الميدان الرياضي : مباريات لا تنسى في التصفيات الآسيوية !!
التاريخ : 2021-05-26

مباريات لا تنسى في التصفيات الآسيوية !!

الميدان-عربية

 

تتزايد الإثارة قبل استئناف التصفيات الآسيوية في الأيام المُقبلة مع استمرار المنتخبات في سعيها لنيل إحدى بطاقات التأهل لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين.

في الوقت الذي يستعد فيه المشجعون لاستئناف الدور الثاني من التصفيات، يعود الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالذاكرة إلى الوراء إلى نسخ السنوات الماضية، والتي قدمت بعضاً من أكثر المباريات التي لا تنسى في تاريخ كرة القدم الآسيوية.

اليابان 2 - العراق 2

الدور النهائي، الجولة الخامسة، 28 تشرين الأول/أكتوبر، 1993

عندما يشار إلى المباراة باسم "عذاب الدوحة"، فلا شك في أن الدراما تكشفت، وهذا بالضبط ما حدث عندما التقى منتخب اليابان بالعراق في المباراة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 1994 في الولايات المتحدة.

مع اقتراب الجولة الأخيرة من المباريات في المجموعة المكونة من ستة منتخبات، تصدرت اليابان السباق أمام السعودية وكوريا الجنوبية، حيث يضمن أول فريقين في أعلى الترتيب التأهل إلى البطولة العالمية.

كانت الحسابات بسيطة: الفوز لمنتخب الساموراي الأزرق - المتوج بطلاً لآسيا للمرة الأولى في عام 1992 - سيضمن له مكاناً في نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه.

بعد أن تعافى من بداية بطيئة في المجموعة، دخل منتخب اليابان بقيادة المدرب الهولندي هانز أوفت المباراة بعد انتصاراته المتتالية على كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وبدأ بداية مثالية عندما أحرز كازويوشي مويرا هدف التقدم بعد خمس دقائق فقط.

تضاءلت آمال اليابانيين عندما سدد أحمد راضي الكرة داخل الشباك في وقت مبكر من الشوط الثاني، على الرغم من أن ماساشي ناكاياما أعاد تقدم المنتخب الشرق آسيوي قبل ما يزيد قليلاً عن 20 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي. ومع دخول المباراة في الدقيقة الأخيرة، كانت اليابان على مسافة قريبة من حجز مكان في كأس العالم.

ولكن لا يزال هناك متسع من الوقت لحدوث تطور أخير في الحكاية، استسلم منتخب اليابان أخيراً للضغط العراقي عندما حوّل جعفر سلمان كرة علاء كاظم العرضية داخل الشباك، ليحطم قلوب اليابانيين في أكثر اللحظات دراماتيكية.

مجموعة غير متوقعة من النتائج كان من الممكن أن تؤدي إلى تأهل منتخب الساموراي الأزرق، لكن فوز السعودية على إيران وانتصار كوريا الجنوبية على كوريا الشمالية كان بمثابة نهاية الطريق. بعد أربع سنوات، وصلت اليابان أخيراً إلى نهائيات كأس العالم عندما تأهلت إلى مونديال فرنسا 98.

أستراليا 2 - إيران 2

الملحق العالمي، مباراة الإياب، 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1997

مع تأكيد 31 من أصل 32 مقعداً في نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا بعد أن تم تأمينها بالفعل، التقت أستراليا وإيران بهدف حجز بطاقة التأهل الأخيرة.

بهدف الوصول إلى كأس العالم لأول مرة منذ عام 1974 ، عادت أستراليا - التي كانت آنذاك جزءاً من اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم - لمباراة الإياب على أرضها بعد تحقيقها تعادل مميز 1-1 أمام أكثر من 120 ألف مشجع في ستاد آزادي الشهير بطهران.

بعد ذلك، صنع هاري كيويل البهجة في ستاد ملبورن للكريكيت الممتلئ بعد نصف ساعة من لقاء بداية الإياب، وعندما ضاعف أوريليو فيدمار تقدم أصحاب الأرض مع بداية الشوط الثاني، بدى السيناريو وكأن النتيجة حسمت، لكن ما حدث بعد ذلك أذهل المنتخبين.

احتاجت إيران إلى تسجيل هدفين للتأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ عام 1978، وأعادت شريان الحياة قبل 15 دقيقة على نهاية الوقت الأصلي عندما سجل كريم باقري من مسافة سبع ياردات نتيجة الدفاع السيئ من المضيفين، وفجأة ساد الأمل لدى الإيرانيين في حين بدى الخوف داخل الملعب.

بشكل لا يصدق، كانت العودة قد اكتملت بعد أربع دقائق فقط حيث استدار علي دائي ومرر كرة جميلة إلى خوداداد عزيزي، الذي وضع الكرة بهدوء داخل شباك مرمى الحارس مارك بوسنيتش ليخلق المشاهد السعيدة بين الإيرانيين.

شهد الفوز بفارق أفضلية الأهداف خارج الميدان عودة إيران إلى نهائيات كأس العالم بعد توقف دام 20 عاماً، وكانت هناك ذكريات جميلة لهم في مونديال فرنسا 1998، حيث هزموا الولايات المتحدة في أول فوز لهم في البطولة.

السعودية 2 - البحرين 2

الملحق الآسيوي، مباراة الإياب، 9 أيلول/سبتمبر 2009

كان منتخب السعودية في تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين من بين أفضل المنتخبات في آسيا، حيث فاز بكأس آسيا عام 1996 وتأهل إلى أربع نسخ متتالية من نهائيات كأس العالم بين عامي 1994 و2006. ولكن مع اعتزال سامي الجابر، فقد السعوديون فرصة التأهل التلقائي لنسخة 2010 من كأس العالم، مما يعني أنهم سيخوضون مباراتي ذهاب وإياب مع البحرين من أجل مواجهة نيوزيلندا في الملحق العالمي.

في هذه الأثناء، كان منتخب البحرين في قمة مستواه وخسر بصعوبة بطاقة التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه عام 2006 بعد هزيمة صعبة أمام ترينيداد وتوباغو، بينما وصلوا أيضاً إلى الدور قبل النهائي من كأس آسيا 2004. لكنهم كانوا الأقل ترشيحاً عندما واجهوا جيرانهم في عام 2009.

بعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب على ستاد البحرين الوطني، حيث ذهب البحرينيون إلى السعودية وهم يواجهون مهمة شاقة تتمثل في الاضطرار إلى تجنب الهزيمة - وعلى الأرجح التسجيل - في ستاد الملك فهد الدولي بالرياض.

بدأ السعوديون بداية مثالية عندما أحرز ناصر الشمراني هدفاً إثر تحرك أنيق للفريق في الدقيقة 13، لكن جايسي جون هزّ الشباك قبل فترة وجيزة من نهاية الشوط الأول ليعدل النتيجة، وهو ما منح الضيوف الأفضلية، مما يعني أن منتخب الصقور الخضراء بحاجة للتسجيل في الشوط الثاني لضمان التأهل.

مع اقتراب مجريات اللعب من الوقت المحتسب بدل الضائع، بقيت النتيجة 1-1 وكان أصحاب الأرض يحدقون وملامح الإقصاء على وجوههم حتى رفع ياسر القحطاني الكرة نحو القائم البعيد ليضع حمد المنتشري الكرة داخل الشباك ويجلب الفرح للحاضرين في المدرجات، وهو ما يعني أن الظهور الخامس المتتالي للسعودية في كأس العالم مضموناً على ما يبدو.

لكن في عمق الوقت المحتسب بدل الضائع ، ومع رمية النرد الأخيرة، حوّلت البحرين بطريقة ما اليأس إلى فرحة حيث ارتقى إسماعيل عبد اللطيف إلى الأعلى ليحوّل عرضية سلمان عيسى برأسه داخل الشباك، بينما سقط أصحاب الأرض على الأرض وابتهج الضيوف بعد تفوقهم المذهل. وللأسف بالنسبة للبحرين، خسارتهم بنتيجة 0-1 أمام نيوزيلندا جعلتهم يخسرون في النهاية بطاقة التأهل إلى مونديال 2010.

غوام 2 - الهند 1

الدور الثاني، الجولة الثانية، 16 حزيران/يونيو 2015

كانت هذه المباراة قد تصدرت عناوين الأخبار العالمية لأنه في حين أن هناك 33 مركزاً فارق بين المنتخبين في التصنيف العالمي، حيث تتفوق الهند التي كانت تحتل المرتبة 141 في التصنيف العالمي وغوام التي احتلت المرتبة 174، فإن الاختلاف الكبير في مجموعة المواهب المتاحة للبلدين جعل هذه القصة مميزة للغاية.

بعد أن خسروا مباراتهم الافتتاحية في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية 2018 على أرضهم أمام عُمان، سافر منتخب الهند، الذي يمثل بلد 1.2 مليار نسمة، إلى جزيرة غوام الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 165 ألف شخص فقط.

دخل البلد المضيف المباراة على خلفية بداية رائعة في مشواره في التصفيات بعد فوزه على تركمانستان 1-0 على أرضه في أول تصفيات له منذ عام 2002، عندما تعرض لهزائم ثقيلة 0-19 و0-16 أمام إيران وطاجيكستان على التوالي.

وتحولت الأمور من جيد إلى أفضل بالنسبة لغوام عندما فاجأوا الهند بأخذ زمام المبادرة في الدقيقة 37 حيث سدد براندون ماكدونالد الكرة في الزاوية اليمنى للمرمى في ستاد التدريب الوطني في ديديدو.

بعد مرور أكثر من ساعة بقليل من مجريات اللعب، ضاعف أصحاب الأرض تفوقهم عندما انسل ترافيس نيكلاو خلف دفاع الهند، واستدار وسدد بثقة داخل الشباك ليجعل الإنتصار ممكناً. نجحت الهند في تقليص الفارق عن طريق رأسية سونيل تشيتري في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن هذا الهدف كان آخر لقطات المباراة.

تركت النتيجة الهند في مؤخرة جدول ترتيب المجموعة الرابعة وأضاعت فعلياً أي أمل لديها في الوصول إلى الدور التالي. في غضون ذلك، حصدت غوام نقطة واحدة فقط من مبارياتها الست المتبقية، لكنها ستتذكر هذا الانتصار باعتباره أعظم انتصار في تاريخها حيث وضعوا أنفسهم على خريطة كرة القدم في العالم.

الصين 1 - كوريا الجنوبية 0

الدور الثالث، الجولة السادسة، 23 آذار/مارس 2017

تعد المواجهات بين الصين وكوريا الجنوبية واحدة من أشد المنافسات في كرة القدم الآسيوية، ولكن على مستوى كرة القدم للرجال على الأقل، فقد كانت إلى حدٍ ما من جانب واحد على مرّ السنين، حيث لم يتغلب الصينيون على منافسيهم الكوريين قبل التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2018.

وعندما التقى الثنائي في الجولة الأولى من الدور الثالث من التصفيات في سيؤول في أيلول/سبتمبر 2016، كانت قصة مألوفة مع تقدم الكوريين بثلاثة أهداف نظيفة حتى منتصف الشوط الثاني، قبل أن تستعيد الصين بعض الفخر وتسجيل هدفين، حيث انتهت المباراة بنتيجة 3-2.

بحلول الوقت الذي جاء فيه موعد لقاء الإياب في تشانغشا في آذار/مارس 2017، كانت الصين بقيادة المدرب مارتشيللو ليبي لا تزال تسعى لتحقيق فوزها الأول، بعد أن تعادلت مرتين وخسرت ثلاثة، حيث كانت آمالها في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 قد انتهت تقريباً. في غضون ذلك، احتلت كوريا المركز الثاني وأصبحت في وضع جيد للتأهل.

على الرغم من مشوارها الضعيف حتى الآن، تحول عدد كبير الجماهير باللون الأحمر لتشجيع منتخبهم الصين، وتم مكافأتهم عندما تخطت رأسية يو داباو في الدقيقة 35 حوّلها من ركلة ركنية نفذها وانغ يونغ بو متجاوزة الحارس كوون سون-تاي وتسكن الشباك، حيث أنهى أصحاب الأرض الشوط الأول بالتقدم بهدف دون رد.

كافح منتخب محاربي التايغوك من أجل تسجيل هدف التعادل، في حين دافعت الصين بحزم لتحقيق الفوز ومنح نفسها بصيص أمل في احتلال المركز الثالث والتأهل للملحق.

ورغم الفوز، لم يكن الأمر كذلك للصينيين، على الرغم من فوزهم في اثنتين من مبارياتهم الأربع المتبقية، فقد احتلوا المركز قبل الأخير في المجموعة. في غضون ذلك، تعافت كوريا الجنوبية وضمنت ظهورها التاسع على التوالي في كأس العالم.(ِAFC)


 

عدد المشاهدات : [ 4892 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .