري الذي كان من مرحلة واحده ولأني خسرت أمام الفيصلي بفريق الشباب تم انهاء عقدي على الرغم أنني كنت أجهز الفريق للمربع الذهبي, وعملت مع الجزيرة وكان ينافس على الهبوط, وبعد ان عملنا المستحيل ونهضنا بالفريق تحول الهدف من البقاء الى المنافسة فأصبح خسارة لقاء واحد أمر غير مقبول.
في كرة القدم لا يوجد أداء هجومي شامل أو دفاعي كامل فكرة القدم نصفها هجومي والنصف الاخر دفاعي , والمدرب يستخدم ما يراه مناسباً حسب مجريات اللقاء وحاجة الفريق, اضافة الى ان التنظيم الدفاعي اصعب من الفكر الهجومي, ففي الدفاع تحتاج الى جهود مشتركة من اللاعبين أما في الهجوم ففي العديد من الاحيان الحلول تكمن في القدرات الفردية للاعبين.
في البداية مهم جدا ان تكون فرق الفيصلي والوحدات والرمثا بمستوى جيد, فهذا يخدم الكرة الاردنية والاندية الاخرى ايضا, أما ما حصل مع الفيصلي فهو أمر طبيعي حيث يحصل هبوط في مستوى اداء بعض الفرق بعد البطولات الكبرى التي يقدم فيها مستوى عالي, اضافة الى ان التغيرات كانت كثيرة في الاجهزة التدريبية, ويحتاج الفريق حاليا الى وقف التراجع ثم الثبات وبعد ذلك الانطلاق من جديد, وهذا لا يحدث بين ليلة وضحاها بل يحتاج الى الوقت.
لا تعليق.
الكرة النسوية الاردنية مميزة على الصعيد الاسيوي والافضل في غرب القارة, وكما انها تحظى بدعم كبير من سمو الامير علي بن الحسين, لذا فأننا نتوقع ان تكون حاضرة في المحافل الكبرى.
طبعا السيدات بسبب الحساسية لدى السيدات.
في السابق كانت غير مقبولة , أما حالياً فهناك اقبال كبير من العائلات على مشاركة البنات في مدارس الواعدات, مما يجعلنا نتفاءل بان هناك مستقبل كبير للكرة النسوية الاردنية.
استفدنا كثيراً وبالذات في مجال البنية التحتية اضافة الى تسويق الاردن رياضياً.
جميع منتخبات مجموعتنا قامت بالبناء على منتخباتها وهي اسبانيا والاورغواي وزامبيا, واستطاعت هذه المنتخبات ان تحدق الفرق في السنوات اللاحقة, لكنا تأخرنا كثيراً في البناء على منتخب الانجاز الاكبر أردنيا ًوالسبب هو عدم وجود خطة واضحة.
طبعا فمدرب الأندية يعمل يومياً وعلى مدار العام, فيما مدرب المنتخب يعمل في فترة قصيرة لكن بمستوى تكتيكي عالي.
بين أربع فرق وهي الرمثا والوحدات والفيصلي والجزيرة, ولا نستطيع استبعاد الفيصلي كون الفارق النقطي قابل للتعويض في الاياب وبقية مباريات الذهاب.
أتمنى على الجميع دعم المدير الفني للمنتخب الوطني جمال ابو عابد وأن يبقى مدرباً خلال بطولة أمم اسيا في الامارات 2019.